خاص - الشبيبة
قال الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي، أمين الفتوى بمكتب سماحة المفتي العام لسلطنة عمان، إن من المسائل الدوائية التي يتساءل عنها كثير من الناس المتعلقة بقطرة العين والأذن وهل تفطّر الصائم أم لا.
وأجاب الشيخ الصوافي خلال حديث خاص لإذاعة "الشبيبة" عبر برنامج "ليالي الشبيبة"؛ على التساؤل بأن قطرات العين والأذن لا تفطّر الصائم؛ لأن العين ليست منفذ طبيعي للطعام والشراب، ثم أن هذه القطرة لا يقصد بها التغذية وإنما القصد منها لعلاج العلّة، ومن جانبٍ آخر فالإنسان عندما يغسل فمه فلا بد من أن يتسرب بعض الماء إلى الجوف والشرع عفا عنه ولم يعده مفطرًا، فيقاس على ذلك ما كان مثله أو أقل منه كقطرة العين.
وأوضح أن قطرة الأذن فهي بطبيعة الحال لا تدخل ضمن مفطرات الصائم، لوجود طبلة الأذن التي تمنع من وصول القطرة إلى الجوف، وحتى إن قدرنا بأن الطبلة بها ثقب فإن ما يمرّ عبر هذا الثقب من قطرة الأذن هو مقدار يسير جدًا ويعفو الشرع عنه.
واضاف أن هذا الحكم الشرعي ينطبق كذلك على قطرة الأنف وبخاخ الربو اليدوي والتحاميل التي يحتاجها المريض وكذلك الإبر العلاجية الدوائية فجميع تلك الأمور لا تفطر الصائم بإذن الله، أما المغذي (السقاية) والحُقن الوريدية فهي من المفطرات كونها تغذي الجسم.
وقال الشيخ الصوافي إن المحلول المغذي (السقاية) يعرف بأنه محلول يتم تقديمه عن طريق الوريد لتغذية الجسم بالمواد الغذائية اللازمة لصحة الإنسان، حيث يحتوي على تركيبة غذائية متكاملة تشمل البروتينات والسكريات والدهون والفيتامينات والمعادن. ويتم استخدام المحلول المغذي في حالات الحاجة إلى تغذية الجسم بشكل سريع وفعال، مثل حالات فقدان الوزن الحاد أو السوائل جراء الإصابة بحروق أو الجراحة الشديدة أو في حالات الأمراض المزمنة التي تؤثر على القدرة على امتصاص الغذاء من الطعام بشكل صحيح.