مسقط - الشبيبة
تعزيزا وتشجيعا للمنتجات العمانية وسعيا نحو وصولها إلى أكبر شريحة في المجتمع وإيجاد المنافذ والاسوق الجديدة لها، عقدت غرفة تجارة وصناعة عمان اجتماعا مع أصحاب المجمعات والمراكز التجارية والهايبرماركت بحضور سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة الغرفة وسعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الإستثمار للتجارة والصناعة وسعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وحضور عددا من ممثلي المحلات والمجمعات التجارية الكبيرة في السلطنة وذلك بمقر الغرفة الرئيسي بمسقط.
يأتي هذا الإجتماع من باب سعي غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات الإختصاص لتفعيل وتعزيز أهمية المنتجات العمانية وإعطائها المساحة المناسبة للنمو والتوسع وإيجاد المنافذ الترويجية لها سعيا نحو تعزيز منافستها مع غيرها عن المنتجات العالمية.
افتتح سعادة المهندس رضا آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان الإجتماع بكلمة ترحيبية شاكرا للجميع حضورهم وتفاعلهم مع موضوع دعم المنتجات العمانية وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا أن دعم المنتجات المحلية تعتبر قضية عامة وعلى الجميع أن يكون شريكا في إنجاحها ولهذا تحرص الغرفة على جمع جميع الاطراف تحت سقف واحد وإعطائهم الفرصة للإستماع لبعضهم البعض والتنسيق من أجل الخروج برؤية موحدة وآلية واضحة تساهم في نمو وتطور المنتجات العمانية ورفع مساهمتها في الناتج المحلي.
من جانبه قال سعادة الدكتور صالح مسن: تعاني الكثير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من صعوبة وتحديات الوصول إلى أرفف بعض المجمعات والهايبرماركات والتي باتت موضوع يؤرق الجهات القائمة على تنمية وتطوير منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا أن هذا الموضوع تكرر اللقاء فيه ومع ذلك فإن التحديات مستمرة في هذا الجانب وهي تحديات يجب الوقوف عندها وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وأضاف: تسعى الحكومة إلى استقرار وحماية جميع الاطراف ومنها المجمعات ومحلات التجزئة ولكننا نهدف إلى إيجاد معادلة تخدم الجميع وأن يكون الجميع مستفيد، ولكن الملاحظ أن الإجراءات المتبعة في سبيل دخول المنتجات العمانية إلى المجمعات والهايبرماركت طويلة ولها تكلفة كبيرة ومتنوعة ولا نرى للكثير منها مبرر أو سبب مقنع، وهذا خلق شعور عدم الإرتياح في العلاقة بين المجمعات التجارية والمنتجات المحلية.
وأشار سعادة الدكتور: نتمنى من أصحاب المجمعات والهايبرماركات المبادرة في تنظيم وتأطير عملية دخول منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إليها دون الحاجة لتدخل الحكومة في وضع تلك الأنظمة وأن تكون هذه الإجراءات موضوعه لخدمة جميع الاطراف بما يعزز من مساهمتها في الناتج المحلي ويعظم من تواجدها داخليا وخارجيا.
وقالت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: نشكر جميع الشركاء والاطراف على تجاوبها وحضورها لمثل هذه اللقاءات، وأكدت أن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعمل مع الجميع كشركاء وكوحدات تعمل لهدف أسمى وهو النهوض بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وجعلها قادرة على الوصول إلى المنافسة محليا ودوليا.
وأضافت: لا بد من الإشارة إلى عدد المبادرات التي قدمتها عدد من المجمعات أو محلات بيع التجزئة والتي كان لها الاثر الكبير في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإيصال منتجاتها إلى المستهلك بتكلفة أقل، ونحن على يقين بأن مثل هذه المبادرات يفترض أن تزيد خلال هذه المرحلة والتي ستخدم جميع الاطراف على المديين القريب والبعيد بإذن الله.
وأكدت سعادة حليمة أن الهيئة تسعى مع جميع الاطراف إلى إيجاد الحلول المناسبة التي تحفظ حقوق الجميع وتعزز من قدرة المنتجات العمانية من التواجد والتنافس وكذلك حفظ حقوق محلات بيع التجزئة والمجمعات في الجودة والربح، وأكدت على أن العمل يتطلب من الجميع الجلوس على طاولة الحوار والوصول إلى الحلول التي تخدم الجميع.
وأشارت إلى أن الهيئة تسعى إلى توسعة رقعة تواجد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحلات والمجمعات التجارية، ومعرفة أراء وتوجهات وخبرات المحلات التجارية والمجمعات في كيفية تطوير منتجات المؤسسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز معاييرها.
وقال حمد بن عدي البرواني مدير عام الدراسات والتطوير بهيئة حماية المستهلك: علينا جميعا العمل للوصول إلى معايير وأنظمة وضوابط تعزز من قدرة جميع الاطراف على التطور والنمو وأن يتم مراجعة الإجراءات المتبعة حاليا والرسوم المفروضة وعدم الإستمرار في العمل بها، وأضاف تصلنا الكثير من الشكاوي المتكررة من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تدور أغلبها في قدرة هذه المؤسسات على مواصلة دفع الرسوم المترتبة على دخول منتجاتهم.
كما أضاف علي بن حمدان العجمي عضو مجلس إدراة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس لجنة الخدمات أن مثل هذه اللقاءات ستسهم في توحيد وجهات النظر وتقريبها والخروج بآليات متفق عليها الجميع وتخدم جميع الاطراف وتعزز كذلك من قدرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في النمو، مؤكدا ان على أهمية تكرار مثل هذه الإجتماعات لوضع النقاط على الحروف وأن تتولى أحدى المؤسسات مبادرة التنسيق لدخول منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى المجمعات التجارية والهايبرماركت وأن تلعب هيه دور الوسيط فيها.