خاص - الشبيبة
أوضح سعادة الشيخ سلطان بن حميد الحوسني عضو لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى ممثل ولاية الخابورة في حوارٍ خاص لبرنامج "مع الشبيبة" بأنه علينا الإيمان بأن هناك الكثير من التخصصات الموجودة في السلطنة على أقل تقدير منتهية الصلاحية مع مرور الوقت وفقًا لتقارير الدولية، فعلى سبيل المثال المنتدى الاقتصادي (دافوس) في العام 2021 حول وظائف المستقبل أشار بأنه مع حلول 2025 سيكون هناك 85 مليون وظيفة ستختفي.
وأضاف سعادته بأنه بالمقابل هناك الكثير من التخصصات المستقبلية التي ينبغي العمل عليها داخل السلطنة ومن بينها وظائف محللي البيانات، الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، الأمن السيبراني، هندسة الريبوت، الطباعة ثلاثية الأبعاد، هندسة الطاقات البديلة، وغيرها، فهي من المهن المستقبلية مع مواكبتنا للثورة الصناعية الرابعة والخامسة علينا الإدراك بأنه من المهم والواجب علينا العمل على تهيئة كوادر وطنية قادرة على العمل في هذه المهن المستقبلية، الابتعاد عن تخريج أفواج من الباحثين عن عمل في نفس التخصصات التي لم يستطيع سوق العمل استيعابها.
مما يفاقم من مشكلة الباحثين عن عمل في السلطنة وهذا ما تؤكده الأرقام فمثلا تخصص التجارة والإدارة يصل عدد الباحثين عن عمل فيه إلى 33%، وتخصص تكنولوجيا المعلومات تجاوزت 20%، التخصصات الهندسية نسبة تقارب من 19%، وهي من التخصصات العلمية التي تعتبر من أعلى التخصصات التي يتكدس فيها أعداد من الباحثين عن عمل، وفي نفس الوقت هذه التخصصات لا زالت مطروحة وتدرس ويتخرج منها أعداد بشكل سنوي.
وقال سعادة الشيخ سلطان الحوسني بإنه من المهم أن تؤمن وزارة العمل أن دورها وواجبها هو تنظيم سوق العمل، ومن جهة أخرى هناك جهات يجب أن تقوم بأدوارها وواجباتها في مسألة توفير فرص العمل وأبرز تلك الجهات هي وزارة الاقتصاد؛ لأنه بطبيعة الحال متى ما كان هناك نمو في الجانب الاقتصادي في السلطنة فستكون النتيجة الحتمية والطبيعية هو تولد فرص عمل.
وأضاف أنه من المستغرب وجود نوع من غياب التنسيق بين الجهات المختلفة في السلطنة فيما يتعلق بفرص العمل فنحن بحاجة لخلق التكامل والانسجام والتشاركية لإيجاد حلول ناجعة فيما يتعلق بالباحثين عن عمل ومدى توفر الفرص الوظيفية.