اليونيسيف: السلطنة حققت تقدمًا في مجال حقوق الطفل والتعليم

بلادنا الأحد ٢١/أبريل/٢٠١٩ ٠٤:٤٣ ص

مسقط - العمانية
أكدت سعادة لنا خليل الوريكات ممثلة مكتب منظمة اليونيسيف في السلطنة أن السلطنة حققت تقدمًا فيما يتعلق بضمان تمتع كل طفل بحقه في التعليم منذ سن السادسة فما فوق خلال السنوات الأربعين الماضية.
وقالت الوريكات في تصريح لوكالة الأنباء العٌمانية إنه تماشيًا مع الإجماع العالمي الذي يؤكد على أهمية تنمية الطفولة المبكرة فإن السلطنة ملتزمة بزيادة فرص الحصول على التعليم الشامل وجودة خدماته وتنمية الطفولة المبكرة المتكاملة (IECD) في كافة المحافظات والولايات.
وأشارت مسؤولة اليونيسيف إلى أن هذا النوع من التعليم الشامل يجمع كذلك الصحة والتغذية وحماية الطفل وهو يعد الآن من أهم أولويات التعليم في السلطنة مشيرة إلى أن فريق عمل IECD يضم خبراء من جميع الوزارات والمؤسسات ذات الصلة كإدارة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة بجامعة السلطان قابوس ووزارة التنمية الاجتماعية ومكتب منظمة اليونيسف مبينة أنه كخطوة أولى استعرض الفريق السياسات والاستراتيجيات الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة وقام بوضع خطة عمل لبناء وتعزيز النهج متعدد القطاعات بهدف تعزيز جودة وتغطية الخدمات المتكاملة لتنمية الطفولة المبكرة.
وتابعت الوريكات قائلة إن السلطنة ومكتب منظمة اليونيسف في السلطنة طورا معايير الجودة مؤكدة تطلعها إلى تطوير نموذج IECD تطورًا ملموسًا في التعليم والصحة والتنمية والحماية بحيث يمكن تنفيذه في جميع أنحاء السلطنة من أجل الوصول إلى كل طفل وعائلة في كل محافظة وولاية.
وبينت أن إدارة المساحة التعليمية تعمل على إدارة عدد من مكونات التعليم تضمن بيئة مريحة وآمنة تستجيب لاحتياجات جميع الأطفال والتي من بينها مواد التعلم المناسبة والمناهج المبنية على بحوث راسخة والمعلمين المدربين تدريبًا جيدًا بهدف تعزيز العلاقة بين الطالب والمعلم وتعزيز البناء للقواعد والمتطلبات والمنافذ المناسبة للتواصل بين الأطفال والمعلمين وأفراد الأسرة والمجتمع.

المدارس الصديقة للطفل
وقالت لنا الوريكات إن منظمة اليونيسف بدأت بتنفيذ بمبادرة رئيسية تهدف إلى دعم المساحة التعليمية في السلطنة من خلال دراسة مبادرة المدارس الصديقة للطفل مؤكدة ان السلطنة دعمت العام الماضي المنظمة عبر تعميم التعليم الصديق للطفل في جميع المدارس سعًيا إلى ضمان استفادة كل الأطفال واليافعين من تعليم عالي الجودة قائم على الحقوق موضحة أن التعليم الصديق للطفل يتضمن أربعة مبادئ رئيسية تتمثل في مبدأ التركيز على الطفل ومبدأ المشاركة ومبدأ الشمول ومبدأ الحماية إضافة إلى مبدأين شاملين هما مبدأ المساواة ومبدأ الدمج والاستدامة.
وأكدت ممثلة مكتب منظمة اليونيسيف في السلطنة أن الالتزام بهذه المبادئ سيساعد السلطنة على تعزيز مخرجات التعليم والبناء على أسس المعرفة والمهارات والقيم التي تعد ضرورية لمواكبة سوق العمل في أي دولة حديثة وعليه تضمن قدرة جميع الأطفال واليافعين على تحقيق إمكاناتهم الكاملة في بيئة آمنة ومحمية.
وفيما يتعلق بدور المنظمة في رسم الممارسات التعليمية للأطفال في السلطنة سواء في المدراس الحكومية أو الخاصة أو التعليم التمهيدي قالت: مكتبنا يتمتع بعلاقة ممتازة مع حكومة السلطنة ممثلة في وزارة التربية والتعليم..
إننا نعمل معًا على مبادرات تعزيز وضمان حقوق الأطفال واليافعين في جميع أنحاء السلطنة منذ عام 1974 م نحن فخورون بأن السلطنة قد حققت الشمولية في التعليم الابتدائي وتستمر من أجل جعل التعليم أولوية وطنية.
وأشارت إلى أن المنظمة وعلى مر السنين عملت ضمن شراكة مع وزارة التربية والتعليم على إدخال المزيد من الإصلاحات التعليمية عبر منهج يركز على التعليم الصديق للطفل يقوم على تطوير المهارات الحياتية والتطبيقات الواقعية في المناهج الدراسية والتقييم المستمر للتعلم وخفض حجم الفصول.
وأكد سعادة لنا خليل الوريكات ممثلة مكتب منظمة اليونيسيف أن السلطنة حققت إنجازات رائعة لضمان حصول الجميع على خدمات صحية جيدة في جميع أنحاء السلطنة كما أكدت أن الحكومة تواصل العمل من أجل تحسين الجودة والرعاية مبينة أن السلطنة حققت الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية المتمثل في خفض معدل انتشار نقص الوزن إلى النصف بين الأطفال دون سن الخامسة مشيرة إلى أن نسبة رعاية الحمل والولادة في المؤسسات الصحية وصلت إلى مائة بالمائة.