إبراء - وليد الحسني
نظمت الكلية التقنية بإبراء صباح أمس ندوة التعليم والتكنولوجيا الذكية SETS 2018 برعاية الأمين العام لمجلس التعليم سعادة د. سعيد بن حمد بن سعيد الربيعي وبحضور عدد من المختصين وذوي العلاقة بتكنولوجيا المعلومات والتعليم الذكي.
في بداية الندوة ألقت عميدة الكلية د. عزاء بنت أحمد المسكرية كلمة رحبت فيها بالحضور ثم تطرقت إلى أهمية الندوة، حيث قالت: يجب أن يكون التعليم في هذا العصر متوافقا مع التحديات الشخصية والوظيفية للطلبة وكذلك مناهج التعلم، كما يجب الحرص على الاستفادة من التطورات السريعة في التكنولوجيا، ومعالجة الفروق الفردية للمتعلمين، حيث تمكن التطورات التكنولوجية الحديثة المتعلمين من جعل التعلم ذكيا وسلسا وشخصيا. كما لا ينبغي الخلط بين التعليم الذكي والتعليم الذكي للجهاز بحيث يتضمن مهندس التعليم الذكي منهجا ذكيا للتعليمات المختلفة التي يمكن أن تكون فردية أو جماعية. كما يجب أن يعد التعليم الذكي الطلاب ليكونوا مفكرين نقديين يمكنهم التنافس مع الفرص المعينة لتحقيق طموحاتهم الشخصية في هذا الجانب ويجب أن يكون المعلمون مجهزين بشكل جيد بمهارات القرن الحادي والعشرين وتطبيقاتهم في تعليم التعلم. ومن المستحسن أن تكون هناك وسائل لتبادل الأفكار والخبرات والمهارات في مجال التعليم الذكي.
وتضمنت الندوة ثلاثين ورقة عمل تمحورت حول أفضل الممارسات في التعلم المتمحور حول الطالب، والتحول النموذجي في ممارســـات الإدارة وتحسين البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والتقنيات المبتكرة والناشئة في مجال الطاقة المتجددة وإدارة المياه، ألقاها عدد من المختصين في ذات المجالات من مختلف مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة.
تناول المحور الأول اثنتي عشرة ورقة عمل تناولت مواضيع مختلفة في أفضل الممارسات في التعليم المتمحور حول الطالب، بينما اشتمل المحور الثاني على ست أوراق عمل تناولت المواضيع ذات العلاقة بالتحول النموذجي في ممارسات الأدارة، كما تناول المحور الثالث من خلال ست أوراق عمل تحسين البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات، فيما اشتمل المحور الرابع على ست أوراق عمل تم التحدث خلالها حول التقنيات المبتكرة والناشئة في مجال الطاقة المتجددة وإدارة المياه.
كما شاركت إحدى عشرة كلية وجامعة بالندوة إلى جانب عرض أكثر من ثلاثين مشروعا مبتكرا للطلبة.
وتمت إدارة الندوة من خلال تطبيق ذكي للتقليل من الاعتماد على الأوراق، حيث تم من خلاله تسجيل بيانات المشاركين بأوراق العمل وأوراق العمل المقدمة خلال الندوة وتسجيل بيانات الحضور والتفاعل مع أوراق العمل مباشرة من خلال هذا التطبيق، وحول ذلك يقول الأمين العام لمجلس التعليم سعادة د. سعيد بن حمد بن سعيد الربيعي: ونحن نتابع أوراق العمل والمشاريع المقدمة خلال هذه الندوة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات نلمس أن هناك فكرا واعيا ودورا كبيرا بالنسبة لتحويل الإطار النظري إلى عمل تطبيقي، وهذا يتجسد في المشاريع التي شاهدناها، وأعتقد أن التعلم ينبغي أن يوجه خلال هذه الفترة نحو استخدام التقنية في مختلف المجالات لأن هذا هو التوجه العالمي للتعليم حتى يواكب التعليم سوق العمل ويستطيع الطالب الاستفادة من المعارف المتاحة في التقنيات الحديثة وتوظيفها في المجال العملي للتعليم وتحويلها للجانب التطبيقي، وهذا ما لاحظناه من خلال التجارب والمشاريع المبتكرة التي قام الطلبة بعرضها.