مسقط - الشبيبة
قال سمو الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية أن ملف الدوحة لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 جرى اعداده وتطويره وفق منظور يراعي ويشمل قارة أسيا مؤكدا بقوله "نريد أن نتشارك ونوظف بنيتنا الاساسية وخبراتنا الرياضية مع زملائنا في اللجان الأولمبية الآسيوية في توفير الشعور بالراحة وطيب الإقامة وكأنك في موطنك، ونحتفل بالتنوع الثقافي في قارتنا.وفيمايلي نص الحوار مع سموه:
1- ما هي أهم النقاط التي تستند إليها الدوحة في ملفها لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030؟
النقطة المحورية هي أن ملف الدوحة لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 جرى اعداده وتطويره وفق منظور يراعي ويشمل قارة أسيا. لا ينصب تركيزنا على الثمار التي ستجنيها الدوحة من دورة الألعاب الآسيوية بل ينصب على الثمار التي ستحصدها القارة الصفراء من تنظيم دورة الألعاب الآسيوية في قطر. نريد أن نتشارك ونوظف بنيتنا الاساسية وخبراتنا الرياضية مع زملائنا في اللجان الأولمبية الآسيوية في توفير الشعور بالراحة وطيب الإقامة وكأنك في موطنك، ونحتفل بالتنوع الثقافي في قارتنا. نطمح في تقديم إرث فريد وغير مسبوق، يبدأ فوراً ويمضي قدماً طوال هذه السنوات حتى العام 2030 وما بعدها.. وتعدكم مدينة الدوحة بألعاب آسيوية متميزة تليق بالقارة التي ننتمي إليها"... من لحظة وصول الوفود إلى الدوحة وحتى لحظة مغادرتهم، سنبذل قصارى جهدنا في تقديم تجربة ألعاب آسيوية استثنائية. وهذا يعني اعداد خطة رئيسية تسلط الضوء على الرياضيين، وتمنحهم فرصة تحقيق أفضل النتائج، وخلق لحظات خالدة نتباهى بها جميعاً". كما ستسمح خبرتنا في مجال الرياضة، وتأسيس البنية الاساسية القوية في توفير هذا الضمان لعائلة المجلس الأولمبي الآسيوي. إن مجتمعنا المضياف، المتنوع والشامل سيسمح لنا أن نعيش لحظات خالدة بعيداً عن الرياضة كجزء من تجربتنا اليومية".
2 - ما تصوركم حول فرص الدوحة في استضافة مثل هذ الحدث الرائع ؟.
نحن واثقون من قوة ملفنا وقدرات عرضنا الذي نقدمه لأسرة المجلس الأولمبي الآسيوي، ونملك قدرة تنظيمية متميزة في استضافة العاب آسيوية بمعايير عالية جداً تقدم للجميع رياضات مذهلة، وتجربة العاب استثنائية يحظى فيه الجميع بطيب الإقامة والضيافة، وفي نهاية المطاف فإن قرار أصدقائنا في اللجان الأولمبية الآسيوية هو من سيحدد المدينة التي تنال شرف استضافة دورة الألعاب الآسيوية. نطمح أن نثبت للجميع أن ملف الدوحة هو الأمثل والأفضل في الوقت المناسب للقارة الآسيوية.
3- لقد حظيت الدوحة بشرف استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2006 قبل أربعة عشر عاماً، في حال فوز الدوحة مُجدداً بشرف استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، ما الفرق بين النسختين خلال هذا الفاصل الذي يصل إلى 24 عاماً؟.
هناك اختلافات عديدة بين الألعاب الآسيوية 2006 الدوحة ودورة الألعاب الآسيوية 2030 الدوحة، وستظل الميزة الوحيدة الباقية والتي لن تتغير أبداً هو أرتباطنا وحبنا للرياضة، والتزامنا بالتفوق مما يرسخ مكانة دولة قطر على الصعيد الرياضي العالمي.
إن استضافتنا لدورة الألعاب الآسيوية 2006 كان شرفاً كبيرا لنا، وشكلت لحظة هامة في تاريخنا الرياضي. كانت الدوحة مدينة مختلفة تماماً في تلك الفترة ، كنا في بداية رحلتنا الرياضية. فمنذ ذلك التاريخ، أصبحت الدوحة من أبرز المدن العالمية الرائدة في استضافة البطولات والأحداث الكبرى في العالم.. وستصبح تجربتنا أكثر تميزاً وثراءاً على مدار السنوات القادمة، حيث أكملنا استعداداتنا لاستضافة البطولات والاستحقاقات القادمة من بينها كأس العالم لكرة القدم 2022 وبطولة العالم للألعاب المائية 2032
نريد أن نتقاسم هذه التجارب والخبرات مع آسيا ونضمن استفادة القارة بأكملها . وفي ظل ظروف عالمية غير واضحة المعالم، فانها فترة للاستثمار في الرياضة لخدمة الشعوب والدول من خلال العاب آسيوية مستدامة وخالية من المخاطر.
