مسقط - ش
تمضي الشركات حول العالم في تبني مبادئ الاستدامة. كيف تسخّر "إيمرسون" التكنولوجيا في استشراف مستقبل الطاقة؟ وكيف تقوم الشركة بالمواءمة بين مشاريعها ومستهدفات استراتيجية سلطنة عُمان لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050" و"مبادرة إنهاء الاحتراق التلقائي للغاز بحلول العام 2030"؟
لم تعد الاستدامة خياراً للشركات، حيث باتت ضرورةً تمليها الظروف والتحديات البيئية والمناخية الراهنة، بالإضافة إلى كونها مسؤوليةً تتشاركها المؤسسات ضمن كافة القطاعات. وتضطلع التكنولوجيا بدورٍ حيوي في هذا الصدد، إذ تتيح ابتكارات وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة تطوير طرق أكثر كفاءة في إنتاج وتوزيع واستهلاك الطاقة، والحد من الانبعاثات الناجمة عن العمليات التشغيلية للمرافق والمنشآت.
ونتبنى في "إيمرسون" رؤيةً طموحة نسعى من خلالها للوصول لصافي انبعاثات صفري
لغازات الاحتباس الحراري لكامل سلاسل القيمة بحلول العام 2045 مقارنة بمستوى الأساس لعام 2021. وفي إطار هذه الرؤية، سنعمل على خفض الانبعاثات بنسبة 25% بحلول العام 2030، مقارنة بمستوى الأساس لعام 2021. واستناداً إلى خبراتنا في إزالة الكربون على مستوى عملياتنا، سنساهم بفاعلية في خفض الانبعاثات لدى عملائنا وشركائنا والموردين، بما يحقق أثراً بيئياً ملموساً.
وقمنا في العام الماضي بتعيين مايك ترين رئيساً تنفيذياً للاستدامة للشركة ، حيث تعكس هذه الخطوة تركيزنا على الاستدامة كأولويةٍ رئيسية. وقطعت "إيمرسون" تحت قيادته خطواتٍ نوعية في مجال الاستدامة، وواصلنا تعزيز مكانتنا الريادية في هذا المجال ومساعدة العملاء والموردين على تحقيق أهدافهم البيئية.
ونحرص في "إيمرسون" على المواءمة بين أعمالنا و"استراتيجية سلطنة عُمان لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050" و"مبادرة إنهاء الاحتراق التلقائي للغاز بحلول العام 2030"، من خلال توفير التقنيات المستدامة والحلول الصديقة للبيئة التي تدعم استدامة العمليات وخفض الانبعاثات ضمن القطاعات الحيوية، بما فيها قطاع الطاقة، وبما يسهم في دعم الخطط والمستهدفات البيئية الطموحة لسلطنة عُمان.
ما هي آخر التطورات في قطاع النفط والغاز؟ وما هي رؤية "إيمرسون" المستقبلية حول توجهات القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب توجهات المشاريع والاستثمارات في عُمان؟
يشهد قطاع النفط والغاز إقليمياً وعالمياً تنامي الاقبال على الحلول الكفيلة بتعزيز كفاءة العمليات، وخفض الانبعاثات، وإزالة الكربون وتسريع وتيرة تحقيق مستهدفات الاستدامة. وتكتسب هذه التوجهات أهمية كبيرة في تعزيز الاستدامة نظراً لتأثير قطاع الطاقة على مُجمل القطاعات الأخرى.
ونتطلع بثقة حيال تنامي دور سلطنة عُمان كوجهةٍ عالمية لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، في ظل توجُّه السلطنة نحو انتاج الهيدروجين الأخضر، ونظراً لوفرة الموارد وعوامل تمكين ونجاح هذه الاستراتيجية. ويُسهم هذا التوجه في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان ضمن محور الطاقة.
وتمضي السلطنة قُدُماً في إعداد كافة الأطر القانونية والسياسات الكفيلة بتحقيق النمو المنشود على هذا الصعيد. وسنعمل في "إيمرسون" كشريك تكنولوجي على توفير مجموعة واسعة من الحلول التي تمكن العملاء من تنفيذ المشاريع التي تواكب رؤية سلطنة عُمان واستراتيجياتها المستقبلية.
تتبنى "إيمرسون" ثقافةً تحتضن وجهات النظر المختلفة والخبرات وتستقطب المواهب. كيف تؤثر هذه الثقافة المتنوعة في قوى العمل على الارتقاء بمستوى المشاريع التجارية والابتكار لدى "الشركة"؟
تعزز بيئة العمل المتنوعة مستوى الابتكار والإبداع في مختلف المشاريع التجارية والشركات، حيث تؤدي وجهات النظر والثقافات المتنوعة دوراً محورياً في اكتساب فهم أعمق لحاجات المستهلكين ومتطلبات السوق، بما يتوافق مع الاحتياجات المتنوعة لمختلف الفئات المجتمعية. وعليه، تتبنى شركة "إيمرسون" نهجاً متكاملاً في استقطاب المواهب وتنميتها مهنياً، حيث تقوم بتنفيذ برامج تدريبية لكافة المستويات في الشركة، بما يضمن تشجيع تفاعل الموظفين الشباب وتنمية مواهبهم وانخراطهم في برامج العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات في المدارس، فضلاً عن تعزيز هذه المواهب عبر الانخراط في الجامعات والفرص التدريبية ومشاريع التخرج المختلفة.
ويأتي هذا النهج في إطار رؤية "إيمرسون" في جعل إدارة الشركة تمثّل انعكاساً لقاعدتنا من الموظفين، حيث أسهم تركيزنا في تطوير إدارة الشركة وتعزيز حضور الكفاءات النسائية في القيادة التنفيذية، بما يتماشى مع مستهدفاتنا الرامية لمضاعفة الكفاءات النسائية بنسبة 50% بحلول العام 2030.
بقلم: وداد حداد - نائب الرئيس ، والمدير العام لشركة إيمرسون في سلطنة عمان ، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، و لبنان