الشبيبة - العمانية
بلغ إنتاج الأسماك من مشاريع الاستزراع السمكي في سلطنة عُمان من صنفي الاستزراع السمكي التكاملي ومشاريع الاستزراع السمكي التجاري، 703ر1 طن خلال العام الماضي من أهمها الروبيان الأبيض الهندي، وسمك البلطي، وسمك الكوفر الأوروبي.
وأوضح الدكتور عيسى بن محمد الفارسي مدير دائرة تنمية الاستزراع السمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أن مشاريع الاستزراع السمكي التكاملي تركز على التكامل بين النشاط الزراعي وتربية الاسماك؛ بهدف الاستغلال الأمثل للأرض وموارد المياه في نشاط ذي إنتاج غذائي يساهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وقال: إن الإنتاج وصل في العام الماضي إلـى 353 طنًّا، وبقيمة إجمالية بلـغت 529 ألـف ريال عُماني لـ 26 مزرعـة تكاملية، منها ثلاثة مفرغات لإنتاج 100 ألف زريعة ســـمك بلطي في الشــهر؛ لتلبية احتياجـات المزارع التكاملية القائمة ومزرعة واحدة لأسماك الزينة.
وأضاف: إن مشاريع الاستزراع السمكي التجارية معظمها يتم داخل البحر أو على اليابسة بجانب البحر، وقد بلغ إنتاجها للعام الماضي إلى 1350طنًّا، وبقيمة إجمالية تقدر بـ 7 ملايين و200 ألف ريال عُماني.
وذكر أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تسعى إلى زيادة مساهمة قطاع الاستزراع السمكي في الناتج المحلي الإجمالي؛ تحقيقًا لرؤية عُمان 2040 من خلال عدة مشاريع، من أهمها استزراع الروبيان ذو الأرجل البيضاء، حيث أُطلق أول مشروع بتكلفة قدرها 20 مليون ريال عُماني في ولاية جعلان بني بو حسن خلال هذا العام، ويُتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع 4600 طن سنويًّا بحلول عام 2023، كذلك إقامة مشروع إنتاج الصفيلح في ولاية مرباط بتكلفة 10ملايين ريال عُماني لإنتاج 600 طن سنويًّا.
وأشار إلى وجود مشاريع جديدة للاستزراع عن طريق الأقفاص البحرية العائمة؛ لإنتاج أسماك الكوفر والسكل والصال والتونة والسلمون وأنواع أخرى، إضافة إلى استزراع الأعشاب البحرية، إذ تبلغ التكلفة الاستثمارية لجميع مشاريع الاستزراع السمكي التجارية الحاصلة على ترخيص، ما يُقارب ١٣٨ مليون ريال عُماني.
وأفاد أن الإنتاج التجاري للاستزراع السمكي في سلطنة عُمان بدأ عام 2003م، بكمية إنتاج بلغت 352 طنًّا من الروبيان الأبيض الهندي، ثم تذبذب الإنتاج لسنوات لينخفض إلى 86 طنًّا عام 2007؛ ليتوقف بعدها الاستزراع التجاري لسنوات ثم عاود الإنتاج عام 2014 بإنتاج أسماك البلطي، وفي عام 2018 بدأ أول إنتاج تجاري لأسماك الكوفر الأوروبي بولاية قريات، التي تعمل بالأقفاص العائمة، بطاقة إنتاجية أولية تبلغ 350 طنًّا، ليبلغ نهاية العام الماضي 1350 طنًّا.
وأهم الأسماك التي تم استزراعها وإنتاجها سمك الكوفر الأوروبي ويُعرف أيضًا بالكوفر الذهبي، الذي بدأ الإنتاج التجاري منه في عام 2018 بكمية بلغت 350 طنًّا، ثم تضاعفت إلى 1060 طنًّا في 2020 بقيمة بلغت 1.2 مليون ريال عُماني، ويسوّق جزء منه محليًّا، وجزء آخر يصدر إلى الأسواق الخارجية خاصة الإقليمية منها.
والروبيان الهندي الأبيض الذي ينتمي إلى طائفة القشريات، ينتشر من غرب المحيط الهندي إلى الجنوب الشرقي لأفريقيا، ويفضل العيش في الوحل أو الوحل الرملي على أعماق 2-90 مترًا، ويصل نموه إلى 228 ملم، وفترة حياته 36 شهرًا، ويوجد مصيد بشكل تجاري في ولاية محوت، إذ يشكل هذه النوع 90 بالمائة من إنتاج الروبيان، ومن أشهر الدول التي تستزرع هذا النوع المملكة العربية السعودية وإيران والهند.
أما سمك البلطي فموطنها الأصلي أفريقيا، وتنتشر في معظم المناطق الاستوائية، ولها القدرة على الاستفادة من الغذاء الطبيعي؛ فهي ذات طبيعة نباتية في التغذية، وتتميز بجودة اللحم الأبيض وطعمه، ومقاومة للأمراض، وسهولة التكاثر، ولا تحتاج إلى مهارة عالية في إكثارها؛ فهي تتأقلم على مدى واسع من الظروف البيئية، وتنمو وتتكاثر تحت ظروف الملوحة من 1 إلى 10 ملي جرام/لتر، كما يمكن تربيتها في المناطق الصحراوية.
ويبدأ موسم تربية أسماك البلطي من شهر مارس حتى نهاية سبتمبر أي حوالي 8 شهور، وذلك للحصول على أوزان 300 - 500 جرام، بمعدل 2-3 سمكات في الكيلوجرام، ويمكن الاحتفاظ بالأسماك داخل الأحواض خلال فترة الشتاء للحصول على أوزان أعلى، بشرط توفير الأعماق المناسبة حتى لا تتعرض لانخفاض درجة الحرارة.
يذكر أن تسويق هذه الأنواع من الأسماك يكون محليًّا داخل سلطنة عُمان وخارجيًّا حسب العرض والطلب.