الراشدية: البيانات المفتوحة تحسّن الشفافية وتزيد المعرفة

مؤشر الاثنين ١٩/مارس/٢٠١٨ ٠٣:٠٥ ص
الراشدية: البيانات المفتوحة تحسّن الشفافية وتزيد المعرفة

مسقط -
تستمر وزارة القوى العاملة في بذل المزيد من الجهود لإتاحة البيانات الحكومية للجمهور وتشجيع الأفراد للمشاركة بتجاربهم ومدى استفادتهم منها، وذلك مواكبة للتطور والتوجه الحالي نحو البيانات المفتوحة، بحيث تكون متاحة وقابلة للاستخدام، ويكون لها أثر إيجابي على المستفيدين.

وتقول مديرة دائرة التطوير وتقييم الأداء صفية بنت سالم الراشدية: بوابة البيانات المفتوحة هي منصة حكومية تعنى بإتاحة بيانات الوزارة (إحصائيات، دراسات ، تقارير تحليلية...) عبر الإنترنت للاطلاع عليها، وتحميلها بكل سهولة ويسر، والاستفادة منها في اتخاذ القرار وتحسين الإنتاج وتسهيل الخدمات المقدمة للقوى العاملة، بالإضافة إلى إمكانية استفادة العامة من تلك البيانات في ابتكار حلول جديدة، يمكن نشرها بكل شفافية للمجتمع.
ويستهدف إنشاء منصة البيانات المفتوحة تحسين مستوى الشفافية للوزارة، ورفع مستوى المعرفة لكافة أفراد المجتمع، وإيجاد جيل من رواد الأعمال في السلطنة قادر على المساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني المبني على المعرفة والابتكار، وترشيد الإنفاق الحكومي من خلال الابتكار المبني على المعرفة.
وعن الخدمات التي يقدمها موقع البيانات المفتوحة، قالت الراشدية: إن الموقع الإلكتروني يضم 6 خدمات، تهدف جميعها إلى خدمة المجتمع وتعزيز الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة، والنهوض بالمشاريع الطلابية، وتوفير حلول لتنظيم سوق العمل، كخدمة البيانات المفتوحة، التي تهدف إلى استعراض بيانات وإحصائيات الوزارة للاستفادة منها من خلال الدراسة أو في مجالات العمل، وأيضا مختبر الابتكار، ويحتوي على 3 أنواع من المسابقات، تهدف إلى نشر ثقافة الابتكار بين طلبة الكليات التقنية والمهنية وكلية العلوم البحرية، كذلك التسويق للمبتكرين، وربطهم بمؤسسات القطاع الخاص، وإيجاد فرص عمل لهم، أيضا المسابقات، وهي تحديات الوزارة التي تهدف إلى عرض التحديات التي تواجه الوزارة في مختلف قطاعاتها على شكل مسابقات، وإدراجها على الموقع لإيجاد حلول لها من قبل المبتكرين، ومسابقة تحديات الشركات التي تهدف إلى عرض التحديات الفنية والإدارية التي تواجه مؤسسات القطاع الخاص، ومسابقة حافظة الأفكار التي تهدف إلى تطوير ودعم المشاريع الطلابية الناجحة لإيجاد بيئة مستدامة لريادة الأعمال.
أما الخدمة الثالثة فهي صفحة المطورين، التي توفر للمبرمجين مجموعة من الروابط والأدوات للاستفادة منها في عملية تطوير وتصنيف وتحليل البيانات، بينما الخدمة الرابعة هي مشاركة المجتمع في اتخاذ القرار، وتهدف إلى طرح مواضيع تهمها وتهم المجتمع لمشاركتهم في مناقشة الأفكار والتحديات التي تواجه الوزارة لإيجاد الحلول المناسبة لها والتصويت على الأفكار الفاعلة القابلة للتطبيق.
وتقدم البوابة أيضا خدمة تسجيل الابتكارات، كخدمة خامسة، حيث تهدف إلى رصد الابتكارات الجديد، وتجميعها في مكان واحد، وحمايتها بالتنسيق مع دائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة.
وأخيرا خدمة التسجيل للدورات التدريبية في مجال الملكية الفكرية وتوفر خدمة التسجيل في الدورات التدريبية المجانية (التعلم عن بعد)، التي تقدمها المنظمة العالمية للملكية الفكرية للطلبة وموظفي الوزارة الراغبين في الالتحاق بها كثقافة عامة، والهدف من إدراج هذه الخدمة هو تقديم مؤشرات حول عدد الملتحقين بهذه الدورات وأعداد المستفيدين منها.
وعن مجالات المسابقات التي تنظمها وزارة القوى العاملة حول بوابة البيانات المفتوحة ومتى سيتم تدشينها، أضافت الراشدية: تنظم الوزارة على بوابة البيانات المفتوحة جائزة وزارة القوى العاملة للابتكار، وهي مسابقة سنوية تهدف إلى تكريم المبتكرين المتميزين على مستوى الكليات التقنية والمهنية والعلوم البحرية وطلابها وموظفي الوزارة، وتحتوي الجائزة على 9 مجالات مختلفة سوف يتم الإعلان عنها قريبا.
وحول الزيارات التعريفية لموقع البيانات المفتوحة ومسابقات الابتكار لطلبة الكليات التقنية والمهنية والعلوم البحرية بمختلف محافظات السلطنة، أشارت الراشدية: قمنا بعمل زيارات تعريفية لجميع الكليات التقنية والمهنية والعلوم البحرية التي تندرج تحت مظلة وزارة القوى العاملة والبالغ عددها 15 كلية تقنية ومهنية بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة لتعريف الطلبة بالموقع الإلكتروني للبيانات المفتوحة ومختبر الابتكار ومحتوياته وكيفية استخدامه وحثهم للمشاركة في المسابقات الابتكارية المدرجة على الموقع والمبادرة في تقديم حلول وأفكار ابتكارية للتحديات الموجودة وتسجيلها عبر الموقع وحثهم على الالتحاق بالدورة التدريبية المجانية للملكية الفكرية التي تقدمها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) وقام المختصون بوزارة التجارة بتوعية الطلبة حول حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع.
وزادت: كان هناك إقبال وتفاعل جيد جدا من قبل طلبة الكليات ومن قبل موظفي الكليات، حيث تمت مناقشة أصحاب الابتكارات والتحديات التي يواجهونها، وتم الرد على جميع استفساراتهم وملاحظاتهم المتعلقة بهذا المجال، واستلمنا عدد من الابتكارات المسجلة من قبل الطلبة.