شركاء في الرأي والهدف

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٠٦/مايو/٢٠٢١ ٠٩:٣٤ ص
شركاء في الرأي والهدف

بقلم : محمد الرواس

نحو مزيد من شورى الحكم والحفاظ على مسيرة التنمية العُمانية ، وبهدف السعي نحو مستقبل أفضل للوطن ، وترسيخاً لنهج الشورى والحوار بين مجلسي الوزراء ومجلس الشورى ، عُقد بتاريخ 4 مايو الجاري اجتماع لممثلين من مجلس الوزراء وممثلين عن مجلس الشورى ، مجسدين بهذا اللقاء ما نص عليه النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان من ضرورة التنسيق والتواصل الدائم بين المجلسين وبصفه مستمرة ، من أجل بحث القضايا الوطنية والملفات التي تهم المواطن بصفة خاصة وهو الدور المناط بالمجلسين اللذين يمثلان جناحي الوطن .

أن ما يجري من تنسيق مستمر وحوار متواصل بين المجلسين لا شك بانه يهدف الي توافق يمكن من خلاله وضع الحلول المناسبة للمعظلات الشائكة ، والملفات الساخة التي تختص بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية على وجه التحديد ، ومما لا شك فيه ايضاً ان هذا التعاون سيخلق تظافر الجهود المبذولة من الطرفين لتحقيق مزيد من التسهيلات للوصول الي الأهداف المرجوة باذن الله تعالى لتجاوز الصعاب والتغلب عليها بالرأي المشترك ووضع الحلول المشتركة ، فالمجلسين شركاء العمل الوطني ودورهم الأساسي هو بحث سبل الارتقاء بالخدمات التي تلامس يوميات المواطن ، وتدارس القضايا التي تُعد من صميم أعمال المجلسين الموقرين .

هناك على الساحة العُمانية مجموعة من الملفات التي تعتبر من الأهمية بمكانة بحثها عاجلاً وفي مقدمتها ملف الباحثين عن عمل ، وهو أمر يترتب عليه جلوس ممثلين المجلسين لوضع مبادرات جديدة وناجعة تعجل بوتيرة المرونة والاستدامة بهذا الملف الحساس الذي يمكن وضع خارطة طريق له من خلال برامج التأهيل والاحلال ، ولن يغيب بالتاكيد سواء في هذا اللقاء، أو ما سيتبعه من لقاءات قادمة باذن الله تعالى بين المجلسين بحث مدى نجاح خطة التحفيز الاقتصادي التي تمثلت محاورها الأساسية في وضع الحوافز المحسنة لبيئة الأعمال والاستثمار وهي مجموعة من الإجراءات والمبادرات التحفيزية الهادفة إلى دعم جهود التعافي الاقتصادي ، وتعزيز أداء الأنشطة الاقتصادية ، هذا بجانب حوافز دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، بالإضافة الي ما تم اقراره بالخطة من مجموعة الحوافز المنشطة لسوق العمل من أجل التخفيف من آثار أزمة كوفيد -19على الاقتصادي العُماني المحلي .

أن متعلقات الضرائب والرسوم ، لم يكن ليغيب عن لقاء المجلسين لبحثهما والتعرف على مدى ما صاحب ذلك من أجراءات ، هذا بجانب بحث تحرك الأنشطة بقطاعات التنويع الاقتصادي التي اقرتها خطة التحفيز الاقتصادي من دعم للاستثمارات الخارجية ، والصناعات التحويلية ، والثروة الزراعية، والسمكية،والتعدين ،والمنتجات التعدينية، والأنشطة الخدمية واللوجستية وغيرها.

ختاماً إن تواصل استدامة لقاءات المجلسين الوزراء والشورى سوف يكون عاملاً مهم في قوة نجاح العمل الوطني ، والرقابي ، والتشريعي ، والتنفيذي وهو أساس اكتمال المسؤولية المحققه للمطالب الوطنية عند وضع الاستراتيجبات التي تقود عُمان نحو تجاوز كافة المصاعب بعون الله تعالى ، وفق الله الجميع لما فيه الصالح العام تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق - أيده الله وحفظه - متضرعين للمولى عز وجل ان يسوق لعُمان وقائدها وشعبها مزيد من الخير والنماء والمكتسبات التي تقودنا الي مرحلة جديدة متجددة من الرخاء والأمان.