طوكيو – ش – وكالات
احتفلت اليابان امس الثلاثاء بالذكرى السنوية رقم 69 لوضع الدستور ، مع احتمال قرب حدوث نقطة تحول ، حيث ستكون لانتخابات مجلس الشيوخ في صيف هذا العام أهمية حاسمة بالنسبة لهدف رئيس الوزراء شينزو آبي الخاص بتعديل الدستور.
وأشارت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء إلى أن آبي يدفع من أجل إجراء تغييرات دستورية ، من بينها مراجعة مثيرة للجدل للمادة التاسعة الخاصة بنبذ الحرب ، قائلا إن الدستور الحالي هو نتاج احتلال قادته الولايات المتحدة عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945 وأنه عفا عليه الزمن بالنسبة لبعض المجالات.
وصدر الدستور الياباني في 3 نوفمبر 1946 ، ودخل حيز التنفيذ في 3 أيار/مايو 1947 .
ونظرا لتمتع "الحزب الليبرالي الديمقراطي" الحاكم وشريكه في الائتلاف حزب "كوميتو" بأغلبية الثلثين في مجلس النواب ، فإن أي فوز ساحق لهم في انتخابات مجلس الشيوخ سوف يكون بمثابة خطوة رئيسية نحو أول مراجعة دستورية على الإطلاق منذ انتهاء الحرب.
وكانت مصادر حكومية يابانية قد ذكرت في وقت سابق أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يدرس إجراء انتخابات مجلس المستشارين (مجلس الشيوخ) في العاشر من يوليو والاعلان عن ذلك في 22 يونيو .
ومن المحتمل أن تكون الأعمال الإدارية المتعلقة بانتخابات مجلس المستشارين (الغرفة الاعلى بالبرلمان) ضخمة في المجالس البلدية بمقاطعات كوماموتو ومناطق أخرى من إقليم كيوشو بجنوب غرب اليابان ، الذي تعرض لسلسلة من الزلازل القوية مؤخرا، بحسب وكالة كيودو للأنباء اليابانية.
ولكن شينزو يعتقد ، بحسب المصادر التي لم يتم تسميتها، أن السلطات المحلية في المجتمعات التي تعرضت للهزات الأرضية سوف تتمكن من التعامل مع الموقف بينما تسرع الحكومة المركزية من وتيرة العمل من أجل إعادة بناء المناطق المتضررة.
و قالت المصادر إن شينزو سوف يتجنب حل مجلس النواب، وهو المجلس الأدنى بالغ الأهمية في البرلمان الياباني، كما سيتجنب إجراء انتخابات عامة مبكرة في نفس تاريخ إجراء انتخابات مجلس المستشاريين ، حيث أن إجراء انتخابات المجلسين بشكل متزامن سوف يلقي عبء اضافيا على المناطق المتضررة جراء الزلازل ويزيد ارتباكها، .
ولا يعتزم رئيس الوزراء تمديد الدورة الاعتيادية الحالية للبرلمان /الدايت)، التي من المقرر أن تنتهي في أول يونيو.