مختصون بغرفة التجارة : بيئة الاستثمار الإعلامي في السلطنة غير جاذبة

بلادنا الثلاثاء ١٦/مارس/٢٠٢١ ١٤:٣٦ م
مختصون بغرفة التجارة :  بيئة الاستثمار الإعلامي في السلطنة غير جاذبة

مسقط - الشبيبة

أثمرت نقاشات لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى صباح اليوم (الثلاثاء) مع المختصين بغرفة تجارة وصناعة عمان، إلى اقتراح جملة من الحلول والبدائل التي من شأنها أن تساهم في إنعاش المؤسسات الإعلامية وتطويرها والحفاظ على ديمومتها وتعزيز الأمان الوظيفي للعاملين فيها، الأمر الذي قد ينعكس إيجابا على جودة المحتوي الإعلامي المقدم.

وقد أشار سعادة علي بن سالم الجابري نائب رئيس اللجنة:" جاء دور اللجنة لإيجاد حلول تحسينية سريعة فعالة لضمان ديمومة المؤسسات الإعلامية في القطاع الخاص والتي اعتمدت فيما سبق على الدعم الحكومي- الأمر لا يؤدي على تحقيق الاستدامة المالية والوصول إلى مستويات الأمان والاستقرار للمؤسسة والعاملين فيها".

كما ناقش اللقاء الذي عقد برئاسة سعادة علي بن أحمد المعشني رئيس اللجنة وبحضور أصحاب السعادة أعضاء بعض الأسباب التي أدت إلى إغلاق بعض المؤسسات الإعلامية، وقد أكد المختصون أن التحدي المالي هو الأبرز نتيجة لعدم توجهها للبحث عن بدائل جديدة للدخل والاعتماد على الدعم الحكومي لفترات طويلة مما ترتب عليه ركود هذه المؤسسات.

وخلال اللقاء أوضح المختصون أن بيئة الاستثمار في القطاع الإعلامي في السلطنة غير جاذبة، ومليئة بالكثير من الإجراءات والمعوقات والاشتراطات، متحدثين عن بعض التحديات المالية والفنية والتسويقية. كما أن الاستثمار في القطاع الإعلامي يعاني من عدم وجود خارطة استثمارية واضحة المعالم، وفي هذا الإطار أشار المختصون إلى ضرورة تقديم التسهيلات والحوافز اللازمة للمستثمرين في هذا القطاع.

وتطرق اللقاء أيضًا إلى الحديث عن جهود الغرفة في تعزيز وتنويع مصادر التمويل المستدامة لقطاع الإعلام العماني العام والخاص، ودورها في الأخذ بيد المؤسسات الإعلامية في ظل المعطيات الاقتصادية الحالية. إلى جانب الحديث عن آلية إيجاد مسارات ومصادر للتمويل المستدام في القطاع الإعلامي.

الجدير بالذكر أن اللجنة قامت بدراسة الرغبة المبداة حول "تعزيز وتنويع مصادر التمويل المستدامة لقطاع الإعلام العماني العام والخاص". وذلك مواكبة للتوجهات الوطنية في تحقيق استثمار مستدام للتراث والثقافة والفنون بما يسهم في نمو الاقتصاد الوطني كأحد أهداف رؤية عمان 2040، وكذلك لعدم وضوح الخطط والرؤى ذات الصلة بالاستثمار في القطاع الإعلامي بالسلطنة. بالإضافة إلى وجود ضغط مادي واضح على المؤسسات الإعلامية بالسلطنة ناتج عن الأوضاع الاقتصادية انعكس تأثيره على وضع العاملين فيها، وتسبب في تقليص مستوى النتاج الإعلامي لتلك المؤسسات.