بقلم : أحمد إبراهيم
الدّول المجتمعة في نيويورك بمقر الأمم المتحدة، وعددها 193 الآن، هى (أمم) وليست (أمة) ريثما هى على منصّة (UN) منذ عام 1945، وستبقى (أمم) طالما تحت مظلّةٍ تحميهم من الرّعد والبرق والعواصف والأمطار..!
هذه (الأمم) متّحدةٌ اليوم على مفاهيم مفهومة للبعض،وغير مفهومة للبعض الآخر .. فهى متّحدةٌ على:
●الجائحة - كويد18 (مفهوم للكل)
●الإحتباس الحراري المناخ - (غيرمفهوم للبعض)
●إزالة أسلحة الدمار الشامل - (يحلم بها الكلّ، ويتكتّم بها البعض ويتلعثم بها البعض الآخر.!)
●المرأة - مفهومة للأغلبية، ومعكوسة الفهم للبعض الأخر.!
هذه الأمم الموحَّدة، بمجرد خروجها من مقرها بنيويورك، تتحوّل إلى أميمات متفرقة، الكلُّ يخرج بإستعلاء، أختٌ تلعنُ أختها وهى تمشي جنبها بإستحياء، مشاهد يصعب للمشاهد تصنيفها، أهى مشيةُ لحربٍ للفناء أم فسحةٌ بعشق البقاء .. أممٌ نرجو لها من الآن فصاعدا الحربَ(بلا راء..!)
الخُطى والخطوات خارج مقر الأمم المتحدة، هى التي تصنّف لنا الفصائل والقطّاعات، قطّأع الطيور بالصقور، الغزلان بالصيّادين، والأغنام بالنمور .. ولاعجب أن يترنّم الكلُّ جنبَ البعض ترنيمته المستقلّة، نسمع فيها كوريا واليابان بنغمتين، الصين بلاتايوان هذه المرة وإنما أمريكا والصين بنغمتين..!
ندعو لهذه الأمم دون إستثناء شروق شمس السلام دون العودة لظلام الحروب، وعلى رأسها (أمة لا إله لاالله) من الأمتين وإلى قيام يوم الدين ندعو لها الحرب(بلاراء).
ومشية المرأة بين هؤلاء المشاة بجلاء الشمس، الشمس التي تشرق لتنوّر كل مكان وهى تعيش الظلام .. أسحرتني إمراةٌ من الداخل:/ (كارين كناسيل) وزيرة خارجية النمسا التي ألقت كلمة بلادها (النمسا) باللغة العربية، تقول كارين انها لغة جميلة، أحببتها تعلّمتها هنا، اريد أن أتحدث بها هنا..!
والمرأة ظلت الحاضرة الغائبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتحديد إمرأتان (المرأة الألمانية والمرأة الأفغانية) .. اليوم غادرت أنجيلا ميركل محراب السياسة بعد 16 سنة من القيادة الناجحة لأقوى إقتصاد وأقوى صناعة وأقوى تقنيات في العالم، إمراة قالت كل شئ بين 2005–2021 من العرش، وستبقى كل شئ تقول حتى من المطبخ، إمرأة أثبتت أن المرأة لايمنعها العطاء لا كينونتها، لا أنوثتها ولا عقيدتها، هذه الكلمات ليست مقتبسة من الخطاب الرسمي لأنجيلا ميركل بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وإنما هى جزء من تراثنا المتوارث المتداول (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)
أما المرأة الأفغانية .. فكان الحديث عنها في نيويورك-أمريكا، اكثر من الحديث عنها في كابول وقندهار-أفغانسان، وبالأحرى الحديث عنها في كابول يدور حول السماح لها بالتعليم، وهل يجوز لها في مشيتها ان تتخطّى خطويتين أمام الرجل، وهل يجوز لها الجلوس في كنف أمها وأبيها بعد أن أكملت الثامنة من عمرها ودخل عليها المعرس السبعيني يجرّها من أمام أمها وأبيها..!
وعلى الجانب الآخر من الوادي كلما دار في الجمعية العامة للأمم المتحدة عن المرأة الأفغانية من حديث وما يدور حولها في أفغانستان أهو أصلٌ إلهى أم تنوّع إنساني.؟
والإجابة تكمُن في موسوعة عنوانها (عُنُق المرأة الأفغانية وعمائمُ طالبان..!)