مسقط - الشبيبة
هل تساءلت يومًا لماذا السلطنة تستزرع الأسماك بالرغم من امتداد سواحلها لما يقارب 3165 كم؟!، فوفق معلومات وتقديرات رصدتها "الشبيبة" من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات فأن النمو السكانيّ لعدد سكان السلطنة من الممكن أن يصل إلى 8 ملايين نسمة بحلول العام 2024، وبناءً على هذه الدراسة من المتوقع أنّ يزداد الطلب على الأسماك.
فببساطة شديدة يهدف الاستزراع السمكيّ إلى تخفيف الضغط على المصايد الطبيعيّة مما يساعد على الاستدامة للموارد البحرية وحفظها للأجيال المتعاقبة.
من جانبٍ آخر يساهم الاستزراع السمكيّ في زيادة الإنتاج والتنوع في المنتجات السمكيّة في الأسواق المحلية.
بالإضافة إلى المساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان وبالتالي توفير فرص عمل للشباب العمانيّ.
ويذكر أنّ بلغ إنتاج الأسماك من مشاريع الاستزراع السمكي في سلطنة عُمان من صنفي الاستزراع السمكي التكاملي ومشاريع الاستزراع السمكي التجاري، 703ر1 طن خلال العام 2021 ومن أهم الأصناف المستزرعة الروبيان الأبيض الهندي، وسمك البلطي، وسمك الكوفر الأوروبي.
وأوضح الدكتور عيسى بن محمد الفارسي مدير دائرة تنمية الاستزراع السمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أن مشاريع الاستزراع السمكي التكاملي تركز على التكامل بين النشاط الزراعي وتربية الاسماك؛ بهدف الاستغلال الأمثل للأرض وموارد المياه في نشاط ذي إنتاج غذائي يساهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وذكر أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تسعى إلى زيادة مساهمة قطاع الاستزراع السمكي في الناتج المحلي الإجمالي؛ تحقيقًا لرؤية عُمان 2040 من خلال عدة مشاريع، من أهمها استزراع الروبيان ذو الأرجل البيضاء، حيث أُطلق أول مشروع بتكلفة قدرها 20 مليون ريال عُماني في ولاية جعلان بني بو حسن خلال هذا العام، ويُتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع 4600 طن سنويًّا بحلول عام 2023، كذلك إقامة مشروع إنتاج الصفيلح في ولاية مرباط بتكلفة 10ملايين ريال عُماني لإنتاج 600 طن سنويًّا.
وأشار إلى وجود مشاريع جديدة للاستزراع عن طريق الأقفاص البحرية العائمة؛ لإنتاج أسماك الكوفر والسكل والصال والتونة والسلمون وأنواع أخرى، إضافة إلى استزراع الأعشاب البحرية، إذ تبلغ التكلفة الاستثمارية لجميع مشاريع الاستزراع السمكي التجارية الحاصلة على ترخيص، ما يُقارب ١٣٨ مليون ريال عُماني.