تعدد الزوجات.. مشاكل وحكايات يرويها أصحابها

7 أيام الجمعة ١١/مارس/٢٠١٦ ١٧:١١ م
تعدد الزوجات.. مشاكل وحكايات يرويها أصحابها

“7 أيام”استطلعت حكايات بعض الأزواج والزوجات الذين يعيشون صراعات ناتجة عن التعدد، وكانت لنا لقاءات وحكايات نسردها لكم على هذه الصفحات..

الزوجة الرابعة
بداية تروي (س. م) قصتها قائلة: تقدم لخطبتي شاب له تاريخ معقد وغريب وهو أنه كان متزوجا من فتاة ثم طلقها، ثم تزوج من أخرى وطلقها ولديه منها طفلان ثم تزوج مرة ثالثة وطلب من زوجته الثالثة أن ترعى أطفال الثانية بالإضافة إلى أنها أنجبت منه طفلا، وقد تعرفت عليه وشرح لي ظروفه التي يمر بها وقال لي إنه قرر أن يتزوج للمرة الرابعة حيث إنه يشكو من أن زوجته غير مهتمة به وأنها تهتم بالمال فقط، في البداية كنت أرفض مبدأ الزواج من متزوج ولكني فكرت في الأمر وأحببت أن أخوض التجربة فربما أنجح في هذا الزواج.

لم أكن أعرفه جيدا وتقدم لخطبتي ووافقت ووافق أهلي على مضض، كان دائما ما يتكلم بالسوء عن زوجته وأنه يريد أن يطلقها ولكنه يخشى على الأبناء لأنها تقوم برعايتهم فصدقته وقلت إنني سأكون أميرته المدللة كما وعدني لكني بعد الزواج اكتشفت العكس، فقد وجدت أن زوجته مظلومة وأنه سيء الخُلق والتصرفات ولهذا تزوج أربع مرات حيث إن الزوجة الأولى والثانية لم تستطيعا تحمله، وبقيت الثالثة على ذمته لأنها يتيمة ولا يوجد من ينفق عليها، كنت أذهب إليها وكنا نتحدث سويا وأحببتها رغم أنني كنت أكرهها في البداية لأنها «ضُرتي» فقد اكتشفت أنها مظلومة.

فكرة الزواج بالثانية

أما (ع. الزدجالي) فيقول: ارتبطت بزوجتي الأولى منذ 15 عاما وأنا أحبها جدا ولكن منذ ثلاثة أعوام تقريبا كانت فكرة الزواج بالثانية تدور في رأسي، فأخبرت زوجتي الأولى وبالطبع لم توافق إلا أنها وافقت بعد ضغط مني وقامت بالوقوف بجانبي وخطبت لي زوجتي الثانية ولم تقصر في شيء.

بالفعل تزوجت الثانية إلا أنني كنت أشعر بأن هناك شيئا يصدني عنها، طلبت كل منهما أن تعيش منفصلة عن الأخرى وبالفعل كل واحدة تعيش في منطقة مختلفة، إلا أنني ما زلت أحب زوجتي الأولى جدا لأنها وقفت كثيرا بجانبي وأثبتت طوال حياتها معي أنها تحبني، بعد زواجي من الثاني شعرت بأن تعلقي بالأولى وبحبها قد ازداد ولكني أحاول أن أضغط على نفسي واتقبل الثانية حتى لا تضيع حقوق واحدة منهما، بعد فترة أصبحت زوجتي الأولى تلومني على زواجي الثاني فهي غيورة جدا ولم تستطع أن تتأقلم مع الوضع الحالي فهي لا تتخيل أني على علاقة بامرأة غيرها، أما أنا فأصبحت لا أطيق غيرتها، أحيانا تقول لي إما أن تطلقني لاستريح من عذابي أو أن تعود لتكون لي وحدي.
كثيرا ما اتأثر بكلامها وأندم على زواجي الثاني لأني سبب أحزانها وتعاستها لثلاث سنوات، فهي كثيرا ما تتألم وتنهار، اتألم لألمها ولكنني عندما أفكر بعقلي أجد أنه لا ذنب للثانية خاصة أنها هادئة وخلوقة ولم تؤذني في شيء، أحيانا تشعر بالغيرة ولكنها صامتة لا تتكلم، ورغم هذا أشعر بتعلقي بالاولى حتى أثناء تواجدي مع الثانية.
في إحدى المرات تكلمت معهما وقلت لهما إني سأطلقهما ليكملا حياتهما مع غيري ولكنهما رفضتا ذلك، الأولى عِشرة عُمر لا تستطيع الحياة بدوني والثانية قالت إنها متعلقة بي وأنا لا استطيع أن أطلق زوجة متعلقة بي لهذه الدرجة ولم تؤذني في شيء طوال هذه الفترة، أشعر بالذنب تجاه الاثنين لذا لا أنصح رجلا بالزواج من الثانية إلا إذا كان هناك ظرف يستدعي ذلك.

أبنائي وزوجتي الجديدة

أما (ن. الرحبي) فله تجربة أخرى حيث يروي قائلا:

أنا رجل متزوج ولدي أبناء في عمر المراهقة، تزوجت منذ أشهر بالزوجة الثانية، وبدأت مشاكل زوجتي الجديدة مع زوجتي الأولى وأبنائي منذ بداية زواجنا فكلما كنت في بيت الثانية يقومون بالاتصال بي وطلبي لأمر طارئ وعندما أذهب إليهم أجد أن الأمر تافه وبعدها اضطر للإقامة معهم لعدة أيام ثم أعود للثانية فتتكرر نفس التصرفات مرة أخرى، أحيانا تصل زوجتي الجديدة رسائل من زوجتي الأولى وأبنائي يقومون فيها بسبها بألفاظ جارحة ويتهمونها بأنها السبب في هدم بيتهم وأسرتهم، تحدثت معهم كثيرا وحذرتهم من هذا الأمر ولكن لم يتغير الأمر، فهم يرفضون أن يكون لأبيهم زوجة أخرى غير أمهم، زوجتي الثانية تتألم لهذا الوضع ولكن لا أعرف ماذا أفعل؟ حاولت أن أعدل بين الاثنتين ولكن لا استطيع فتجنبا للمشاكل أصبحت أقضي مع زوجتي الأولى وأولادي الوقت الأكبر، فكرت في أن أنهي هذه المشاكل بتطليق الثانية ولكنها رفضت هذه الفكرة، وهذه هي دوامة المشاكل التي أعيشها.

تجربة ناجحة
أما (ز. الحسنية) فتقول: زوجي متزوج ثلاث نساء أنا واحدة منهن وهو رجل كبير في السن ولدينا أبناء وأحفاد كثيرون، لم نكن في الماضي نفتعل المشاكل كما هو الحال في هذه الأيام فكنا نرضى بأن يكون لنا «ضُرة» ونتحمل من أجل أبنائنا خاصة وأن الزوج لا يظلم أحدا منا، وقتها كنا نشعر بالغيرة في بعض الأحيان ولكننا الآن متعاونين ومتحابين خاصة وأننا نعلم أن الصراعات لن تجلب لنا سوى المشاكل، أما أبناؤنا فمتزوجون ويعيشون معنا في بيت العائلة الكبير بلا ضغائن أو صراعات.