متحف عمان عبر الزمان يستقطب نحو 350 الف زائر من داخل عمان وخارجها خلال عام 2024

مزاج الخميس ٠٢/يناير/٢٠٢٥ ١٥:٤٧ م
متحف عمان عبر الزمان يستقطب نحو 350 الف زائر من داخل عمان وخارجها خلال عام 2024

منح -  الشبيبة

شهد متحف عُمان عبر الزمان خلال عام 2024م إقامة العديد من الفعاليات والبرامج والدورات التدريبية وتوقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى مشاركات محلية ودولية، كما شهد المتحف تزايدًا في أعداد الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها، إذ بلغ عددهم نحو "350" ألف زائر من داخل سلطنة عمان ومن خارجها .

وقال المهندس اليقظان بن عبدالله الحارثي مدير عام متحف عمان عبر الزمان أن المتحف يواصل دوره البارز في نشر الوعي الثقافي وتعريف الزوار بأهمية التراث العُماني، مما يعكس التزامه المستمر بتطوير تجربة الزوار وتعزيز الهوية الوطنية وقد شهد العام الماضي اقامة العديد من الغعاليات والبرامج والمشاركات الداخلية والخارجية وتحقيق الإنجازات التي تعد مفخرة للجميع ومن ضمنها حصول متحف عُمان عبر الزمان على أفضل مشروع في فئة التراث والثقافة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن جوائز أفضل مشروعات عام 2024 المصاحبة لمعرض الإضاءة في دبي، واختياره ضمن القائمة القصيرة لأفضل "5” متاحف عالميًا لفئة قاعات العرض المتحفي ضمن جوائز ميوزيز+ هيرتج لعام 2024، كما نال جائزة "أفضل تصميم خارجي" ضمن جائزة فرساي العالمية للهندسة المعمارية والتصميم".

وتابع قائلًا: "شارك المتحف في العديد من الأحداث الدولية بما في ذلك تقديم ورقة علمية بعنوان" النقوش العُمانية: الميلاد والتطور والانتشار" في متحف الشارقة، والمشاركة في معرض بورصة برلين 2024 بألمانيا، وفي مؤتمر جمعية المكتبات المتخصصة " فرع الخليج العربي في قطر، والمشاركة في معرض السوق العربي في دبي، والمشاركة في مؤتمر الدولي للتعليم والابتكار في المتاحف بالرياض، وفي المهرجان الدولي مغرب الحكايات في المغرب، وفي مؤتمر السياحة التراثية بماليزيا، وتقديم ورقة عمل في المؤتمر الدولي أطلس للسياحة والرفاهية في مدينة فالنسيا، وفي معرض سوق السفر الدولي في لندن، وفي مؤتمر مستقبـل المتاحف وممارسات علم المتاحف في عالم متغير في قطر".

كما أشار المهندس اليقظان الحارثي إلى التعاون المشترك مع المتاحف والمؤسسات المحلية والدولية ومنها التعاون مع وزارة التراث والسياحة في تدشين معرض للمتاحف الخاصة وبيوت التراث، والتعاون مع وزارة التربية والتعليم في تطوير موارد تعليمية رقمية ومناهج تعزز الفهم العميق لتاريخ سلطنة عُمان والانتماء الوطني، والتعاون مع جهاز الاستثمار العُماني في توفير مادة رقمية تتعلق بالدبلوماسية العُمانية، كما قدم المتحف برامج تدريبية لطلبة الكليات الحكومية والخاصة في أساسيات حفظ وصيانة المقتنيات، وقد شارك المتحف مع مؤسسة سميثسونيان في ندوة تطوير إدارة المعروضات في المتاحف والمواقع التاريخية والمراكز الثقافية، كما قدم ندوة مع السفارة الإيطالية حول حماية التراث الثقافي وتعزيزه. وقدّم برنامجًا تدريبيًا لأصحاب المتاحف الخاصة وهواة الاقتناء في آلية حفظ وصيانة المقتنيات الخشبية تزامناً مع اليوم العالمي للمتاحف.

وتطرق المهندس مدير عام متحف عُمان عبر الزمان إلى مذكرات التعاون التي وقعها المتحف مع جامعة نزوى والكلية الحديثة للتجارة والعلوم بالإضافة إلى الزيارات الرسمية التي استقبلها المتحف والتي بلغت "94" زيارة من خارج سلطنة عُمان و"355" زيارة مدرسية و"775" من المؤسسات الحكومية والخاصة من داخل سلطنة عُمان.

