بقلم: محمد بن علي البلوشي
حظي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بإستقبال كبير في عمان ودول الخليج الأخرى التي اختار أن يزورها ويجري مباحثات مع قادتها واتفاقيات اقتصادية وغيرها معها.في الواقع أن هذا الاستقبال يطلق رسالة واحدة للمنطقة والعالم..الثقة والإستبشار بسمو الأمير كقائد شاب يقود السعودية بقوة نحو المستقبل..قد يقول قائل وماذا يعني أنه يقود السعودية..فماشأن هذه الدول وكيف تستفيد من انطلاق السعودية للمستقبل والإجابة بسيطة وصغيرة.سوف يشجع ذلك دول المنطقة على النهوض والانطلاق نحو المستقبل دون الإلتفات إلى القيود الوهمية.وماهي هذه القيود الوهمية..هي التي كنا نسمعها من الظلاميين والمتطرفين والمتاجرين بالدين.كانت السعودية ضحية لهؤلاء وحينما كانوا يسيطرون فإنهم شجعوا قوى التطرف والمتشددين في المنطقة لفرض أجندتهم وهو ماألتفتت إليه دول الخليج.إن أي تشدد يسيطر على هذه المنطقة يزحف بقوة على المنطقة العربية والإسلامية وكذلك العالم.ولذلك فإن وجود هذا القائد الجديد في السعودية هو أستبشار خير وفاتحة عهد جديد للمستقبل.
في الماضي كنا نعيش على الأخبار السيئة عن السعودية التي يطرحها الإعلام الغربي أو حتى يتناقلها الناس وأهمها هي قصة المرأة والقيود الوهمية التي فرضت عليها كثيرا.زوالتي كانت الإدارة السعودية تجنب فيها الصدام مع المجتمع..لكن ذلك كان مجرد هاجس وتوجس إلى أن جاء الامير الشاب بطموحات غير مسبوقة.قلب القاعدة بقوة وثقة فأستبشر به شعبه والمنطقة. ولذلك لايمكن للعالم أن يتجاوز بلدا في المنطقة كالسعودية...بلد كبير بقوة اقتصادية وثقل اقتصادي وقبلة المسلمين في العالم ..هذه معطيات لايمكن فيها تجاهل التأثير الروحي والإقتصادي الذي تشكله السعودية على المطقة والعالم.
كانت المملكة تعيش حالة جمود سياسي وإجتماعي وإقتصادي غير مسبوق فيما دول اخرى بإمكانيات إقتصادية أقل منها تشرع في سباق نحو المستقبل..يتقدم العالم ويتسابق لحجز مكان له على خارطة التقدم والإزدهار فيما ظلت القيود تكبل هذا البلد إلى أن تسلم جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم في بلاده..ليست هنا القصة فقد أصابت العائلة المالكة في هذا البلد حينما بايعت الأمير محمد بن سلمان ليصبح وليا للعهد ..مبايعة حازت على دعم وإجماع شعبي كبير ..بدأت السعودية تتغير واكتسح التغييير كل مناحي الحياة في هذا البلد..في الماضي كان يقال ان السعودية لايمكن لها أن تفتح كل النوافذ كونها بلدا "محافظا" ومحاطا بعناصر تكبح أنطلاقته وخصوصية مجتمعها..كشفت التغييرات التي أجراها ولي العهد أن ذلك مجرد سراب وخوف غير مبرر..كان مجرد سراب شتته الأمير الجديد بشجاعته وبدعم وتأييد أبناء وبنات بلاده..وبعد أن كانت المملكة تظهر على شاشات الأخبار بأنها أخر بلد في العالم يمنع المرأة من قيادة السيارة والقيود التي تفرضها على المرأة واستقلاليتها..بدأ ولي العهد يصدر الأنباء والأخبار الجيدة عن بلاده.. ظهرت السعودية عبر ولي العهد لتمكن المرأة وتعيد لها حقوقها ويعيد المجتمع السعودي على طبيعته قبل مايسمى "الصحوة" لم يفعل سمو الأمير شيئا سوى إعادة المجتمع السعودي على طبيعته كأي مجتمع إنساني ولجم الخاطفين عبر القانون.