العمانية - الشبيبة
بدأت اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أعمال مؤتمر "قمّة عُمان للهيدروجين الأخضر"، وهدفت إلى استعراض استراتيجية اقتصاد الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان والبنية الأساسية والقيمة المحلية المضافة في سلسلة القطاع، والشراكة والاستثمار ومشروعات الهيدروجين الأخضر.
وأكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن في كلمة له على أن اختصاصات مركز عُمان للاستدامة تتمثل في متابعة ما يتم تحقيقه في مجال الحياد الصفري لعام 2050 وتوفير الدعم الضروري للوصول إلى ما تصبو إليه سلطنة عُمان عبر مختلف التشريعات وتوفير التكنولوجيا الضرورية وتسهيل الوصول للمستثمرين.
ووضح معاليه أنه تم التوصل إلى أهم القطاعات الأساسية والمتمثلة في الصناعة والكهرباء والنقل والنفط والغاز والتخطيط الحضري لخفض انبعاثات الكربون بهدف الوصول إلى الحياد الصفري عام 2050م.
من جانبه قال المهندس عبد العزيز بن سعيد الشيذاني مدير عام المديرية العامة للطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن إن القمة جاءت بتوقيت مناسب بعد إعلان الوزارة عن الفرص الاستثمارية الأولى في قطاع الهيدروجين الأخضر وإعلان سلطنة عُمان التزامها بالحياد الصفري الكربوني بحلول العام 2050، موضحًا أن المشاركة الواسعة في القمة من داخل سلطنة عُمان وخارجها دليل على الاهتمام الكبير بفرص الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.
وقال إن الفرصة الأولى للاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر التي طرحت في 6 نوفمبر الماضي عبارة عن قطعتي أرض بولاية الدقم بمحافظة الوسطى، مبينًا أنه بحسب المخطط سيتم الإعلان عن المشروع الأول في الربع الأول من عام 2023.
وأشار إلى أن هناك 40 شركة أبدت رغبتها في الاستثمار في الهيدروجين الأخضر واشترت سندات تأهيل المستثمرين للمشاركة في الفرص الاستثمارية الأولى بالدقم وهو مؤشر جيد لحجم الإقبال على الاستثمار.
من جهته أوضح هياشي نوبومتو محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي أن العالم يمر بتحول كبير في مواجهة تغير المناخ حيث إن الاستمرار في استهلاك الطاقة يولد غازات الاحتباس الحراري مما يحتم ضرورة الانتقال إلى مسار جديد من أجل تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأوضح أنه يمكن إنتاج الهيدروجين من مصادر مختلفة للطاقة ويمكن استخدامه في كل مجال، بما في ذلك توليد الطاقة والنقل والصناعة والمباني مما يعني أنه يقدم الحل الواقعي الوحيد للحصول على الطاقة النظيفة.
وتضمن المؤتمر الذي يستمر ليومين العديد من الجلسات النقاشية وحلقات العمل، أبرزها اقتصاد واستراتيجية الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان، والمنظور العالمي والمحلي للهيدروجين، والاستثمار في الهيدروجين الأخضر، وتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر، وتقنيات الهيدروجين الأخضر، ونقل وتخزين الهيدروجين الأخضر.
يذكر أن هناك معرضًا مصاحبًا لقمّة عُمان للهيدروجين الأخضر تشارك فيه أكثر من 30 شركة ومؤسسة وتعرض خلاله المشروعات والبرامج التي تعمل عليها، والتقنيات الحديثة في مجال الهيدروجين الأخضر، مما يسهم في الاطلاع على التجارب والمشروعات القائمة والتقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال.