عقب انتهاء الحالة المدارية «مكونو» «الخدمات الأساسية» يبحث جهود الدعم والإسناد في ظفار

مسقط -
عقد قطاع الخدمات الأساسية اجتماعاً برئاسة رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه سعادة محمد بن عبدالله المحروقي، رئيس القطاع، لمناقشة تأثيرات الحالة المدارية بقطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات والوقود والطرق وإدارة النفايات، والآلية التي جرى اتباعها أثناء مرور الحالة المدارية على محافظتي ظفار والوسطى والإجراءات والخطط التي جرى تفعيلها بعد انتهاء الحالة المدارية.

وناقش الاجتماع الجهود التي تبذل من كافة القطاعات لإعادة الخدمات الأساسية، حيث تتطرق الاجتماع إلى مناقشة الجهود الكبيرة التي تبذلها الفرق الفنية لعودة التيار الكهربائي إلى المناطق التي تضررت من جراء مرور الحالة المدارية وتواجد الفرق الفنية في المناطق المتضررة لتقييم الأضرار واستعاده الخدمات. حيث جرى إعادة الخدمة الكهربائية إلى عدد من المناطق على الرغم من صعوبة الوصول إليها بسبب المياه وانزلاقات التربة.
وفيما يخص قطاع المياه، قامت الفرق الفنية بتقييم الإضرار حيث جرى توقيف محطة التحلية الرئيسية بسهل آشور وذلك لوجود عكارة كبيرة في مياه البحر، بالإضافة إلى إجراء عمليات تنظيف الشوائب والأتربة من داخل المحطة وقد جرى تفعيل حقول الآبار لتعويض النقص لحين بدء التشغيل لمحطة التحلية حيث جرى ربط عدد 8 آبار احتياطية بالخزانات الرئيسية وجاري ربط 7 آبار أخرى، علماً أن الخزانات الرئيسية للمياه لم تتعرض لأية أضرار والعمل جاري لإصلاح الأعطال الفنية التي تعرضت لها الشبكة.
واستعرض ممثل قطاع الوقود الجهود المبذولة لتوفير الوقود في محطات توزيع الوقود كافة، والعمل جارٍ على تشغيل محطة تخزين الوقود بريسوت علاوة على وجود باخرة وقود في طريقها إلى ميناء صلالة متوقفة في منطقة آمنه وستواصل مسيرها لتعبئة محطة ريسوت بعد إعادة تشغيل ميناء صلالة، كما قامت شركات تسويق المنتجات النفطية بتزويد المحافظة بعدد من المولدات لتشغيل المحطات المتوقفة بسبب انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى تزويد تلك المحطات بـ47 صهريج وقود مقسمة على محطات بيع الوقود. كما جرى توجيه شركات التسويق لتقييم حالة محطات الوقود في محافظة ظفار والعمل على أعادة تشغيلها في أقرب فرصة ممكنة.
أما في ما يخص قطاع الاتصالات فقد أوضحت هيئة تنظيم الاتصالات تأثر عدد من محطات تقوية الاتصالات المتنقلة لشركتي عمانتل وأوريدو في محافظة ظفار بالحالة المدارية، وتبذل الجهات المختصة جهوداً حثيثة لإعادة تشغيلها، أما فيما يخص أسباب الانقطاعات فإنها تعود إلى انقطاع الكهرباء وانقطاع في كوابل الألياف البصرية وبعض المحطات توقفت عن الخدمة بسبب أعطال أخرى.
أما فيما يخص قطاع الطرق في محافظتي ظفار الوسطى فقد جرى توفير وحشد المعدات والكوادر البشرية وهي على أهبة الاستعداد لفتح الطرق المغلقة وتنظيف الطرق المغلقة بسبب تراكم كميات الأتربة، والعمل جارٍ على تقييم الأضرار بشبكات الطرق واتخاذ اللازم لإعادتها للخدمة.
وبالنسبة لقطاع الصرف الصحي في ولاية صلالة توجد محطة رئيسية تقدر سعتها التصميمية بحولي 45 ألف متر مكعب/‏ يومياً، فقد استقبلت المحطة كميات كبيرة جداً من المياه خلال الحالة المدارية وما زالت تستقبل كميات كبيرة بسبب تجمعات مياه الأمطار بالمناطق التي توجد بها شبكة الصرف الصحي، بالإضافة إلى استخدام خزانات الطوارئ التي وصلت إلى الطاقة القصوى ومن ثم تشغيل الخط الرئيس لتصريف مياه الأمطار إلى البحر مباشرة والذي يستخدم في حالات الطوارئ وجميع المحطات الرئيسية ما زالت تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية ومستويات المياه ما زالت في مستويات مرتفعة جداً بسبب ارتفاع منسوب المياه بالطرقات والتي تتسرب بشكل مباشر إلى شبكة الصرف الصحي، كما جرت إعادة تشغيل جميع محطات الضخ الفرعية ولم تسجل أي بلاغات لوجود كسور بشبكة الصرف الصحي.
أما فيما يخص قطاع إدارة النفايات قامت كل من بلدية ظفار ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وشركة بيئة بجهود كبيرة في تقييم الوضع الميداني مباشرة بعد تحسن الحالة المدارية، وتحديد الموارد المطلوبة حسب نتائج التقييم حيث قامت شركة بيئة بالتعاون مع الشركة المشغلة بعمل التدابير واتخاذ الإجراءات اللازمة.