مسقط - الشبيبة
تعتبر جامعة ظفار ضمن بعض جامعات السلطنة في بذل الاهتمام وتمكين الطلاب ذوي الاعاقة من اكمال مسيرتهم التعليمية دون معوقات وصعوبات تعترضها وعملت على توفير كافة الاجهزة التقنية المساعدة وتجهيز المعامل والمراجع والمقررات الدراسية المواكبة مع توفر كادر اكاديمي يملك القدرة على تقديم المشورة والمساندة
وفي ظل تنامي رعايتها لتلك الشريحة المميزة والمتميزة وللتفاكر في مزيد من الرؤي والخطط المستقبلية لمختصين في مجال التعليم العالي اقامت كلية الاداب والعلوم التطبيقية بالجامعة الندوة الوطنية لبحث دور مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان في دعم وتمكين الطلاب ذوي الاعاقة وذلك يوم الاثين 15 فبراير 2021 عبر منصة الكترونية بأدارة امل المرفدي ومشاركة طيف من الخبراء والمهتمين من جامعات وطنية بحضور أ. د نبهان الحراصي عميد كلية الاداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس و عميدة كلية الخليج د. ريما الزدجالية وعميدة الكلية العلمية للتصميم د.منى اسماعيل كذلك نائبة مجلس الجمعية الخليجية للاعاقة د. عائشة الكيومية
واوضح د. خالد بن مسلم المشيخي عميد كلية الاداب والعلوم التطبيقة المشارك في الملتقى بورقة علمية ان الهدف من الندوة هو توحيد الرؤى العلمية والعملية والتدارس في كيفية تقديم الخدمة التعليمية وتوفير البيئة المناسبة بحيث يمكن الاستفادة من طاقات هذة الشريحة من الطلاب التي اكدت الوقائع مقدرتها على التفوق وكسر كافة الحواجز في تقديم نماذج شهد مضمار التفوق العلمي والفكري ارقاما صارت ايقونة يتردد صداها في مجال الادب والفكر والاختراعات العلمية عالميا ، مشيرا ان قيام هذة الندوة الوطنية بمثابة عصف ذهني جمعي يعمل على تقديم مزيد من الدعم والاهتمام بتلك الشريحة من الطلاب وتهدف الى ايجاد طرائق مستحدثة في نسق التفكير والابتكار وطرح رؤي جديدة تتجاوز الاطر المحلية وتقفز على كافة المعوقات وتقديم كافة السبل لمخرجات نؤمن يقينا ان هذة الشريحة من الطلاب تختزن وتمتلك مقدرات ابداعية تمكنها من حجز حيزا متقدما في التعليم الاكاديمي بتوافر بئية مساعدة ومحفزة لتفجير تلك الطاقات
وخرجت الندوة الوطنية وبعد طرح كافة الاوراق والمناقشات والتناول المستفيض بتوصيات حيث نادت الندوة بداء بضرورة تمكين الطلاب ذوي الاعاقة من حقوقهم وادراجهم ضمن الخطط الاستراتيجية لمؤسسات التعليم العالي بجانب طرح رؤي في محاور عدة منها الاكاديمي حيث اوصي الملتقي بتكييف المناهج الدراسية الجامعية وفتح فرص اكبر من حيث التخصصات وايجاد سياسات اكاديمية واضحة للتعامل مع الطلاب ذوي الاعاقة بانواع واساليب التدريس والتقييم مع تدريب الهيئتين الادارية والاكاديمية علي اساليب التعامل مع تلك الشريحة
اما في المحور الاجتماعي والنفسي والاسري رات الندوة اهمية تعزيز المشاركة الاسرية في البرامج التربوية من خلال عقد ورش عمل لاسر هذة الفئة من الطلاب ،الاعداد الجيد لاخصائي النطق والتخاطب وايصال خدمتهم لمستخدمي السماعات الالكترونية بجانب الاعداد الجيد للاخصائي الاجتماعي والنفسي للاعامل مع هذة الفئة من خلال ادراج مقررات خاصة بذلك وتعزيز مشاركة فئة الصم في الحياة الاجتماعية وذلك من خلال الانشطة اللاصفية وتسليط الضوء علي التقدم والعقبات في تنفيذ السياسات المراعية لاعاقة السمع
من ناحية اخرى اولت الندوة اهتماما بدور المجتمع ومرحلة مابعد اكمال المراحل الدراسية فشددت علي اعداد برامج تمكين ذوي الاعاقة من العمل وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المحلي في دعم مبادرات توظيف وتشغيل هذة الشريحة بجانب خلق شراكات مجتمعية تعزز المسؤولية الاجتماعية للحصول على تمويل مستمر لهذة الفئة وتغطية احتياجاتها وتعزيز الوعي العام لكسر الحواجز وفتح الابواب من اجل مجتمع شامل للجميع واهمية المشاركة الاسرية في البرامج التربوية من خلال عقد ورش عمل لاسر هذة الفئة من الطلاب وقيام ورش عمل كذلك لطلاب الجامعات العمانية للتعريف عن الطلال ذوي الاعاقة واساليب دمجهم في مؤسسات التعليم العالي
وفي ختام توصياتها وجهت الندوة الوطنية نداء للتكامل بين جامعات السلطنة وتبادل الخبرات مع مجلس التعاون الخليجي