الشبيبة - العمانية
اكتشف باحثون نقطتين هائلتين من المواد الحرارية الكيميائية في عمق الطبقة الوسطى السميكة توجدان تحت القارة الإفريقية والمحيط الهادئ.
وبعد إجراء المئات من عمليات المحاكاة، يعتقد الباحثون أن النقطة الموجودة تحت القارة الإفريقية أقل كثافة وأقل استقرارًا من نظيرتها في المحيط الهادئ، وهذا هو سبب ارتفاعها كثيرًا.
واستنادًا إلى الانتشار العميق للموجات الزلزالية، فإن النقطة الموجودة تحت القارة الإفريقية هي أكثر من ضعف تلك الموجودة تحت المحيط الهادئ.
ويوضح الجيولوجي كيان يوان، من جامعة ولاية أريزونا: "وجدت حساباتنا أن الحجم الأولي للنقط لا يؤثر على ارتفاعها. ويتم التحكم في ارتفاع النقط في الغالب من خلال مدى كثافتها ولزوجة الوشاح المحيط".
وتتمثل إحدى الطبقات الرئيسة داخل الأرض في الفوضى الساخنة والقليلة اللزجة المعروفة باسم الوشاح، وهي طبقة من صخور السيليكات تقع بين قلب كوكبنا وقشرته، وبينما يكون الوشاح صلبا في الغالب، فإنه يتصرف نوعا ما مثل القطران على نطاقات زمنية أطول.
وبمرور الوقت، ترتفع أعمدة صخور الصهارة الساخنة تدريجيا عبر الوشاح ويُعتقد أنها تُسهم في النشاط البركاني على سطح الكوكب.
ويقول يوان: "إن مجموعتنا من تحليل النتائج الزلزالية والنمذجة الجيوديناميكية توفر رؤى جديدة حول طبيعة أكبر هياكل الأرض في عمق الأرض وتفاعلها مع الوشاح المحيط، وهذا العمل يترك آثارًا بعيدة المدى للعلماء الذين يحاولون فهم الوضع الحالي وتطور بنية الوشاح العميق، وطبيعة الحمل الحراري في الوشاح".