خاص - الشبيبة
قال الأستاذ محمد المحجوب، المصور الصحفي السابق بجريدة الشبيبة لبرنامج "مع الشبيبة" في ذكرى مرور 10 سنوات على رحيل مؤسس مجموعة مسقط للإعلام الشيخ عيسى بن محمد الزدجالي – طيب الله ثراه - ، بإنه منذ بداية عمله في جريدة الشبيبة في عام 1992 إلى 2007 جمعه مع الشيخ عيسى رحمه الله مواقف كثيرة، وكان الأستاذ عيسى الزدجالي إنسانًا لديه حالة من الإنسانية عالية جدا، ومن المواقف التي لا تنسى معه هو سفري معه في أبريل 2005 إلى جمهورية الصين في مهمة عمل، وبعد الوصول إلى فندق الإقامة ومشاهدتي للأكل الصيني الشعبي المقدم لي لم استطع تقبل الطعام كونه غريب.
وواصل: فصبرت عن الأكل لما يقارب يوم ونص، وبعدها وصل الموضوع للشيخ عيسى رحمه الله، فاصطحبني لأحد المطاعم ودخلنا للمطبخ وأختار لي سمكة طازجة وأوصى الطاهي في إعدادها لي بطريقة تقليدية بعيدًا عن المطبخ الصيني وتقاليده في الطهي لأستطيع تقبل أكلها، فهذا دليل على تواضع أخلاقه وحرصه الشديد على العاملين إلى جانبه وطغيان الإنسانية على شخصه الكريم وعلو اخلاقياته وتعامله، فكان بمثابة الأب للجميع في جريدة الشبيبة.
وأضاف بأنه في نفس السفرية في آخر يوم لالتقاط الصور بالكاميرا الديجتال في ذلك الوقت، تعطلت الكاميرا عن العمل ولم يجدي إصلاحها نفعًا، وعند علم الشيخ عيسى بما حصل تحدث معي وطمئنني بأنه فور وصولنا إلى مسقط سيشتري لي كاميرا أخرى فلا داعي للحزن على هذه الكاميرا التي أتممت بها مهمتي على أتم وجه.
وأضاف إن الشيخ عيسى الزدجالي كان مساندًا وداعمًا للعاملين معه، ومن أحد المواقف في ذلك الشأن تعرضي إلى تجاوز من أحد الجماهير المشجعة لأحد الأندية العمانية أثناء تصويري لمباراة ذلك النادي، فأبلغت إدارة النادي بما حدث ولكن لم تتأخذ أي إجراء وبالتالي قررت أن أوقف التصوير والتغطية لذلك النادي، وبعد ثلاث شهور اشتكى أحد أعضاء النادي وهو من أقارب للشيخ عيسى الزدجالي إلى الشيخ عن موقفي الذي اتخذته، فسألني الشيخ عن السبب وحكيت له عن السبب وهو قال لي لا تذهب لتصوير في ذلك النادي إلا بعد اعتذارهم لك، ولكن احتراما له عدت لتصوير في ذلك النادي، فهذا يبين لنا مدى رفعة الشيخ في التعامل مع العاملين معه، والوقوف بجانبهم في مختلف الظروف.