مسقط - الشبيبة
نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان ممثلة بلجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع شركة جاهزين الممثل الرسمي لامتياز ورشة عمل بعنوان "كن فرنشايز"، والتي هدفت إلى تعريف المشاركين بفوائد الامتياز التجاري، وكيف يمكن للمشاركين الاستفادة من نظام الامتياز التجاري، وقد قدم الورشة المهندس عصام لوتاه استشاري فرنشايز، وبحضور عدد كبير من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وقال سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة الغرفة في كلمته الافتتاحية للورشة: "يمثل الامتياز التجاري فرصة هامة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتوسيع وتطوير مشاريعهم برأس مال أقل، مما يكسبهم قدرة في الوصول إلى أسواق جديدة سواء على المستوى المحلي والإقليمي وحتى الدولي، لذا أدعو أصحاب وصاحبات الأعمال إلى الاستفادة من هذه الورشة في تطوير آليات عملهم بما يتناسب مع متغيرات السوق خاصة مع أزمة كورونا كوفيد 19، والتي أدت إلى تغير الكثير من نماذج العمل للشركات، واتباع آليات جديدة تعتمد على التقنيات الحديثة في تطوير المؤسسات في مختلف القطاعات الاقتصادية، وفي إطار اهتمام الغرفة بأنشطة الامتياز التجاري فلقد تم تسيير وفد تجاري من الغرفة في عام 2017 إلى دولة لبنان الشقيقة وذلك للتعرف على أهم المشاريع الاستثمارية المعروضة للامتياز التجاري في لبنان، وكذلك زار وفد تجاري لبناني السلطنة في عام 2019 للتعرف على أهم الشراكات في مجال الامتياز التجاري بين الشركات العمانية والشركات اللبنانية في عدد من القطاعات التجارية".
وأشار سعادته إلى أن الغرفة قد سعت إلى تأسيس برنامج متكامل لدعم تأسيس مشاريع الامتياز التجاري في السلطنة، حيث سيقوم البرنامج باستقطاب أحد الشركات الاستشارية المتخصصة لتطوير برامج الامتياز التجاري والوكالات التجارية لدى أصحاب وصاحبات الأعمال المشاركين في البرنامج، ويهدف البرنامج إلى نشر ثقافة الامتياز التجاري بين رواد الأعمال في السلطنة، وتأهيل الشركات العمانية لتكون قادرة على الدخول في الفرص الاستثمارية المبنية على نظام الامتياز التجاري، وسيغطي البرنامج عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف المحافظات من خلال إقامة ورش تدريبية وجلسات استشارية قانونية وتجارية مع مستشارين متخصصين في هذا المجال في عدد من المحافظات.
تأسيس الآليات
وأضاف: "نأمل أن يخدم هذا البرنامج طرفي الامتياز سواء الطرف المانح من خلال تأهيل الشركة وتأسيس الآليات والإجراءات التشغيلية والقواعد القانونية، أو الطرف الممنوح عن طريق حصوله على حق استخدام الملكية الفكرية والصناعية أو المعرفة للمنتج أو الخدمة وتقديمها للعملاء أو الزبائن، خاصة وأن الامتياز التجاري يمثل فرصة هامة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الراغبين في إطلاق مشاريعهم أو تطوير علاماتهم التجارية، كما تساعد برامج الامتياز على توفير فرص وظيفية مباشرة وغير مباشرة ترفد سوق العمل وتساهم في جذب الاستثمارات للسوق العماني".
وأوضح سعادة رئيس مجلس إدارة الغرفة أن اهتمام الغرفة بأنشطة الامتياز التجاري يأتي من منطلق رؤيتها الساعية إلى تعظيم اسهامات الغرفة في تنمية القطاع الخاص وتنظيم المصالح التجارية والصناعية لمنتسبيها، ويعد الامتياز التجاري أحد الأدوات التي يمكن أن توظفه الغرفة في تمثيل الشركات القطاع الخاص محليا ودوليا، لذا فإن الاهتمام بالامتياز التجاري سيساهم في تنظيم وتأهيل وتطوير سوق الامتياز التجاري بالسلطنة، وسيعزز مستوى الثقة سواء للشركات المحلية الراغبة في فتح منافذ جديدة أو للشركات الأجنبية الراغبة في الحصول على فرص الاستثمار في السلطنة.
