مسقط -العمانية/عقدت بديوان عام وزارة الخارجية اليوم اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة العمانية الفرنسية المشتركة، حيث ترأس الجانب العماني معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، في حين ترأس الجانب الفرنسي معالي كريستيان ماسي الأمين العام لوزارة الخارجية والتنمية الدولية. وفي افتتاح أعمال اللجنة أشار معالي السيد أمين عام وزارة الخارجية إلى العلاقات العمانية الفرنسية المبنية على أسس قوية من السلام والثقافة والتقدم المستمر الذي تشهده في مختلف القطاعات ومنها مجالات الثقافة والتجارة والاقتصاد والتعليم والسياحة.
وأعرب معاليه في الكلمة الافتتاحية للاجتماع عن ترحيب السلطنة بالخبرات التكنولوجية الفرنسية وروح الشراكة وريادة الأعمال في إطار ما توفره الخطة الخمسية التاسعة للتنمية 2016-2020 التي ستشهد مواصلة العمل في تطوير البنية الأساسية وزيادة مخصصات الصحة والتعليم وتعزيز قطاع السياحة والترفيه. من جانبه أعرب معالي كريستيان ماسي أمين عام وزارة الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية عن أهمية أعمال اللجنة المشتركة في تطوير العلاقات على مستوى التعليم والثقافة بما فيها التعاون على المستوى الجامعي والأكاديمي وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد معالي امين عام وزارة الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية أن العلاقات العمانية الفرنسية تاريخية تمتد للقرن الثامن عشر والتي تم ابرازها من خلال معرض عمان والبحر الذي عقد في باريس خلال عامي 2013 - 2014 حيث جاء هذا المعرض في إطار الصلات التاريخية وعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين، كما شكر معاليه جهود السلطنة والتزامها بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر المناخ COP 21 الذي عقد في باريس مؤخراً.
وعلى هامش اجتماع اللجنة المشتركة عقدت جلسة مشاورات سياسية منفصلة بين السلطنة وفرنسا ، ناقش فيها الطرفان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية الراهنةذات الاهتمام المشترك لا سيما آخر تطورات الأوضاع في المنطقة حيث عبر الجانبان عن حرص البلدين على مواصلة دعم الجهود الرامية لحل القضايا عبر الحوار والوسائل السلمية وذلك تحقيقاً للأمن والسلم والاستقرار.
وفي ختام اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة العمانية الفرنسية المشتركة وقع الجانبان المحضر الختامي بديوان عام وزارة الخارجية. حضر الاجتماع سعادة السفير الشيخ يحيى بن عبدالله العريمي رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، وسعادة السفير الشيخ هلال بن مرهون المعمري رئيس دائرة غرب اوروبا، وسعادة رولاند دي بيرتران سفير جمهورية فرنسا المعتمد لدى السلطنة، وعدد من المسؤولين من الجانبين.