خاص – الشبيبة
قال المهندس يحيى خميس الزدجالي ، أحد المسؤولين بهيئة المناطق الاقتصادية بالدقم: "إنه تم توقيع اتفاقية حق الانتفاع اليوم الخميس، لواحد من أهم مشاريع البنى الأساسية التي نفذتها الحكومة العمانية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وأن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في السلطنة يدار فيه عمليات الصيد التجارية، لأن معظم موانئ سلطنة عمان مخصصة لأغراض الصيد التقليدي ، بينما يمتاز هذا الميناء بأنه يخدم كل الأنشطة التجارية المرتبطة بالصيد التجاري".
وأوضح الزدجالي في حديث خاص لـ "الشبيبة" :" لذلك حرصت الحكومة على أن تكون المرافق والبنية البحرية والبنية الفوقية تتمشى مع الصناعات المتوقعة في هذا الموقع ، والغاطس يبلغ 10 متر ليمكن السفن الكبيرة من دخول الميناء ".
وأكد :"الميناء مرتبط بمنطقة صناعات سمكية ، وهذه المنطقة سوف تعمل مع الميناء لتنشيط قطاع الثروة السمكية.. كما أن محافظة الوسطى تساهم في الناتج الإجمالي لثروة السمكية ما يقارب نسبته 40% ، ولذلك هذا الميناء سوف يحقق الأهداف الاستراتيجية لسلطنة عمان ، ومساهمة هذا القطاع في الناتج الإجمالي المحلي وكذلك توفير فرص عمل للعمانيين ".
وتابع :" من ضمن مكونات هذا الميناء هو بناء مركز لتدريب وتأهيل الصيادين ، وبلا شك الحكومة أيضا أرادت أن تستفيد من الخبرات العالمية في مجال إدارة هذه الموانئ ، لذلك يعتبر ميناء لوريان الفرنسي هو أحد الشركاء في هذا الإئتلاف الذي وقع الاتفاقية اليوم مع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم".
وأفاد :"يمتاز هذا الميناء بأنه قريب من مشاريع الطاقة النظيفة ، ونتوقع في المستقبل بأن يتم تزويد كافة المرافق التشغيلية بالمنتجات التي تصدر بالطاقة النظيفة، حيث أن منتجات الطاقة النظيفة عليها رواج كبير لاسيما في اوروبا ، ونتوقع بأن هذا الميناء هو الميناء الأخضر بحكم أنه سوف يدار بالطاقة النظيفة".
وأضاف :" بلا شك هذا المحرك الاقتصادي يعمل جنبًا إلى جنب مع مطار الدقم في أغراض الشحن الجوي ، وكذلك أيضا يعمل مع ميناء الدقم التجاري ومنطقة الصناعات السمكية ، ومن ميزة هذا الميناء أنه يُمكّن بعض الخدمات المرتبطة بقطاع السياحة، ومن ضمن مكونات هذا الميناء بأنه سوف يوفر خدمات الصيانة للسفن السياحية واليخوت والقوارب الأخرى ، بإذن الله أملنا كبير في هذا الميناء لتحقيق الأهداف المرجوة من قبل الحكومة".