4 - بماذا تعدون القارة الآسيوية في ملف الدوحة 2030؟.
كما ذكرت مسبقاً أن قدرتنا على التميز ستسمح لنا بتقديم وعدا آخر للقارة الصفراء، هو بناء إرث فوري وغير مسبوق لكل اللجان الأولمبية الآسيوية، وذلك في ظل عدم حاجتنا إلى بناء مرافق رياضية جديدة، وسنكرس جهودنا وطاقتنا في تلبية احتياجات وأولويات اللجان الأولمبية الآسيوية من بداية العام المقبل 2021.
نحن نخطط لاستخدام هذه المدخرات الاستثمارية لإعداد برامج مثمرة تعمل تحت مظلة المجلس الأولمبي الآسيوي، يتم تدقيقها بصورة مستقلة تساهم في تقديم الدعم الاستثمار المالي، وتسمح بنقل المعرفة بانسيابية من اجل تطوير برامج اللجان الأولمبية الآسيوية، وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي سببتها جائحة كورونا، نعلم أن تطوير الرياضة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
سنلتزم بتسهيل التبادل المعرفي الذي سُيركز على تطوير رياضة النخبة للجان الأولمبية الآسيوية، وننشئ برامج مصممة خصيصاً للرياضيين تساعدهم على السفر وممارسة الحصص التدريبية بأكاديمية التفوق الرياضي (أسباير) المتعددة الأنشطة، ونستطيع الاستفادة من مرافق التدريب ذات الكفاءة العالية في مساعدة اللجان الأولمبية الآسيوية على اعداد فرقها ومنتخباتها للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية.
ستحصل دورة الألعاب الآسيوية 2030 الدوحة على فرص إنشاء مراكز تدريبية شبه إقليمية في جميع أنحاء آسيا، تستفيد خلالها من تجربة أكاديمية ومن أفضل الممارسات الرياضية في هذه المناطق للمساعدة في تطوير رياضة النخبة.
بالإضافة إلى كل ما ورد، نعدكم بمجموعة متكاملة من برامج أخرى تمنح اللجان الأولمبية الآسيوية شعوراً خالداً بقيمة إرثنا طوال السنوات العشرة حتى تنظيم الألعاب والسنوات التي تليها.. وتشمل هذه البرامج معسكرات تدريبية، برامج ثقافية وشبابية، ومحاضرات وورش عمل للجان الأولمبية الآسيوية وبرامج في مجالات التعليم والتدريب ودعم برامج سفر وإقامة الرياضيين المستحقين".
5- ما تأثير البنية الاساسية القطرية المتطورة في تعزيز ملفها؟
شيدت بنيتنا الاساسية الراسخة على مدار العشرين عاماً الفائتة مما سمح للدوحة أن تقدم شهادة ضمان وثقة لأسرة المجلس الأولمبي الآسيوي، وهي ثقة ستعزز قدرتنا على تنظيم ألعاب آسيوية خالية من المخاطر محط تركيزها هم الرياضيين، نحن نملك البنية التحتية المتطورة، ونملك الخبرة... وجميع مقومات النجاح. إذن نحن جاهزون..
6 - ستستضيف دولة قطر كأس العالم لكرة القدم 2022 للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط ، كيف سيدعم هذا الحدث الكبير ملف الدوحة لدورة الألعاب الآسيوية 2030؟.
قدمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث لتنظيم كأس العالم لكرة القدم- فيفا 2022 مساهمة كبيرة في ملفنا من خلال المنشآت المتطورة والضخمة المزودة بأحدث التقنيات التي شيدت خصيصاً لكأس العالم، والتي سوف تستخدم في استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، وذلك انطلاقا من توجه دولة قطر في تسخير الإرث والاستفادة منه في مختلف الأحداث والفعاليات المستقبلية وتطويره.
تعد الملاعب الشهيرة مثل استاد خليفة الدولي، استاد الريان الذي سيحتضن نهائي كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم في ١٨ من ديسمبر الجاري ، استاد الجنوب، استاد البيت واستاد الثمامة هي جزء من منظومة مخططنا الرئيسي لألعاب آسيوية مستدامة توفر البيئة الأفضل للرياضيين في القارة الصفراء.
