
مسقط-الشبيبة
من المدربين الذين يعملون بصمت رغم النجاحات التي حققوها خلال مسيرتهم التدريبية التي يشهد عليها القاصي والداني وهو ضيفنا مصبح بن هاشل السعدي،فالثلاثية التاريخية التي حققها مع نادي السويق عام 2012 م "الدوري والكأس وكأس السوبر مازالت عالقة باذهان محبي الفانيلة الصفراء وقبلها نجاحاته في قيادة فرق الفئات السنية للنادي ،وهو من المدربين الذين تنقلوا بين المدارس الكروية والاندية ،هو اليوم لايقود أحد فرق دوري عمانتل لاسباب سنتعرف عليها وايضا سنطرح عليه اسئلتنا بخصوص العمل مع الفئات السنية والاخفاقات الاخيرة لمنتخباتنا في هذه الفئة وماهي الحلول الناجعة واخر النجاحات بمحطته التدريبية كانت مع نادي الاتحاد حيث ساهم ببقائه مع الكبار في دوري عمانتل خلال الموسم الفائت رغم صعوبة المهمة بعد ان استلم قيادته وهو يقبع بالمركز قبل الاخير ومن هنا كانت الانطلاقة حيث طرحنا الاسئلة على طاولته فأجابنا برحابة صدر .
بيئة العمل
لماذا وافقت على تدريب نادي الاتحاد خلال الموسم الفائت رغم انه كان في مركز متأخر بجدول ترتيب الدوري خلال الدور الثاني من المسابقة؟
بسبب بيئة العمل المتوفرة حيث تكاتف الجميع من ادارة ولاعبين وجمهور وداعمين ،عوامل النجاح متوفرة رغم صعوبة المهمة وكانت عدة اندية قد فاتحتني لقيادة فرقها لكن الاختلاف كان في بنود العقد وكان موقف تلك الفرق مشابه لنادي الاتحاد وهي أول تجربة لي في الجنوب وكانت لدي الرغبة في التحدي وتحقق النجاح لله الحمد وكنت المنقذ .
التنافس على اللقب
كيف شاهدت دوري عمانتل بعد جولتين وقبل الدخول في الجولة الثالثة التي انطلقت بمباراة السيب وصور ومن ترشح للتنافس على اللقب ؟
من المبكر ان يتم الحديث عن الاندية التي ستتنافس على اللقب ،والمستوى الفني احيانا متوسط واحيان اخرى عادي بسبب قلة ضعف الاعداد بصورة عامة للاندية لكنني ارى اندية السيب والسويق والنهضة وظفار وممكن اضافة النصر هي الاكثر حظا في التنافس على اللقب .
وامني النفس بالنسبة لاندية المؤخرة ان لايكون الحال مثل الموسم الفائت وان تكون هناك اكثر من خمسة اندية للتنافس على البقاء في دوري الكبار .
الاستراتيجيات
لنعود كابتن لاخفاقات منتخباتنا للفئات السنية ماهي الاسباب وماهي الحلول باعتبارك سابقا قد عملت مع المدارس الكروية وفرق الفئات السنية لنادي السويق وحققت نجاحات كبيرة في العمل؟
الحديث عن هذه الفئة يحز في النفس وهي مسؤولية مشتركة بين اتحاد الكرة والاندية ،الاتحاد طبعا يضع الاستراتيجيات ويعمل الخطط ويرسم الاهداف سواء كانت اهداف قصيرة المدى او بعيدة ،لكن مانراه اليوم هو عمل وقتي وآني فقط عندما تكون بطولات يتم تهيئة الفريق ،سابقا كانت هناك مدارس كروية لتعليم كرة القدم ووصلنا الى العالمية بمنتخبات الفئات السنية في الاكوادور وايضا كأس العالم في مصر ،بالنسبة للباطنة كانت هناك مدارس في المصنعة ويشرف عليها الكابتن علي سالم وفي السويق المدرسة التي يشرف عليها الكابتن سهيل الرشيدي وبعد ذلك عملت وفي صحار المدرسة التي يشرف عليها الكابتن احمد المياسي وتضم صحم والخابورة وكانت التدريبات ثلاث مرات في الاسبوع وكانت هناك مبالغ يتم رصدها للمدربين ولو انها رمزية وكانت ايضا هناك زيارات شهرية لاعضاء اتحاد الكرة للاطلاع على العمل ومتابعة اللاعبين واين وصلوا خلال التدريبات .
كفاءة
مدربينا الوطنيين يتمتعون بالكفاءة واليوم نرى الكثير من اللاعبين المجيدين الذين تخرجوا على يدي المدربين الوطنيين ومنهم صلاح اليحيائي وامجد الحارثي وزاهر الاغبري والمنذر العلوي وعصام الصبحي والكثير تدرجوا بالفئات العمرية واليوم هم نجوم المنتخب الوطني.
وهنا لانختلف على استقطاب كفاءات تدريبية من الخارج وذات جودة عالية لتطوير العمل ولكن مدربي المنتخبات الحالية للفئات لاتعليق مني .
على اتحاد الكرة ان يقيم العمل لهذه الفئة اذا اردنا منتخبات قوية تحقق النجاحات على المستويات القارية ،لابد ان تكون هناك خطط وعمل استراتيجيات وليس عمل وقتي وان تكون هناك اهداف عندما تقام البطولات للمراحل السنية لان عندما تنتهي مشاركة اللاعبين يجب الاستمرار .