مسقط - الشبيبة
وصل عدد المدارس الحكومية في السلطنة خلال العام الدراسي 2019/2020م إلى (1162) مدرسة في مختلف محافظات السلطنة يدرس فيها (635002) طالب وطالبة. وكشف تقرير سابق من وزارة التربية والتعليم بأن أعداد المدراس الخاصة قد زادت خلال العامين الدراسيين 2017/2018م و2018/2019م بمقدار (94) مدرسة وبنسبة نمو (14.8%)، قابل ذلك ارتفاع عدد الطلبة بنسبة (10.2%).
وأولت الوزارة اهتمامها بتطوير التعليم قبل المدرسي والتعليم المدرسي، والتعليم المستمر، وبذلت كافة الجهود في سبيل تجويد التعليم والابتكار والمناهج ليكون التعليم أكثر استجابة للاحتياجات المستقبلية للمجتمع العماني. وسعت كذلك إلى تنمية الموارد البشرية بالوزارة من موظفين وإداريين وفنيين بصفة عامة ومعلمين بصفة خاصة بصفتهم أهم استثمارات الوزارة.
تعليم شامل
وسعت الوزارة الى توفير تعليم جيد لفئة ذوي الإعاقة من معلمين ومتخصصين ومعدات وأجهزة ومدارس وبرامج مصممة لهم، فقد بلغ عدد مدارس التربية الخاصة (3) مدارس، ضمت (525) طالباً وطالبة خلال العام الدراسي2018/2019م، وبلغت أعلى نسبة للطلبة في مدرسة الأمل للصم والبكم حيث بلغ إجمالي الطلبة (177) طالبا وطالبة، شكلت الإناث ما نسبته (43%) من إجمالي الطلاب، وبلغ إجمالي المعلمين في مدارس التربية الخاصة (313) معلما ومعلمة، وتوجد أعلى نسبة للمعلمين في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين حيث بلغ عدد المعلمين فيها (116) معلماً ومعلمة، وتشكل الإناث نسبة (83.1%) من إجمالي عدد المعلمين في مدارس التربية الخاصة.
الدمج
بلغ إجمالي عدد المدارس المطبقة لبرنامج الدمج (221) مدرسة توزعت على جميع محافظات السلطنة، ضمت هذه المدارس (1685) طالبا وطالبة، بلغت نسبة الذكور (56.6%)، والإناث (43.4%)، وبلغ إجمالي عدد المعلمين والمعلمات (619)، وشكلت محافظة شمال الباطنة أعلى نسبة في أعداد الطلبة حيث بلغت (18.98%)، وأعلى نسبة في عدد المدارس حيث بلغت 19.4%) في حين بلغت محافظة الوسطى (0.4%) فقط في أعداد الطلبة ، في حين بلغت عدد المدارس ثلاث مدارس فقط بنسبة (1.4%).
صعوبات التعلم
بلغ عدد المدارس التي تطبق برنامج صعوبات التعلم (629) مدرسة، شكلت مدارس الحلقة الأولى النسبة الأكبر حيث بلغت (42.6%) من جملة المدارس المطبقة، تلتها المدارس المستمرة بنسبة(32.3%)، وحلت أخيراً مدارس الحلقة الثانية بنسبة (25.1%)، وبلغ عدد الطلبة (13457) طالبا وطالبة.
التعليم المستمر
حققت السلطنة ممثلة في وزارة التربية والتعليم نجاحاً ملموساً في خفض معدلات الأمية وتجويد الخدمات المقدمة في برامج التعليم المستمر ، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار(16) مركزاً للعام الدراسي 2018/2019م، ضمت (55) شعبة بإجمالي (693) دارساً ودارسة و(312) معلماً ومعلمة في الدراسة المنتظمة، كما بلغ عدد الدارسين الملتحقين بالدراسة الحرة (7394)، أي أن إجمالي عدد الدارسين في مراكز تعليم الكبار (8087). كما بلغ إجمالي مراكز تعليم محو الأمية (9) مراكز للعام الدراسي 2018/2019م وتحوي هذه المراكز (551) شعبة و(5636) دارساً ودارسة، و(653) معلماً ومعلمة.
