برعاية «الشبيبة» إعلامياً.. بلدية مسقط تحتفل بالقرنقشوه بمجمع جراند مول

بلادنا الأحد ٠٣/يونيو/٢٠١٨ ٠١:٠١ ص
برعاية «الشبيبة» إعلامياً..

بلدية مسقط تحتفل بالقرنقشوه بمجمع جراند مول

مسقط - خالد عرابي - تصوير - شابين

احتفلت بلدية مسقط مساء الأربعاء الفائت بالقرنقشوه (ليلة النصف من رمضان) وذلك بمركز جراند مول التجاري، وبرعاية «الشبيبة» إعلاميا، حيث تجمّع العشرات من الأطفال من المواطنين والوافدين وأسرهم، وانطلق الحفل بعبور مجموعة كبيرة من الأطفال بالزي العُماني التقليدي في ردهات المركز التجاري وصولا لخشبة مسرح الفعالية مرددين أهازيج الأغنية الشعبية «قرنقشوه يو ناس..» وما أن بدأت فقرات الاحتفال إلا وكانت كلمات الأغنية التراثية الشهيرة تصدح ويتغنّى بها الجميع بأصوات طفولية عذبة ويرددون «قرنقشوه يو ناس، عطونا شوية حلوى.. دوس دوس في المندوس.. حارة حارة في السحارة..».

«الشبيبة» كانت حاضرة ورصدت تفاصيل هذا الاحتفال، حيث تنوعت فقرات الحفل وضمت مزيجا متنوعا من البرامج والمسابقات الترفيهية والعلمية الهادفة، فاشتمل الحفل الذي قدمه سالم الرحبي وثويبة الجابرية على فقرة ترحيبية بالجمهور، تلتها فقرة شعرية ألقاها الشاعر يزيد البلوشي. كما قدم الشاب عباس العجمي حركات مدهشة من ألعاب الخفة أبهرت الحضور وقدم الشاب محمد النوفلي فقرة استعرض فيها مهارات كرة القدم والتحكم بها بفنيات عالية المستوى، أبهر من خلالها المتابعين وشاركه في بعضها كثير من الأطفال، كما أقيمت مسابقات للعائلات والحضور من أطفال وكبار بطرح مجموعة من الأسئلة الفردية تنوعت بين الثقافية والاجتماعية وأسئلة عن العمل البلدي وفي مجالات التوعية البلدية والخدمات والمرافق وأسئلة حول ولايات محافظة مسقط والمدن العُمانية والمواقع الأثرية والمعالم الحضارية وأسئلة عن أبرز الشخصيات والأحداث والمشاريع التنموية بالسلطنة، كما تم فتح المجال لمشاركات مواهب الأطفال من إنشاد وإلقاء وتمثيل وهوايات متنوعة. وقد تم توزيع الهدايا على الفائزين في المسابقات والمشاركين في فقرات الحفل. وكان البرنامج ثريا بالفقرات الشيّقة من العروض والهدايا والتلوين على الوجوه والأغاني التراثية والشخصيات الكرتونية ونقش الحناء.
يقول الطفل حمد بن نبيل الهادي (8 سنوات): «فرحت كثيرا بالاحتفال بالقرنقشوه فنحن نغنّي ونلعب ونأخذ هدايا متنوعة. لقد أحضرتني والدتي أنا وأختي لكي نحتفل بالقرنقشوه وهي تحرص على ذلك كل عام، ولكن لماذا لا يكون قريبا كل أسبوع أو كل شهر»، وأشار إلى الرسم الذي على وجهه وقال «انظر لقد رسموا لي على وجهي سبايدر مان، فأنا طلبت منهم هذه الشخصية حينما سألوني عن الرسم الذي أريده».
وأضافت والدته قائلة: «شعرنا بفرحة حقيقية؛ لأن الفرحة والسعادة هي ما يسعد أبنائنا، وقد كانوا في غاية السعادة بالغناء والموسيقى وبالهدايا أيضا».
وقالت الطفلة قمر المعولية ذات الأربع سنوات: «لقد استمتعت كثيرا بفعاليات الحفل، وحصلت على هدايا رائعة، وشاركت بركن التلوين والرسم على الوجوه، كما شاهدتُ ألعاب الخفة».
وقالت جوخة السنانية، وهي أم لثلاثة أطفال: «أحرص كل عام على حضور أولادي لمناسبة القرنقشوه حتى يكبروا على العادات العُمانية القديمة ويتذكروا ذلك حينما يكبرون، وذلك كما كان يفعل معنا آباؤنا وأمهاتنا فكبرنا وما زالت هذه العادات والمناسبات تمثل معاني مهمة وذكريات جميلة في حياتنا».
وأضاف قائلة: «حرصت على أن يرتدي جميع أولادي الملابس العُمانية التقليدية وقد فصّلتها لهم خصيصا قبل أسبوعين، وقد فرحوا كثيرا بالاحتفال ومِمَّا زاد من فرحتي أن ابني شارك في المسابقات وفاز بهدية وفرح بهذا الفوز كثيرا».

أغان خاصة

أما عاصم الرئيسي، مدير مركز نوته للإنتاج الفني والتوزيع ومنظم الحفل فنيا وموسيقيا، فقال: جميل أن تقوم جهة حكومية بتنظيم مثل هذا الحفل لمناسبة وعادة عُمانية قديمة وقد كان الحفل منظما، وشهد تقديم العديد من الفقرات المتنوعة ما بين المسابقات والغناء والإنشاد والشعر وغيرها. وأشار الرئيسي إلى أنه كمنظم للحفل يحرص على تقديم الأغاني الخاصة بالقرنقشوه وهي أغان تراثية محفوظة ولكنه في بعض الأحيان يضيف إليها تنويعات موسيقية تتناسب مع برامج المسابقات التي أضيفت للاحتفال والتي تثير حماس الأطفال وتعد إضافة جديدة على الاحتفال. وأكد الرئيسي أنه نظرا لأنه ينظم مثل هذه الحفلات سنويا فلديه الرصيد الكافي من الأسطوانات الغنائية (سي دي) لها.