واختتم آل صالح كلمته قائلا: "نأمل أن تتحقق الأهداف المرجوة من هذه الورشة، وأن تكون حافزا وداعما لنمو مؤسساتكم وتطورها، وتأسيس فروع لكم داخل السلطنة أو خارجها، أو تبني مشاريع فرنشايز وإدخالها في السوق العماني".
وأفاد محمد الخوري الرئيس التنفيذي لشركة جاهزين إلى أن هذه المبادرات تستهدف رواد الأعمال، وتعمل على تمكينهم من تطوير مشاريعهم، والإنطلاق بها بالسوق المحلي والتوسع إلى الأسواق الخارجية،
كما لها الدور الفعال والأثر المميز على الشركات.
استقطاب المنتج
وقال الخوري: "نقدم الشكر لجهود الغرفة وتعاونها في تفعيل المبادرات، وتقديم التسهيلات لاحتضان هذه الورشة وآليات تنفيذها، وتوجيه الدعوة لأصحاب الأعمال لتطوير مشاريعهم بشكل مميز"، مبينا أن التعاون القائم يدفع إلأى بذل العديد من البرامج والمبادرات التي تدعم الغرفة من خلال شركاء شركة جاهزين في شتى المجالات والتخصصات.
من جانبه تطرق المهندس عصام لوتاه استشاري فرنشايز إلى الحديث عن بداية فكرة الفرنشايز، والفرق بين الوكالة التي تهدف إلى استقطاب المنتج وبيعه ويتوقف وقت الأزمات، وبين الفرنشايز الذي يعمل على إنتاج محلي مماثل للمنتج الأصلي، ولا يتوقف وقت الأزمات، كما أنه مجال أوسع للتوظيف، ويضم جميع الأنشطة، والأرباح به أعلى.
وأشار إلى آلية عمل الفرنشايز، مشيرا إلى أن الامتياز التجاري هو عقد بين طرفين على استخدام حقوق الملكية الفكرية تحت العلامة التجارية التي ينتجها مانح العلامة وفقا لتعليماته، وتحت إشرافه حصريا في منطقة جغرافية ولفترة زمنية محددة، مع التزامه بتقديم المساعدة الفنية وذلك بمقابل مادي، موضحا أن الفرنشايز هو أحد أنواع الأعمال التجارية، وقابل للاستئجار، وله حق الملكية الفكرية، واستنساخ جيني للمشروع.
وبين المهندس أن حزمة الامتياز التجاري تعتمد على احتياجات المشروع كدليل قبل الافتتاح، خطة التسويق، الهوية المؤسسية، دليل مدير الوحدة، دليل الافتتاح، كتيبات التدريب، دليل العمليات، وعقود الامتياز، مبينا أن العقود تنقسم إلى عدة أنواع وهي الامتياز لتنمية المنطقة، الامتياز الفردي، الامتياز الرئيسي، والامتياز الفرعي.
وأشار استشاري الفرنشايز إلى أن رسوم الفرنشايز تعتمد على قوة العلامة، كما أشار إلى خارطة الطريق للإنطلاق للفرنشايز وهي المخاطبة، توقيع العقد، دفع الرسوم، تعيين مدير، اختيار الموقع، بناء الوحدة، تدريب الموظفين، وافتتاح الوحدة، مشيرا إلى أن مانح الفرنشايز يجب أن يكون شريك متعاون، ولديه خبرة فنية وعلامة تجارية، وأن يكون مشروعه ناجح وبه ملكية فكرية، أما ممنوح الفرنشايز فيجب أن تكون لديه القدرة الإدارية والمالية، ومستعد للعمل الشاق، وملتزم بنظام المانح ودفع الرسومن كما تطرق إلى فوائد مانح وممنوح الامتياز.
تطرقت الورشة التي عرضت عبر المنصة الافتراضية إلى طرح فكرة نظم الفرنشايز العالمية بصورة مبسطة، وناقشت محاورها مختلف المواضيع عن الفرنشايز كفوائد النظم، أنواع العقود، أنواع الأدلة التشغيلية، وكيفية اختيار المستثمر، بالإضافة إلى كيفية تطوير المشاريع للفرنشايز.
واختتمت الورشة بتفاعل كبير من حضور الورشة والذين بلغ عددهم أكثر من 250 شخص من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.