برامج الإنماء المهني
تركز الوزارة على رفع جودة كوادرها البشرية عامة والمعلم العماني بشكل خاص وذلك من خلال توفير بيئة عمل جاذبة وتوفير التدريب اللازم للارتقاء بهم وتعزيز المعارف والمهارات اللازمة التي تصقل مسيرتهم المهنية، وبالتالي يؤثر ايجابا في جودة التعليم في ضوء النمو المعرفي السريع، وإيمانا من الوزارة بتوفير كادر تدريس مؤهل ومتمكن من المادة العلمية فقد سعت الوزارة إلى رفع المؤهلات الاكاديمية للمعلمين وتوفير التدريب اللازم لهم. وقد بلغ إجمالي عدد المعلمين والمعلمات (56875) معلماً ومعلمة في التعليم المدرسي الحكومي للعام الدراسي 2018/2019م، حيث تشكل المعلمات نسبة (67.6%) من إجمالي العدد.
وتعتمد الوزارة منهجيتين لتنمية مواردها البشرية، أولاهما: التدريب في أثناء الخدمة، وثانيهما: التأهيل (الدراسات الجامعية) في المؤسسات الأكاديمية المعترف بها داخل السلطنة وخارجها، فقد بلغ اجمالي عدد البرامج التدريبية التي نفذت لكافة الكوادر البشرية بالوزارة خلال العام الدراسي 2016/2017م (243) برنامجا تدريبيا، كما بلغ عدد البرامج المنفذة من قبل المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين (9) برامج تدريبية استهدفت (2644) من معلمين ومعلمات جدد وقيادات مدرسية وخبراء في مجالات تربوية مختلفة، وبلغ عدد الملتحقين لنيل درجة البكالوريوس (29) دارسا ودارسة، ودرجة الماجستير (159)دارسا ودارسة، ودرجة الدكتوراه (16) دارسا ودارسة في العام الدراسي 2016/2017م.
في إطار توجه حكومة السلطنة نحو تحقيق الإجادة والتميز في الأداء الوظيفي والمؤسسي تسعى الوزارة لتأهيل وتدريب كوادرها البشرية وإعداد قيادات الصف الثاني في المستويات الإدارية المختلفة لتمكينهم على القيام بمهامهم بالفاعلية والكفاءة المطلوبة من خلال برنامج تدريبي متكامل ينفذ بالتعاون مع معهد الادارة العامة، ويمتد تنفيذ هذا البرنامج لمدة أربع سنوات خلال الفترة من (2017م – 2020م)، ويبلغ عدد الساعات التدريبية في البرنامج نحو (100) ساعة مقسمة إلى أربعة أسابيع على مدار العام، منها (20) ساعة من التدريب الإلكتروني، ويشمل البرنامج جميع العاملين بالإدارة الوسطى بوزارة التربية والتعليم بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية من (مديري الدوائر، والمديرين المساعدين، ورؤساء الأقسام).
ويهدف البرنامج إلى تعريف المشاركين بالمعارف والمفاهيم الحديثة في مجالات الإدارة العصرية، واطلاعهم على أهم النظم والنظريات الإدارية والقيادية الحديثة، واكسابهم المهارات المتكاملة في العمليات الإدارية المختلفة، بالإضافة إلى الوصول بقدرات وإمكانات المشاركين إلى الأداء المتطور والإدارة المجيدة لتطوير المؤسسة التربوية، وتمكينهم من التطبيق العملي للمهارات الإدارية والقيادية.
وينقسم البرنامج إلى قسمين من حيث المكان الجغرافي، والفئات المستهدفة:القسم الأول للمديرين ومساعديهم والذي عقد في محافظة مسقط واشتمل على محاور أربعة هي: أسس بناء الخطط الاستراتيجية، واشتقاق الخطط التشغيلية منها- إدارة التغيير وتطبيقات إدارة الجودة الشاملة، والقيادة الإبداعية والإبداع في العمل المؤسسي، وحل المشكلات واتخاذ القرارات، أما البرنامج الثاني فكان موجهاً لرؤساء الأقسام وعلى مستوى عدد من محافظات السلطنة وهي: محافظة الداخلية، ومحافظة شمال الباطنة، ومحافظة شمال الشرقية.