كما أشار إلى المقتنيات التي أُضيفت في قاعات العرض المتحفي وهي: العصا السلطانية المهداة من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق-حفظه الله ورعاه- للمتحف، وأصل الوصية مع غلافها للمغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه - وصحني ضيافة من متعلقات السلطان تيمور بن فيصل. أما في مركز المعرفة، فقد تم عرض كتاب "تربية البنين"، هدية السلطان تيمور بن فيصل لحفيده السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراهما- ودواة الإمام عزان بن قيس البوسعيدي، ودواة السيد حمد بن هلال بن محمد بن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، بالإضافة إلى آلة كتابة من مقتنيات جلالة السلطان قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه.

وأفاد المهندس اليقظان الحارثي أن أكثر من "100" فعالية أُقيمت في المتحف، من ضمنها "3" ندوات تخصصية، ومؤتمر حول الذكاء الاصطناعي ومعارض دائمة ومؤقتة، كما نفذ مركز المعرفة "52"برنامجًا بلغ عدد المُستفيدين منها ما يزيد عن “1360" شخصًا، وفي إطار الاستفادة من التكنلوجيا الحديثة، يعمل المتحف على تطبيق أجهزة رقمية لحصر عدد الزوار ونوعيتهم باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، كما بلغ عدد الكتب والمراجع والموارد الرقمية التي تمت إضافتها"48431"، وتم تفعيل اشتراك مركز المعرفة في الشبكة العُمانية للبحث العلمي" OMREN" والتي تحوي العديد من قواعد البيانات العربية والأجنبية والتي تشتمل على مئات الآلاف من المصادر بمختلف أنواعها مثل الكتب والرسائل الجامعية والدوريات والبحوث وأعمال المؤتمرات والتقارير في مختلف المجالات العلمية والأدبية وباللغتين العربية والإنجليزية وتقديم خدمة دعم ومساعدة الباحثين في الحصول على مختلف المصادر بنوعيها الورقي والإلكتروني وتقديم الخدمة المرجعية للباحثين سواء بالحضور الشخصي أو عن بعد من خلال خدمة المحادثة الفورية وخدمة البريد الإلكتروني وخدمة اسال أمين المكتبة والبدء بعقد لقاءات حوارية مع الباحثين والكتاب العمانيين بعنوان "حوار الفكر" وتوفير حزمة "Adobe Creative Cloud" التي تتيح لطلاب الجامعات استخدامها لإنجاز بحوثهم في مجالات التصميم والتصوير الرقمي.

وأشار أن المتحف يستعدّ لتنظيم المؤتمر الدولي "المتاحف ودورها في التنمية السياحية في سلطنة عُمان" بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في شهر مايو المقبل، ويتناول المؤتمر عدة محاور منها: المؤسسات المتحفية والتراثية، والاقتصاد والسياحة المتحفية، والدور الثقافي والتعليمي للمتاحف، والتقنيات الرقمية في العرض المتحفي ودورها السياحي

جدير بالذكر أن المتحف يعمل المتحف على إبراز تاريخ عُمان عبر الزمان من خلال الصوت والصورة، ويهدف إلى إبراز الحِقب التاريخية العريقة التي شهدتها سلطنة عُمان وصولًا إلى عصر النهضة المباركة وما شهدته من إنجازات مستمرة، إضافةً إلى ما وهبها الله من طبيعة وتنوع جغرافي زاخر، وذلك بشكل عصري وتفاعلي وباستخدام أحدث تقنيات العرض المتحفي.

ويضم المتحف قاعتين ثريّتين بمحتواهما ومقتنياتهما: قاعة التاريخ وقاعة عصر النهضة، ويُبحر الزائر في متحف عُمان عبر الزمان بين جغرافيا سلطنة عُمان وتاريخها، متأمّلًا ماضيها وحاضرها ومستقبلها بشكل تفاعلي وباستخدامِ الوسائل التقنية الحديثة، إضافة إلى المقتنيات الثرية التي يستعرضها المتحف بين جنباته، ليأخذه في رحلةٍ سرديةٍ عبر الزمن تبدأ من أواخر عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا الحاضر، كما يسعى لإيصال فكرة كل جناح للزائر بأفضل الوسائل الحديثة من خلال استخدام عدة تقنيات، منها تقنية إسقاط الخرائط وشاشات عرض مختلفة الأنواع ،ويوفر للزوار استكشاف المحتوى باللغتين العربية والإنجليزية في آنٍ واحد من خلال استخدام سماعات الرأس التزامنية مع الأفلام وجميع النتاجات الفنية وبشكل فوري، توفيرًا للوقت والجهد إضافة إلى استخدام تقنية الواقع الافتراضي المكونة من شاشات متعددة تحتوي على كاميرات معلقة، كما يضم المتحف مركز المعرفة الذي يعد نافذة معرفية للطلبة والباحثين والقرّاء وركيزة من ركائز متحف عُمان عبر الزمان.