الدوحة عاصمة الرياضة العالمية

الجماهير الثلاثاء ١٥/ديسمبر/٢٠٢٠ ١٥:٠٤ م
الدوحة عاصمة الرياضة العالمية

مسقط - الشبيبة

ضربت العاصمة القطرية موعدا مع النجاح في العام 2006 عندما استضافت للمرة الأولى في بلد عربي دورة الألعاب الآسيوية وأطلق عليها ألعاب العمر.

وطغى على منافسات الدورة النجاح القطري الباهر باستضافتها، وهو ما حدث للمرة الأولى في بلد عربي والثانية غرب آسيا، علما بأن الدورة شهدت أرقاما قياسية في المشاركين الذين بلغ عددهم نحو 13 ألف رياضي ورياضية بين لاعبين ومسؤولين، كما جرى التنافس على إحراز 1393 ميدالية (428 ذهبية و423 فضية و542 برونزية)، بأكبر تظاهرة رياضية تشهدها المنطقة.

ونجحت قطر في تنظيم (ألعاب العمر) وهي التسمية التي أطلقت على الآسياد قبل انطلاقه، وسجلت نقاطا في سعيها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016 التي ستترشح لها مطلع العام المقبل.

وسيظل حفل الافتتاح الذي أقيم على ملعب خليفة الدولي الذي يتسع لـ50 ألف متفرج عالقا بالأذهان لفترة طويلة، لانه أرسى معايير جديدة سيكون من الصعب على أي دولة أخرى أن تضاهيه مستقبلا بشهادة أكبر المسؤولين الرياضيين وعلى رأسهم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وقتها جاك روغ.

ونالت قطر الشهادة الأعلى من رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الصباح الذي اعتبر أن قطر "نظمت أفضل الألعاب في تاريخ الآسياد" سواء كان ذلك على مستوى المنشآت أو التنظيم أو حفل الافتتاح أو التسهيلات أو الألعاب بحد ذاتها".

كما حققت قطر إنجازا ذا مذاق خاص بختام منافسات الدورة عندما أحرزت ذهبية كرة القدم بفوزها على العراق بالنهائي 1-صفر، كما أحرزت فضية كرة السلة بخسارتها أمام الصين 44-59.

وأكد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الصباح ان استضافة الدوحة لدورة الالعاب الاسيوية عام 2006 كانت تحديا كبيرا من قبل دولة قطر وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لكن الدوحة حققت نجاحا منقطع النظير في التنظيم وكانت هذه الدورة انطلاقة نحو استضافة احداث كبرى بعد ذلك كبطولة العالم لكرة اليد 2015 وبطولة العالم لألعاب القوى 2019 ومونديال 2022 .

وهناك العديد من الأسباب التي جعلت الجميع يتفق على أن آسياد «الدوحة 2006»، هي الأفضل والأجمل والأروع في تاريخ أكبر قارات العالم بداية من التنظيم المُتميز داخل المنشآت النموذجية، ووصولًا إلى المُشاركات القياسية من كافة الدول الآسيوية، حيث كان عدد الرياضيين المُشاركين في هذا الحدث أكثر من 9500 رياضي بخلاف الإداريين والفنيين والمُنظمين والجماهير التي حضرت للدوحة من كل حدب وصوب لمُتابعة المُنافسات والاستمتاع بالفعاليات المُصاحبة. وإذا كان الجميع اتفق على أن آسياد «الدوحة 2006» كانت هي ألعاب العمر باعتبار أنها كانت الأكثر إبهارًا، وإذا كان الجميع اتفق على أن أحدًا لم يتمكن من مُنافسة قطر في هذا النجاح التاريخي سواء بالنسبة للدورات التي سبقتها أو حتى بالنسبة للدورات التي تلتها، فإن الجميع يؤمن بأن الدوحة وحدها هي القادرة على منافسة «الدوحة 2006» لأنها الأكثر استعدادًا وجاهزية لاستضافة أي حدث رياضي مهما بلغ حجمه. ولعل ما يُميز ملف «الدوحة 2030» عن أي ملف في العالم يستعد لاستقبال أي حدث رياضي هو أنه لن يتم بناء أية مرافق دائمة جديدة ولكن عوضًا عن ذلك، ستحظى ألعاب الدوحة 2030 بالفرصة السانحة للتركيز على توفير بوّابة نحو إرث مُستدام للمجلس الأولمبي الآسيوي وللرياضة الآسيوية.

نجاح باهر في تنظيم البطولات

نجحت قطر بامتياز في استضافة البطولات والأحداث الرياضية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي خلال السنوات الماضية، بصورة جعلتها تستحق لقب عاصمة الرياضة في العالم، فما تمتلكه من سجل حافل في تنظيم البطولات الرياضية يجعلها مرشحة بقوة لاستضافة «دورة الألعاب الآسيوية الدوحة 2030» بجدارة، ليس فقط لتوفر البنية التحتية عالية المستوى، والخبرة الهائلة في تنظيم المنافسات الكبيرة، بل أيضا لاستمرار الشغف لدى قطر في تطوير المنافسات الرياضية العالمية بصورة عامة والآسيوية بشكل خاص، حيث تحمل قطر على عاتقها مسؤولية الارتقاء بالمستويات التنظيمية للأحداث الرياضية من أجل مستقبل أفضل للرياضة.

