العمانية - الشبيبة
عُقد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم اجتماع مع رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للجنة التنسيقية لمؤسسات التعليم العالي الخاصة ورؤساء الجامعات الخاصة.
ترأس الاجتماع معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
تضمّن الاجتماع استعراض مكونات الخطة الاستراتيجية لقطاع التعليم العالي 2040 وأهدافها المنبثقة عن رؤية عمان 2040 وقد شملت الاستراتيجية مؤشرات العمل والخطط التنفيذية لتطوير قطاعات التعليم العالي والتدريب المهني والبحث العلمي والابتكار.
واستعرضت معالي الوزيرة المراحل السابقة التي مرّت بها الاستراتيجية وأشارت إلى أن الوزارة قامت بتكييف خطتها الاستراتيجية من خلال العمل السابق الذي تمّ في استراتيجية التعليم 2040 وموجهات رؤية عُمان 2040. تلا ذلك تقديم عرض مرئي لقطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والتدريب المهني حول الخطة الاستراتيجية للوزارة.
وقدّمت الدكتورة جوخة بنت عبدالله الشكيلية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة عرضًا مرئيًا حول الخطة الاستراتيجية لقطاع التعليم العالي وأبرز المؤشرات المستهدفة لتحقيق هذه الاستراتيجية، وقد تضمنت الاستراتيجية المقترحة سبعة أهداف رئيسية أبرزها تطوير نظام تعليمي يتسم بالجودة العالية والشراكة المجتمعية، وتطوير نظام متكامل ومستقل وفاعل لإدارة قطاع التعليم العالي وحوكمته، بالإضافة إلى تطوير قدرات مستدامة للبحث العلمي والابتكار في قطاع التعليم العالي الخاص الذي من شأنه أن يساهم في بناء اقتصاد معرفي.
كما قدّمت الدكتورة جميلة بنت علي الهنائية، من قطاع البحث العلمي، عرضًا عن الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2040 والخطة التنفيذية المصاحبة لها؛ حيث ترتكز الاستراتيجية حول تعزيز دور البحث العلمي والتطوير في التحوُّل للاقتصاد المعرفي بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة في السلطنة ورسالتها وتوظيف البحث العلمي والتطوير للمساهمة في تحقيق رؤية عُمان 2040 وبما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وأكّدت معالي الدكتورة رحمة المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أنّ هذا الاجتماع يأتي في إطار التكامل بين الوزارة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة لوضع استراتيجية التعليم العالي 2040 ورؤية عُمان موضع التنفيذ لأجل تعليم عالٍ مستدام وبحث علمي يقود إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنيّة مؤهلة ومنافسة، وعلى أهمية أن تضع مؤسسات التعليم العالي العمانية تجويد العملية التعليمية إلى جانب الاهتمام بالإنفاق على تطوير البحث العلمي والابتكار في سُلّم أولوياتها وخططها المستقبلية، الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في تعزيز سمعتها الأكاديمية محليًا ودوليًا، ويحقق لها استدامة مالية ويرفع من قدرتها في استقطاب الطلبة الدوليين وعلى التنافس في تصنيف QS العالمي.
وأشارت معالي الدكتورة إلى أهمية مشروع مجمّع الابتكار مسقط والذي يمثّل أول منطقة علمية حرّة مخصصة للبحث العلمي الصناعي والابتكار في السلطنة، والتي سيكون لها دور في تنويع مصادر الدخل الاقتصادي وزيادة معدلات التوظيف، عبر إيجاد بيئة محفزة للابتكار وقريبة من مؤسسات البحث العلمي وعناصر الابتكار المختلفة.
كما أكدت معاليها على حرص الوزارة على الخروج بمبادرات ومشاريع لدعم قطاع البحث العلمي والابتكار في السلطنة عبر جهودها في توفير مصادر تمويل مختلفة للمنح الدراسية والمشاريع البحثية والابتكارات، من خلال توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات والجهات الاستثمارية بالسلطنة في هذا الشأن.
ودعت معاليها مؤسسات التعليم العالي الخاصة للاستفادة من هذه المميّزات في جهودها نحو تجويد مخرجاتها وبرامجها الأكاديمية والبحثية، بما يخدم التوجهات الحالية للحكومة وتحقيقًا لرؤية عُمان 2040 وما تتطلبه من تفعيل لدور الباحثين والمبتكرين العمانيين في إيجاد الحلول المناسبة للتحديات الوطنية.
حضر الاجتماع كل من سعادة الدكتور بخيت بن أحمد المهري وكيل الوزارة للتعليم العالي، وسعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار، وسعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة الوزارة للتدريب المهني، وعدد من المسؤولين في الوزارة وأعضاء المكتب التنفيذي للجنة التنسيقية لمؤسسات التعليم العالي الخاصة وعمداء ورؤساء عدد من الجامعات والكليات الخاصة في السلطنة.