عباس الزدجالي
«منبر الإنسانية قلبها الصامت لا عقلها الثرثار»
جبران خليل جبران
لعل وكيل وزارة العمل لم يوفق في اختيار المصطلح المناسب في وصف الموظفين المتقاعسين الذين يعتقدون أن الترقيات أمر طبيعي ودوري ومن حقهم حتى وإن لم ينتجوا أو يقدموا أي شيء بالمقابل غير الدوام لمجرد الدوام وقضائه نياما وجلوسا أو تصفحا للجرائد أو تسيبا من العمل بمليون عذر وعذر !!
طبعا هو لا يقصد «حزب الكنبة» كمصطلح سياسي مصري ظهر بعد ثورة 25 يناير إنما يقصد به الموظفين الكسالى الذين يطالبون بالترقيات ومعاملتهم مثل الموظفين المجتهدين والمنتجين الطموحين .
ومشكلتنا الحقيقية هي الاندفاع كالقطيع والترديد كالببغاوات وراء من يبحثون عن زلات المسؤولين لغويا أكثر منها عمليا كما حدث مؤخرا .. وهذا لن يشجع المسؤولين الآخرين على التحدث بصراحة وشفافية افتقدناها في السابق وشخصيا مع أني كنت دوما اطالبهم بذلك إلا أنني لن الومهم بعد الآن أن فضلوا السكوت والانزواء .
فمن الواضح جدا أننا بهذا الأسلوب الفج من التهكم والسخرية بل وحتى الشخصنة لن نشجع المسؤولين على التحدث بصراحة وشفافية وأمانة .. بل سندفعهم للانزواء والانكفاء في مكاتبهم والعمل بمقولة «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب» .. وهم غير ملامون في ذلك في مواجهة حزب الثرثرة !!