لقد كشفت الإحصائيات أن قطر نجحت في تنظيم أكثر من 500 بطولة خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وهو رقم كبير جداً لم تحققه أي دولة أخرى، ويكفي أنها تنظم في الوقت الحالي بطولات عالمية بالرغم من جائحة كورونا، وكان آخرها بطولة قطر كلاسيك للاسكواش التي شارك فيها 46 لاعباً، معظمهم مصنفون عالميون، يتقدمهم متصدر التصنيف الدولي وحامل لقب بطولة العالم، في وقت كان قد سبق ذلك تنظيم الدوري الماسي لالعاب القوى – جولة الدوحة – وكذلك تنظيم دوري ابطال آسيا لدول الشرق والاستعداد لاستضافة منافسات دول الغرب في موقف تاريخي يعكس قدرات قطر التنظيمية الهائلة. نظمت قطر بطولات مختلفة، ليس فقط في كرة القدم أو الألعاب الجماعية، بل على جميع المستويات، بما فيها البطولات الفردية والبطولات الإقليمية، مما يؤكد جاهزية قطر لاستضافة الآسياد بصورة ناجحة ومميزة على غرار ما حدث في 2006، مع الوضع في الاعتبار التطور الكبير الذي شهدته قطر على مستوى الملاعب والبنى التحتية، بل يمكننا القول إن قطر جاهزة لاستضافة ما هو اكبر من الآسياد، قطر جاهزة لاستضافة الاولمبياد، وستنقل خبراتها في استضافة البطولات التي نظمتها بصورة رائعة على مدار السنوات الماضية، وما ستنظمه في المستقبل القريب وفي مقدمتها كأس العالم 2022.

2010

على مدار السنوات الأخيرة نظمت قطر بطولات كبيرة وحققت نجاحاً باهراً، فاذا رصدنا آخر 10 سنوات سنجد حجما كبيرا من البطولات التي تفوقت خلالها قطر وحققت نجاحاً كبيراً، ففي 2010 نظمت قطر عددا كبيرا من البطولات سواء على المستوى العالمي أو الآسيوي أو الإقليمي، وكان في مقدمتها بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات 2010، وحققت تلك البطولة نجاحاً باهراً للمرة الأولى في التاريخ التي تقام في المنطقة، كما استضافت قطر خلال ذلك العام العديد من البطولات منها بطولة العالم للاندية الأبطال لكرة اليد سوبرجلوب، وكذلك الجولة الأولى للدوري الماسي، وغيرهما من المنافسات.

2011

في عام 2011 كانت قطر على موعد مع استضافة العديد من البطولات الكبيرة، على رأسها بطولة امم آسيا لكرة القدم التي وصفت بانها احد انجح النسخ الآسيوية على مدار التاريخ، كذلك تم استضافة دورة الألعاب العربية الثانية عشرة وحققت نجاحاً كبيراً بجانب العديد من البطولات في منافسات مختلفة منها التنس وألعاب القوى وبطولات خليجية وآسيوية في مجالات مختلفة عكست قدرات قطر الكبيرة في طريقها نحو المزيد من التطور.

2012

نجحت قطر في استضافة أكثر من 47 بطولة دولية وقارية وعربية، منها36 بطولة دولية، وأربع آسيوية، وست خليجية، وواحدة عربية، هذا فضلا عن 11 بطولة محلية، وكان أبرز البطولات الدولية والعالمية، بطولة «غلوبال تور» للفروسية، وإحدى جولات الدوري الماسي لألعاب القوى، وبطولة العالم للأندية في كرة اليد، وبطولة كأس العالم للسباحة، وبطولة العالم للأندية أبطال القارات للكرة الطائرة، وبطولة الجائزة الكبرى للدراجات الهوائية، وبطولة قطر الدولية لقفز الحواجز في الفروسية، والدوري العالمي للتنس للرجال، وبطولة العالم لمحترفي الاسكواش، وبطولة قطر الدولية المفتوحة للرماية (الغراند بري) وغيرها من البطولات.

2013

نظمت قطر في عام 2013 أكثر من 81 حدثا رياضياً وبطولة منها 40 بطولة على المستوى الدولي و11 بطولة على المستوى الآسيوي و8 بطولات على المستوى العربي ومثلها على المستوى الخليجي و11 بطولة محلية،، ومن ابرز البطولات التي تم تنظيمها كأس ديفيد للتنس، وبطولة العالم للبليارد 9 كرات، وبطولة قطر المفتوحة للشراع، وبطولة قطر الدولية للفروسية المؤهلة لأولمبياد الشباب وجائزة الدوحة الكبرى للدراجات الهوائية وبطولة قطر الدولية لقفز الحواجز المؤهلة لكأس العالم وبطولة قطر الدولية المفتوحة وتنظم أسباير زون مؤتمر أسباير فور سبورت وغيرها من الاحداث العالمية والمحلية.

