ألمانيا: جدل في قوانين اللجوء

الحدث الأربعاء ١٣/يونيو/٢٠١٨ ٠٤:٠٤ ص

برلين - رويترز
ألغى وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أمس الثلاثاء عرضا لمجموعة من السياسات تتضمن قواعد أكثر صرامة لتنظيم الهجرة واللجوء بسبب خلافات داخل الائتلاف الحاكم برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية "تم تأجيل الموعد المقرر لعرض الخطة الرئيسية... بعض النقاط ما تزال بحاجة للاتفاق عليها. لم يتحدد موعد جديد بعد".
وذكرت صحيفة بيلد -واسعة الانتشار- أن زيهوفر، وهو عضو بارز في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي حليف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل، اضطر لإلغاء العرض بسبب خلافات مع المستشارة الألمانية.
ويريد زيهوفر السماح لسلطات الحدود بأن ترفض على الفور إدخال طالبي اللجوء الذين حصلوا بالفعل على حق اللجوء في دولة أخرى بالاتحاد الأوروبي.
وبالإضافة إلى ذلك، يريد منح شرطة الحدود سلطة الرفض الفوري لطالبي اللجوء الذين سبق ترحيلهم من ألمانيا.
ولم يتسن الاتصال على الفور الاتصال بمتحدث باسم المستشارية للتعليق.
ويتجه حزب زيهوفر إلى انتخابات إقليمية صعبة في ولاية بافاريا في أكتوبر عندما يواجه منافسة شرسة من حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرّف.
ويدعو المحافظون الذين تنتمي إليهم ميركل إلى تطبيق قواعد أكثر صرامة للهجرة وإلى تسريع عملية ترحيل طالبي اللجوء الذين لم تُقبل طلباتهم بعد حالة الغضب الشعبي الناتجة عن جريمة اغتصاب وقتل فتاة ألمانية الشهر الفائت والمتهم بارتكابها رجل عراقي.
وقالت الشرطة في إقليم كردستان العراق يوم السبت إن المشتبه به البالغ من العمر 20 عاما اعترف بقتل سوزانا فيلدمان في ألمانيا حيث أشعلت الجريمة الجدل بشأن الهجرة. وكانت السلطات الألمانية قال إن المهاجر يدعى على بشار.
ورحّلت السلطات العراقية بشار يوم السبت بعدما ألقت قوات الأمن الكردية القبض عليه يوم الجمعة. وكان الرجل قد غادر ألمانيا بصحبة عدد من أقاربه في وقت فائت هذا الشهر.
وعزز قرار ميركل باستقبال أكثر من مليون لاجئ في 2015 من شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا المعادي للهجرة. وخصصت الحكومة أكثر من 20 بليون يورو (23.61 بليون دولار) لدمج طالبي اللجوء في المجتمع ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة.