بقلم : علي المطاعني
أثرت غرفة تجارة وصناعة عمان شهر رمضان المبارك بأمسيات متخصصة ناقشت أبرز الموضوعات التي تشغل بيت التجار والساحة الاقتصادية بهدف الوقوف على التحديات وتشخيصها والاطلاع على مرئيات القطاع الخاص في بعض القضايا في المرحلة الراهنة والقادمة، كجزء من الدور الذي تضطلع به الغرفة في إبراز القضايا الاقتصادية وسبل معالجتها بما يتواكب مع تطلعات رؤية عمان 2040، وإيمانا منها بأهمية الحوار بين الأطراف المعنية بالمسائل الاقتصادية وتقريب وجهات النظر في بعض الجوانب التي تتطلب المزيد من العمل الممنهج من كافة الأطراف المعنية بالعمل الاقتصادي في البلاد، والأخذ بمحمل الجد كل التحديات التي تقف عائقا أمام التطور الاقتصادي من جانب وفتح آفاق أوسع أمام المستثمرين. الأمر الذي يتطلب التعاطي المسؤول مع كل ما يطرح والأخذ بالمرئيات التي تخرج بها هذه الندوات والقناعة بأن دور الغرف التجارية لا يمكن أن يكون أكثر مما هو عليه وكغيرها من بيوت التجار في المنطقة التي قد لا تشهد مثل هذا الزخم الاقتصادي الذي يعكس مطالب القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بطرق أكثر عقلانية وحوار هادي يبتعد عن كل ما يثير التشنجات.
فبلاشك أن الحوار الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عمان يعكس استشعارها للقضايا التي تشغل الساحة الاقتصادية في المقام الأول ومواكبة التطورات في بعض الظواهر التي تستشري بين فترة وأخرى والوقوف على رغبات المجتمع في اضفاءجوانب أخرى للأسواق وهو الدور الطبيعي الذي تضطلع به الغرف التجارية وتقدمه الحكومات على الأمل الاخذ به، ومناقشة وتنظيم اي منشط أو فعالية أو دراسة ومراجعة اي توجه ينطلق من أهداف ورؤئ واضحة لمعالجة قضية أو الوقف على تحدي أو على تجربة إلى غير ذلك من جوانب التي تواجه الاقتصاد والقطاع الخاص على وجه التحديد.
ومما يثلج الصدر بأن غرفة تجارة وصناعة عمان هي الجهة الوحيدة التي نظمت فعاليات إقتصادية في شهر رمضان المبارك، وهذا يحسب لإدارة الغرفة والقائمين عليها، وإيمانا منها بأن الحوار لا يتوقف لما فيه خير وصلاح هذا الوطن والشعب العماني وكذلك خدمة القطاع الخاص على مدار العام بدون كلل أو ملل، وأهمية اثراء الحوار والمناقشات لما يمكن أن تقضي له من حلول أيا كانت فلابد من صوت العقل ان يصغي لها، بل إلايمان بأن حوار هو الأساس للوصول على المبتغى بصوت العقل والحكمة التي يجب أن تقود المرحلة القادمة بتوافق تام بين القطاعين العا م والخاص، واضعين المصلحة العامة نصب أعينهم على الدوام.
ومن هذا المنطلق جاء تنظيمها لأمسياتها الخمس خلال شهر رمضان المبارك تتمثل حول تنمية المحافظات والتحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والدبلوماسية الاقتصادية وغسيل الأموال في القطاع العقاري والتعاونيات الاستهلاكية، وذلك لبلورة بعض المقترحات لمعالجة بعض الاشكاليات التي تعتري العمل في هذه الجوانب والاطلا ع على. بعض التجارب لتطوير العمل الاقتصادي في البلاد، وإيجاد حلول لبعض القضايا الملحة.
وقد شهدت هذه الندوات إقبالا كبيرا. وتفاعلا إيجابيا من المختصيين واصحاب القرارللوصول إلى مسوغات أخرى تسرع من وتيرة العمل الاقتصادي وتفتح آفاق أوسع وتعالج بعض الاختلافات الاقتصادية التي تعتري ممارسة الأنشطة التجارية.
وبتناول الأمسيات الموضوعات الاقتصادية والاستثمارية والحيوية ذات الأبعاد الأساسية والمهمة للاقتصاد الوطني وعملية التنمية الشاملة المستدامة.. وبالحرص على استضافة المتخصصين واتاحة الفرصة للمشاركات وطرح التساؤلات، تتعزز الشراكة مع كافة الجهات والقطاعات ذات العلاقة وتمضي الغرفة في دورها كممثل رسمي وصوت للقطاع الخاص بالسلطنة.
فهذا الدور الذي تلعبه الغرفة لايضاح الجهود ومناقشة التحديات انطلاقا من ما يتاح لها من صلاحيات واختصاصات يجب تقديره على كل المستويات والأصعدة الحكومية والأهلية، والتعاطي معه بالايجابية التي تدفع العمل الإقتصادي إلى الأمام والنهوض به إلى ما يحقق التطلعات وما ما تنظمه من فعاليات وأنشطة يأتي في هذا الإطار وتحمل كل هذه المناشط مرئيات بيت التجارة بطرق أكثر رقيا وتتوافق مع متطلبات المرحلة الراهنة في البلاد في معالجة الأمور بعقلانية تبتعد عن التشنجات التي لا تحتمل ان تكون في إدارة الشؤون الإقتصادية بكل اشجانها.