وتنوعت أساليب التدريب بين المحاضرات، وحلقات العمل، والحلقات النقاشية، والتمارين، والحالات العملية، والمشروعات التطبيقية، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية وتم وضع أساليب للتقويم من خلال عدة عناصر كدرجات المواظبة والمشروع التطبيقي، والاختبارات، والنشاط التدريبي، والمشاركة، بحيث يمنح المشارك الذي ينهي متطلبات البرنامج بنجاح شهادة تخصصية للكفاءة الإدارية.
واحتفل هذ العام بتكريم الدفعة الثانية من المشاركين فيه الذين أنهوا كافة متطلبات ومقررات البرنامج.
برنامج توطين الوظائف التدريسية
تقوم الوزارة بإعداد معلمين بدرجة البكالوريوس لخدمة أبناء المناطق البعيدة فقط، لإيجاد نوع من الاستقرار للمعلمين بالمدارس الواقعة بتلك المناطق، ورفع المستوى التحصيلي للطلاب من خلال برنامج توطين الوظائف التدريسية في القرى البعيدة وهو برنامج حكومي تنفذه الوزارة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي يستهدف البرنامج 100 طالباً سنويا من مخرجات شهادة دبلوم التعليم العام في المناطق البعيدة، وينقسم إلى قسمين: أ) البرنامج التأسيسي الوطني: ويقبل الطلبة الذين حققوا درجة القبول المطلوبة، ب) برنامج التجسير التربوي: ويقبل الطلبة الذين لم يحققوا درجة القبول المطلوبة حيث يتم تهيئة هؤلاء الطلبة لمدة عام أكاديمي في بعض المواد، وذلك قبل إلحاقهم ببرنامج البكالوريوس. ينفذ البرنامج في كلية التربية بالرستاق ويشمل المدارس البعيدة في محافظات الوسطى، وظفار، وشمال الشرقية، ومسقط، والداخلية، ومسندم، وجنوب الباطنة.
وجاء تنفيذ هذا البرنامج بناء على توجيهات مجلس التعليم بشأن ضرورة ابتعاث عدد من مخرجات دبلوم التعليم العام من أبناء ولايات محافظة الوسطى والقرى البعيدة بالمحافظات الأخرى لدراسة التخصصات التربوية في مؤسسات التعليم العالي، ويعد البرنامج فرصة ذهبية لأبناء هذه المناطق كي يضطلعوا بدورهم في قيادة دفة التعليم في مدارس هذه المناطق مما يؤثر إيجابا في استقرار وتطوير المنظومة التعليمية بتلك المناطق وطلابها.
دبلوم التأهيل التربوي
وتنفذ وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية عددا من البرامج التي تتيح الفرصة أمام الخريجين العمانيين من أجل الالتحاق بوظيفة معلم بعد الانتهاء من متطلبات هذه البرامج في التخصصات التي توجد بها شواغر واحتياجات مستقبلية، والتي من بينها برنامج دبلوم التأهيل التربوي، حيث تقوم اللجنة المعنية بالإجراءات التنفيذية لبرنامج إعداد المعلمين وتأهليهم بوزارة التربية والتعليم بالإشراف على برنامج دبلوم التأهيل التربوي وآلية تنفيذه وفق الخطط المرسومة له بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس؛ لتوفير معلم عماني ذو كفاءة ومهارة في مجال التدريس، حيث قامت جامعة السلطان قابوس على انجاز إجراءات القبول لبرنامج دبلوم التأهيل التربوي على المستوى الوطني، وذلك بناء على قرار مجلس التعليم بهذا الخصوص، حيث تعلن الجامعة عن إجراءات القبول لكل عام دراسي، وتستقبل طلبات الالتحاق الكترونيا، وتقوم بعمليات فرز هذه الطلبات وفق الاشتراطات الخاصة بالبرنامج بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ثم تقدم الاختبار التخصصي وما يصاحب ذلك من تجهيزات إدارية ولوجستية، يليه الإعلان عن النتائج وتوزيع المتقدمين على الجامعات، كما يتم دراسة التظلمات من قبل لجنة مشكلة من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس.