الشبيبة - العمانية
تنتشر في مختلف محافظات السلطنة العديد من النباتات والأشجار التي تتكيف بناءً على البيئة التي تنمو فيها، وتتميز ولاية منح بمحافظة الداخلية بوجود شجرة "المتك" النادرة التي تمثل قيمةً اجتماعيةً لدى الأهالي فهي تحمل شعار الولاية وتستخدم لعلاج بعض الأمراض.
وقال سويد بن عوض التوبي من قرية المعرى بولاية منح وأحد المهتمين بالشجرة إن الشجرة تعد من الأشجار النادرة في السلطنة والتي لا تنمو إلا في قرية العين بقرية المعرى بولاية منح، وتمتاز بحجمها المتوسط، وقصر أغصانها، كما أن أوراقها صغيرة لزجة وطعمها مر، وترتفع عن مستوى الأرض بمقدار متر إلى متر ونصف، وتنتشر جذورها في الأرض بعمق 80 سم وامتداد يزيد عن ثلاثة أمتار.
وأضاف أن للشجرة فوائد عديدة عند الأهالي في العلاج الطبي التقليدي وتستخدم جذورها ذات المذاق الحلو لعلاج بعض الأمراض، فبعد أخذ جذور شجرة المتك يتم تنظيفها جيدًا من الشوائب وتقطيعها إلى قطع صغيرة مع إضافة القليل من الماء الذي يستخدم بعد ذلك لعلاج الربو والحموضة والمغص.
وأوضح أن الشجرة تستخدم لعلاج السموم ومقاومتها وتستخدم كذلك ضد لسعات الثعابين والعقارب، ويمكن مضغ جذورها السفلى المستخرجة من الأرض والتي تحتوي على مواد شديدة الحلاوة ذات سعرات حرارية منخفضة، إضافة إلى أن الزواحف السامة تتجنب الاقتراب من الأماكن التي تنمو فيها شجرة المتك.
ولفت إلى دور أهالي المنطقة في الحفاظ على شجرة المتك نظرًا لندرتها وأهميتها وخوفًا عليها من الانقراض وذلك من خلال إعادة زراعتها في عدة أماكن بالقرية بعد فترة تقلص أعدادها بسب نقص المياه ونشوب الحرائق التي قضت على بعض منها حيث تكللت تلك الجهود بالنجاح.