لايمكن أن ترى للسينما وجود.. صارت هذه من حكايات الماضي وكان لهذه الحكايات أن تستمر وتعيش المملكة في سبات عميق فيما تواصل دول المنطقة بناء نهضتها لولا أن قيض لها أن يغير ولي العهد التاريخ السعودي الحديث ويعيد صياغته من جديد للمشهد.. هذه كلمات ليست للمداهنة فالوقائع والحقائق على الأرض السعودية حاليا هي من تتحدث..صارت المملكة المحافظة دولة عصرية جديدة وبعد أن كانت الحكومات في هذا البلد تسير على ماأعتادت عليه جاء ولي العهد ليحدث الإدارة في بلاده بالخطط والبرامج المدروسة فصنع لها لاول مرة رؤية السعودية 2030 التي حظيت بإشادة ودعم من داخل بلاده ومن دول مجلس التعاون والمنطقة والعالم.كيف صنع هذا الشاب هذه القفزة لبلاده..ذلك يتلخص في كلمات قلائل: الثقة والإيمان بالمشروع والتأييد الشعبي..لاول مرة رؤية الأمير الجديد تستند في عملها إلى علم الإدارة في العمل الحكومي وبناء الأنظمة والقوانين ..وفرض هيبة النظام والقانون ليكون هو المحرك والمنظم للحياة العامة.. وشدد على المحاسبة وعلى الفاسدين والمراوغين والمتلاعبين بالقوانين.هذه خطوات بسيطة من مشروع كبيره يقوده ولي العهد فأبهر العالم بل أبهر حتى المختلفون وخصوم هذا البلد.
أقتلع ولي العهد السعودي بذور التطرف وأقتلع التيارات الماكرة التي كانت تعرقل أي مشروع نهضوي في بلاده بدوافع معروفة مستخدمة متجارة بالدين وبعض المصطلحات التي تجاوزها العصر..قال عبارته"سنطاردهم ولن ندعهم يعرقلون مسيرتنا" ..أشبه من بلد واهن في عصر حديث إلى عملاق ناهض في كل المجالات والأهم من ذلك أهذ الخطوات تتحرك وسط تأييد شعبي غير مسبوق من جيل الشباب والشابات الذين يشكلون عمود الهرم السكاني وهم الذين سيقودون البد في المستقبل.لقد أعاد بناء المناهج وأعاد ضبط الحياة الإجتماعية وبناء أقتصاد قوي على أسس اقتصادية متينة لتأخذ مكانها الصحيح.
إن كان من وصف لهذا الأمير فهو ضابط إيقاع الشرق الأوسط الجديد الذي رأى أنه حان الوقت أيضا لأن تعمل دول المنطقة في همة ونشاط دون أن تلقي بالا بالتيارات المتطرفة والماكرة والتي كانت تدس نفسها في كل صغيرة وكبيرة مدفوعة بهواجس الرغبة والسيطرة والإيدلوجية السياسية.
عندما يكون الحديث عن هذه الشخصية فقد أوقدت الحماس لدى الجميع للعمل.يعمل بالأرقام وفق منهجية الثواب والعقاب..طهر بلاده من الفاسدين وقال لامكان لكم فيه..واعاد للنظام والقانون هيبته..وهي التي هيبة الدولة وقوانينها التي لاتخضع للأهواء..بإمكان منطقة الشرق الأوسط ان تعمل الأن جميعا بأمن وسلام بعد أن تتحاور وتتشاور لتنمية المنطقة وازدهارها.لقد اطلق مشروعات عدة في المنطقة ومن أهمها الشرق الأوسط الأخضر وهي مبادرة عالمية تستطيع السعودية ان تكملها بالنجاح.مع فريق عمل جاد ونشط يقوده ويشرف عليه بنفسه..إنه يخطط لتغيير الشرق الأوسط نحو منطقة مزدهرة وعلى أستعداد أن يقدم كل ماينبغي لتحقيق هذا الهدف مع القادة الشجعان.