2014

احتضنت قطر أكثر من 99 حدثا منها 43 بطولة دولية، أبرزها بطولة العالم السادسة والثلاثون للاسكواش، وبطولة العالم العسكرية السابعة والأربعون للشراع وبطولة قطر الدولية المفتوحة للكرة الطائرة الشاطئية وبطولة الشقب للونجين للأبطال العالميين وبطولة قطر الدولية لفئة الماتش رايسنج للشراع السادسة وبطولة كل النجوم 3×3 لكرة السلة وطواف الزبارة الثاني للدراجات الهوائية وبطولة قطر الدولية للرجال لكرة اليد وبطولة قطر الدولية الأولى لقفز الحواجز، وغيرها من المنافسات في مختلف المجالات بالإضافة إلى بطولة غرب آسيا لكرة القدم.

2015

نظمت قطر أكثر من 89 حدثا منها 55 بطولة على المستوى الدولي، وبطولتا عالم، و7 بطولات آسيوية، و6 خليجية، وبطولتان عربيتان، ومؤتمران عالميان إلى جانب أهم 15 بطولة محلية، وكان الحدث الأبرز بالتأكيد هو استضافة بطولة العالم لكرة اليد، كما تم تنظيم دورة الألعاب الشاطئية، والدوري الماسي لألعاب القوى وبطولة العالم للملاكمة، وبطولة قطر الدولية للسباحة وبطولة العالم لألعاب القوى للمعاقين وغيرها من البطولات.

2016

استضافت قطر أكثر من 77 حدثا منها ثلاث بطولات عالمية هي بطولة العالم للدراجات على الطرق، وبطولة العالم الفردية الثانية للبولينج، وبطولة العالم للشطرنج السريع والخاطف (رجال وسيدات)، بجانب بطولات أخرى مثل بطولة الريان الدولية لقفز الحواجز وبطولة قطر إكسون موبيل للتنس وبطولة قطر العالمية المفتوحة للجولف وبطولة قطر الدولية لكرة اليد وبطولة كأس آسيا تحت 23 سنة لكرة القدم، وبطولة آسيا لألعاب القوى للصالات غيرها.

2017

72 حدثاً رياضيا نظمتها قطر في 2017، من ضمنها 39 بطولة دولية و16 آسيوية، ومنها بطولة كأس العالم للسباحة والجولة العالمية 3×3 لكرة السلة وبطولة العالم للبليارد (9) كرات، واستضافة ثلاث بطولات دولية في التنس، وكأس العالم للجمباز الفني، والدوري الماسي لألعاب القوى، وكأس العالم للسباحة «فينا» وبطولة العالم لليد سوبرجلوب، وغيرها من البطولات المختلفة.

2018

نظمت قطر بطولات عالمية ودولية عديدة منها 28 بطولة عالمية، على سبيل المثالث بطولة العالم للجمباز الفني لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، والجولة العالمية المفتوحة للكرة الطائرة الشاطئية، وبطولة العالم للناشئين (تحت 19 سنة) للكرة الطائرة، والبطولة الرباعية الدولية لمنتخبات الشباب لكرة القدم، وبطولة قطر كلاسيك للاسكواش وبطولة قطر الدولية لقفز الحواجز والبطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري لكرة اليد، والبطولة الآسيوية للسباقات القصيرة على الجليد وغيرها من البطولات المختلفة.

2019

نظمت قطر أكثر من 58 حدثا عالميا، ابرزها بطولة العالم لألعاب القوى، دورة الألعاب العالمية الشاطئية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) التي تنضم للبطولات التي تحظى قطر باستضافتها في نسخها الأولى، وكذلك كأس العالم للاندية لكرة القدم، وبطولة كأس الخليج لكرة القدم، كذلك تم تنظيم 31 بطولة دولية منها بطولة الجائزة الكبرى، وبطولة قطر توتال المفتوحة وبطولة كأس ديفيز للتنس، وكأس العالم للجمباز الفني، والسوبر الافريقي في كرة القدم، وغيرها من البطولات المختلفة.

2020

كان مخططاً استضافة 65 حدثا وفعالية عالمية، إلى جانب 35 فعالية دولية بالإضافة إلى 11 فعالية آسيوية بالإضافة إلى المنافسات المحلية، لكن جائحة كورونا تسببت في إيقاف النشاط الرياضي حول العالم، لكن بالرغم من ذلك نجحت قطر في استضافة العديد من البطولات العالمية كان آخرها بطولة قطر كلاسيك للاسكواش بمشاركة نخبة نجوم العالم، وقبلها استضافة دوري ابطال آسيا لدول غرب القارة والشهر الجاري سيتم استضافة دول الشرق، بجانب العديد من المنافسات الأخرى في ألعاب مختلفة مثل كرة الطاولة وألعاب القوى وغيرها مما يعزز مكانة قطر الرائدة في تنظيمها الاحداث الرياضية ويؤهلها لاستضافة آسياد 2030.