مسقط - الشبيبة
تماشياً مع جهود السلطنة نحو تعزيز الأمن الغذائي، احتفلت شركة تنمية نخيل عُمان، بالتعاون مع ديوان البلاط السلطاني ممثلاً بالمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة وجمعية دار العطاء، بختام فعاليات يوم الغذاء العالمي تحت رعاية مدير عام مشروع زراعة المليون نخلة ورئيس مجلس إدارة الشركة د.سيف بن راشد الشقصي. وتضمنت جهود يوم الغذاء العالمي تجميع مواد غذائية غير قابلة للتلف من مختلف الجهات والأفراد، بما فيها 1.5 طن من التمور تبرعت بها شركة تنمية نخيل عُمان ليتم توزيعها على أكثر من 800 أسرة متعففة في السلطنة.
وقد أشاد د.سيف بن راشد الشقصي بجهود جمعية دار العطاء التي طالما كان لها تأثير إيجابي في غرس مفهوم التكافل سواء عبر التبرعات العينية أو تشجيع ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع والمؤسسات. كما، وسلط الضوء على أهداف المشروع ودوره كمساهم أساسي في استراتيجية السلطنة للأمن الغذائي ومحركاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
وخلال الحفل، قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية دار العطاء المكرَمة مريم بنت عيسى الزدجالية: «منذ تأسيس دار العطاء قبل أكثر من عقدٍ ونصف، انصب تركيزنا على إيجاد فارق إيجابي في حياة الأفراد. وها نحن اليوم نفتخر بالنجاحات التي حققناها من خلال برامجنا ومبادراتنا المجتمعية المختلفة التي ساعدت الآلاف لرسم مستقبل أفضل. وقد استطعنا في يوم الغذاء العالمي بفضل جهود الجميع من الأفراد والجهات المختلفة أن نجسد معنى التكاتف من أجل قضية أكبر».
وخلال الحفل، قامت شركة تنمية نخيل عُمان بتدشين علامتها التجارية الثانية «نزوى» والتي أستلهمت مسماها وجوهرها من هذه المدينة التراثية العريقة الضاربة في جذور التاريخ. وتجدر الاشارة أن التمور التي تم التبرع بها لصالح فعاليات يوم الغذاء العالمي كانت الحصيلة الأولى من تمور «نزوى» والتي جاءت ثمرة التعاون بين مشروع زراعة المليون نخلة كجهة منتجة وشركة تنمية نخيل عُمان كشركة تعنى بأعمال التصنيع للتمور والمنتجات الثانوية للنخلة.
وتنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه -لإيجاد سُبل مستدامة للنمو الاقتصادي، تمّ إنشاء 11 مزرعة في محافظات الداخلية وشمال الشرقية وجنوب الشرقية والبريمي والظاهرة ومحافظة ظفار ضمن مشروع زراعة المليون نخلة.
وحول رؤية شركة تنمية نخيل عُمان ومسيرتها لتصبح من أكبر منتجي التمور في العالم والشركة الرائدة في إنتاج ومعالجة الأغذية في السلطنة، قال مديرعام الشركة علي العريمي: «جاء تأسيس شركة تنمية نخيل عُمان ترجمةَ للرؤية الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة حول مستقبل الأمن الغذائي بالسلطنة، والاهتمام بقطاع النخيل وأهمية الحفاظ عليه كموروث حضاري وثقافي واستثماره اقتصاديا ليعود بالنفع على هذا الوطن الغالي وشعبه. وقد جاء تعاوننا مع جمعية دار العطاء خلال يوم الغذاء العالمي لنرسخ روح العطاء وأهمية التواصل المجتمعي ولكن لن تقتصر جهودنا على هذا فحسب بل نحن نتطلع نحو العالم ونعمل على إيجاد فرص من شأنها ان تعزز من مكانة التمور العُمانية في مصاف الدول المنتجة لها».
ولتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد، تعتزم شركة تنمية نخيل عُمان إنشاء مجمع صناعي رئيسي لها في ولاية نزوى. كما، وتهدف إلى إنتاج وتسويق تشكيلة متنوعة من منتجات التمور وعلاماتها التجارية بما في ذلك علامة ’تمرة‘. وستواصل الشركة البحث عن الفرص لتصدير منتجاتها الابتكارية والتي تضم منتجات متنوعة مستخلصة من التمور كالعصائر الطبيعية ومنتجات شراب التمر المركز بالإضافة إلى منتجات ثانوية مثل الأعلاف، والأسمدة، والفحم الطبيعي، وألواح الخشب وغيرها.