خور القريم السياحي... كنز طبيعي مستدام

بلادنا الثلاثاء ٠٤/مايو/٢٠٢١ ١١:٠٦ ص
خور القريم السياحي... كنز طبيعي مستدام

مسقط - العمانية 

يُعد خور القريم السياحي أحد المعالم البيئية القديمة التابعة لولاية المصنعة، والذي يقع في منطقة القريم غرب مركز الولاية في محافظة جنوب الباطنة.

يتكون الخور من قناتي مد مفتوحة من الجنوب والشمال، تلتقي مِن خلالهما مياه البحر بمياه الوادي، وذلك يحدث أثناء الحالات المناخية وهطول الأمطار وعبور الأودية، ويتغذى الخور بواسطة المياه الحلوة القادمة عن طريق وادي العيص والذي بدوره يتدفق عبر أودية ولاية الرستاق من وادي بني سوق عبر منطقة جما ثم إلى وادي العيص ثم إلى خور القريم.

ويضفي الخور منظرًا طبيعيًا أثناء عملية المد والجزر للبحر، وعلى ضفتيه تنبت أشجار القرم الطبيعية ذات المناظر الخلابة حيث يوفر موطنًا مؤقتًا لبعض الطيور المهاجرة التي تأتي إلى السلطنة سنويًا أثناء هجرتها المعتادة، والتي تبدأ من بداية أبريل من كل عام وحتى نهاية سبتمبر من نفس العام، كما تبدأ عملية التعشيش في بداية شهر مايو أي بعد مرور شهر من استقرارها على ضفتي الخور.

ويوفر خور القريم بيئة مناسبة لعيش بعض الطيور المحلية مثل: الكرسوع ذو الجناح الأسود، والطبعوي أحمر الجناح، وبلشون الصخر الغربي والبياض الكبير والدريجة الشائعة.

وتُسهم زراعة أشجار القرم بصفة مستمرة في استدامة الحياة لبعض أنواع الطيور البرية والبحرية، كما توفر مناطق ملائمة لحياة أنواع مختلفة من الأسماك ومورداً لغذائها. كما تعد أشجار القرم والتي تنبت على ضفتي خور القريم حاضنة للعديد من الكائنات البحرية: كالأسماك والسرطانات والرخويات، وتعمل على زيادة الغطاء الأخضر والذي يعد داعمًا للنظام البيئي.

وساهمت هيئة البيئة في استزراع أشجار القرم في المناطق الساحلية، وذلك أثناء الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي يصادف الثاني من شهر فبراير من كل عام.