العمانية - الشبيبة
قال الصيدلي خالد بن علي الفارسي مسؤول مخازن الطعوم واللقاحات بوزارة الصحة يقول في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إنه تم وصول أول دفعة من لقاح /فايزر بيونتيك/ المضاد لفيروس كورونا إلى السلطنة وتم وضع خطة توزيع اللقاح لمراكز محددة مسبقا على مستوى محافظات السلطنة.
وستبدأ السلطنة رسميًا حملة التطعيم باللقاح يوم الأحد المُقبل وقد أعدت
وزارة الصحة استراتيجية للتطعيم تغطي 60 بالمائة من السكان تقسم على عدة مراحل وستغطي المرحلة الأولى بـ 20 بالمائة من النسبة المستهدفة بسبب محدودية التوريد في الفترة الحالية.
واللقاح عبارة عن جرعتين تفصل بينهما 21 يومًا وتستهدف في المرحلة
الأولى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض من ضمنها العاملون في الخطوط الأمامية والمصابون بالأمراض المزمنة وكبار السن.
يذكر أنه لا توجد صيغة قانونية لجعل اللقاح إجباريًا وسيكون أخذه بدافع من
قناعة الأفراد في المجتمع مدعومًا بالتوعية وحفز الشعور بالمسؤولية والواجب الوطني.
ولم تُسجل أعراض جانبية جسيمة أثناء مرحلة التجارب السريرية للقاح عدا
الأعراض المصاحبة لأخذ أي لقاح مثل الألم والإحمرار والتورم في موضع الإبرة والشعور بالحمى كما أن هناك بعض الأعراض الأخرى التي سُجلت بنسب ضئيلة كاحتقان الحلق والغثيان وآلام المفاصل والإعياء العام وهذه مؤشرات على بدء استجابة الجهاز المناعي للجسم للقاح.
وينصح بتأجيل إعطاء اللقاح للمرأة الحامل في المراحل الأولى منذ بدء
التطعيم له لحين توفر المعلومات الكافية عن هذه الفئة من خلال نشر المزيد من نتائج التجارب التي أجرتها الجهات المطورة للقاح.
ومن المُبكر بعد معرفة ما إذا كانت لقاحات كوفيد-19 ستوفر حماية طويلة
الأجل، أو المدة الزمنية التي سيستمر خلالها اللقاح، إذ يلزم ذلك إجراء المزيد من البحوث ومن المؤكد حتى الآن أن اللقاح يعمل على الوقاية من مضاعفات المرض.
وفي المرحلة الأولى من اللقاح سيتم استثناء عدد من الفئات منها من لديهم
حساسية ضد اللقاحات أو مكوناتها أو من يعاني من أعراض مرض كوفيد-19 في الوقت المقرر لإعطاء جرعات اللقاح إضافة إلى الفئات التي سيتم تأجيل حصولها على اللقاح حتى المراحل القادمة، نظرًا لأنها لا تشكل أولوية في المرحلة الأولى وهذه الفئات تشمل من ثبتت إصابته بالمرض أو ثبت وجود أجسام مضادة للمرض لديه بفحص مخبري. كما سيتم تأجيل فئة الأطفال تحت سن الـ 16 عامًا من اللقاح في المرحلة الأولى لحين توفر معلومات أكثر حول فاعلية ومأمونيته بالنسبة لهم.
وبحسب الشركة المصنعة فإنه يمكن أخذ اللقاح بغض النظر عن ما إذا كان
الشخص قد تعرض للمرض في السابق، غير أن هذه الفئة لن تكون ضمن الفئات ذات الأولوية في المرحلة الأولى بل سيتم تأجيلها للمراحل الأخرى إن دعت الحاجة.
ولا توجد حاليًا أي بيانات تُشير إلى أن أي لقاحات أخرى من تلك الموجودة
هي قيد الاستعمال لأمراض أخرى توفّر الحماية من كوفيد-19 كما أن لقاح الإنفلونزا الموسمية يُعد غير فعال ضد فيروس كوفيد-19 لأن هذا الفيروس ينتمي لعائلة فيروسية مختلفة لا يشملها لقاح الإنفلونزا الموسمية.
وتستند آلية توزيع اللقاح إلى التقييم المستمر للوضع الوبائي العالمي
والمحلي، ودراسة المسح الوطني الاستقصائي المصلي، ودراسة التحليل السكاني التي أجريت في السلطنة للوقوف على العوامل المؤثرة في الخطورة والوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19، إضافة إلى التوصيات الصادرة من منظمة الصحة العالمية ومحدودية التصنيع والتوريد بالكميات المطلوبة ضمن إطار زمني محدد.
وسيعتمد جعل اللقاح كمتطلب للسفر على السياسات الوطنية لكل دولة وعلى
مدى توفر اللقاح بالكميات التي تسمح باستخدامه كمطلب إضافي أو كبديل لفحص البلمرة وإلزامية العزل.
وحول مأمونية اللقاح لمن يعانون من اعتلالات الصفائح الدموية فإنه يجب
استشارة الطبيب لتحديد مدى إمكانية إعطائهم اللقاح والذي سيكون على شكل حقن عضلية، وتحديد الوقت المناسب لأخذه بحيث لا يتسبب في إحداث نزيف عند موضع الإبرة.
وستكون اللقاحات مُكملة للإجراءات الوقائية الأخرى حيث إن اللقاحات لن
تستهدف تطعيم جميع الفئات السكانية دفعة واحدة وستكون دائمًا هناك فئات مُعرضة لخطر الإصابة ما لم تتقيد بالإرشادات الوقائية، بالإضافة إلى أن اللقاح سيعمل على الحد من مضاعفات المرض بينما الإجراءات الاحترازية ستستمر في الحد من إمكانية انتقال عدوى المرض للشخص.