سنستفيد من استراتيجية قطر المستدامة 2022 في استضافة واحدة من أكثر الألعاب الآسيوية الصديقة للبيئة على الإطلاق.. وقد أوضحت لجنة قطر 2022 مدى استعدادها للتبادل المعرفي وتسخير خبرتها التي اكتسبتها حتى يتسنى لكل الآسيويين الاستمتاع باحتفال عالمي بالرياضة والتنوع في عام 2030.
7 - اكتسبت دولة قطر خبرة واسعة باستضافتها للعديد من البطولات الدولية الرفيعة المستوى، كيف ترون تأثير هذه الخبرات الهائلة و الأحداث الكبرى على لجنة ملف الدوحة 2030؟.
أعتقد بأنه لا بديل للتجربة، وتجربتنا الثرية هي التي تمنح الثقة الكاملة للجان الأولمبية الآسيوية، وتُؤكد مدى قدرتنا على استضافة ألعاب آسيوية بمعايير عالمية، تضاف لسجل دولة قطر الحافل بتنظيم البطولات والأحداث الرياضية وفق أعلى المعايير، نحن أقمنا جسور للتعاون مع اللجان والاتحادات الآسيوية والدولية، وتعرفنا على ما تحتاجه وكيف نلبي متطلباتها الفنية.
لقد منحتنا تجاربنا فرص عديدة في التعلم واكتساب الخبرة وتصحيح مسارنا التنظيمي، في كل مرة نستضيف حدث نقوم بتحليله ونحدد الجوانب التي تحتاج للتحسين والتطوير. نحن أذن صاغية للملاحظات التي يبديها الشركاء، اللجان الأولمبية الوطنية، الرياضيين، الاتحادات الدولية والجماهير، الرعاة والإعلام... طالما نحب الرياضة، نسعى دائماً إلى تنظيمها بأعلى المعايير وبأفضل صورة ممكنة.
8 - كيف تعاملتم مع الظروف المحيطة بجائحة كورونا المستجد -19 أثناء زيارة لجنة التقييم الآسيوية؟.
أولاً وقبل شيء، نؤكد تضامننا وتعاطفنا مع جميع المصابين بهذا الوباء. بلا شك تواجه قارة آسيا والعالم بأسره هذه التحديات الكبيرة وعليه نعرب عن تضامننا الكامل مع اسرة المجلس الأولمبي الآسيوي في هذه الأوقات.. بالتأكيد أثناء زيارة لجنة التقييم التابعة للمجلس الأولمبي الآسيوي التزمنا بكافة بروتوكولات السلامة والإجراءات الاحترازية اللازمة التي أعدتها الجهات المختصة، وبهذه الإجراءات استطعنا أن نؤمن زيارة ناجحة ومثمرة للغاية للجنة التقييم، وأعربنا عن امتنانا بالزيارة وملاحظاتها حول ملفنا.
9 - اشارت تقارير أن الدوحة على أهبة الاستعداد لاستضافة الحدث الآسيوي الكبير من الآن... هل هذا صحيح؟.
عندما نتحدث عن جاهزيتنا الآن، فإننا نتحدث عن المقومات التي تمتلكها الدولة عبر البنية الاساسية والخبرات التراكمية لاستضافة دورة ألعاب آسيوية، وسنراعي الحد الأدنى من الاستثمار، حيث شُيّدت جميع المرافق والمنشآت الرياضية، وشبكات الطرق والمترو، ولا نحتاج إلى بناء فنادق إضافية، وأيضا فإن مطار حمد الدولي يضم أسطول ضخم للشركة الناقلة الوطنية وهي الخطوط الجوية القطرية التي نالت جوائز عالمية، وهي تنشط برحلاتها الجوية التي تربط الدولة بجميع أنحاء العالم، وستضم مدينتا المتطورة والمستدامة قرية للرياضيين خُطط لها مسبقاً. واستعدادنا وجدية ملف الدوحة يؤكد بأننا في موقف مريح ويوضح كيف يمكن للألعاب أن تفيد اللجان الأولمبية الآسيوية، وكيف تستطيع لجنة الملف الدوحة 2030 أن تنظم ألعاب آسيوية تظل خالدة عبر التاريخ".
10 - ما هي الآثار المتوقعة في الحياة اليومية القطرية، إذا حظيت الدولة بشرف استضافة هذه النسخة؟.
" الشعب القطري مُحب للرياضة، وسنتشرف باستضافة فعاليات رياضية، وشعوب من جميع أنحاء العالم.. سنشعر بالفخر والاعتزاز إذا حظينا بشرف الاستضافة. حيث يمثل هذا الملف أولوية وطنية لشعبنا، ويتوافق بشكل وثيق مع رؤية قطر الوطنية 2030 كما يحظى بدعم من الدولة وكافة قطاعاتها والمجتمع القطري.