مسقط - العمانية
خلصت دراسة أجرتها الدكتورة العمانية سوزانا بنت حسن الموسوية بالتعاون مع باحثين من الكلية الإمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب، بقسم الصحة العامة في بريطانيا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامينات A و E و D يعانون من مشاكل تنفسية أكثر، حتى عندما تم أخذ عوامل أخرى مثل الوزن والتدخين في الاعتبار.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة التي أجريت على 6115 شخصا، للأعمار فوق 19 عاما أن 33 شخصاً فقط من المشاركين في الدراسة أصيبوا بمشاكل في الجهاز التنفسي، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يتناولون الفيتامينات المذكورة من المكملات الغذائية بشكل جيد يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
وقالت الدكتورة سوزانا الموسوية: "نحن نعلم أن التغذية الجيدة هي أساس الصحة الجيدة في المقام الأول"، وأضافت "إن النتائج التي توصلنا إليها تؤكد على أهمية النظام الغذائي العام والحاجة إلى الحصول على كمية كافية من الفيتامينات مثل A و E من النظام الغذائي، وأنه في حالة فيتامين D، قد يكون النظام الغذائي غير قادر على توفير مستويات كافية من الفيتامين
للجسم، لذا يُنصح بتناول مكملات فيتامين D بشكل منتظم، خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين".
ويمكن الحصول على فيتامين A من الحليب كامل الدسم والجبن والجزر والخضروات الورقية الداكنة، وفيتامين E الموجود في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور يعزز جهاز المناعة.
وأوصى الباحثون بالحاجة إلى مزيد من البحث لتقييم الآثار المترتبة على الدراسة الحالية في ظل جائحة فايروس كورونا الحالية /كوفيد 19/.
يشار إلى أن الدكتورة سوزانا الموسوية هي أخصائية تغذية في الصحة العامة وأخصائية في علم الأوبئة التغذوية، وتنطلق أبحاثها الأساسية حول التغذية المزمنة، وهو علم يُعنى بفهم كيفية تأثير السلوكيات المرتبطة بالطعام على الصحة.
والدكتورة الموسوية حاصلة على درجة البكالوريوس في التغذية البشرية والدكتوراه في التغذية الصحة العامة من جامعة كوين مارغريت في إدنبرة بين عامي 2010 و2013، عملت كباحثة عالمة في جامعة كامبريدج العريقة، حيث أجرت بحوثا حول العديد من الدراسات الاستقصائية المقطعية والأفواج الطولية بما في ذلك برنامج المسح الغذائي والتغذية الوطني في المملكة المتحدة، وفوج الولادة البريطانية ودراسة الأفواج الطولية للآباء والأطفال.
وحصلت الدكتورة الموسوية على العديد من الجوائز من المجلس الثقافي البريطاني تقديرا لدورها في تعزيز التثقيف الغذائي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتواصل متابعة أبحاثها حول العلاقة بين إيقاع الساعة البيولوجية للأكل والأنماط الغذائية، وأمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكري من النوع 2. وهي عضو في المركز العالمي للتغذية والصحة.