
مسقط - - تصوير: شبين
احتضن متنزه النسيم العام العديد من الفعاليات الممتعة ضمن فعاليات مهرجان مسقط 2018 ومنها العرض الصيني للديناصورات المضيئة والذي يتضمن مجسمات مضيئة مختلفة الأشكال والأحجام مستوحاة من البيئة الصينية ومصممة بشكل جميل ولافت للانتباه. إلى جانب فعالية البينتبول وهي لعبة ترفيهية مليئة بالمرح والتسلية. واستحدث متنزه النسيم العام كذلك مشاركة الفرق الشبابية التي قدمت عرضا للسيارات الكلاسيكية، ومشاركة فريق كلاب ألفا وهو فريق يقوم بعروض بهلوانية مع الكلاب من خلال القفز والمطاردة ومن ضمن المشاركات الشبابية فريق باركور عُمان الذي قدّم عروض الجمباز والقفز على الحواجز بالإضافة إلى تقديم فريق سكيت عُمان لعروض التزلج الجماعية والمنفردة. كما تشتمل فعاليات متنزه النسيم كذلك على عدد من البرامج والأنشطة التعليمية والابتكارية والترفيهية للطفل لتنمية قدراته المعرفية وإبداعاته وصقل هواياته أبرزها قرية الأســـــرة ومسرح الطفل، ومتنزه الفنون والتسلية، والمعرض التجاري، وقرية تراثية مصغرة زاخرة بالفنون التقليدية وعروض الساحات والمسرح والفعاليات المتنوّعة والتفاعلية مع الجمهور، ومشاركة من قِبل المؤسسات الحكومية والخاصة والجمعيات الخدمية. شهد متنزه النسيم توافد أعداد كبيرة لزوّار مهرجان مسقط 2018 في الأيام الأخيرة قبل إسدال الستار معلنة انتهاء فعاليات مهرجان مسقط 2018 والذي جاء هذا العام بعنوان (لنحتفل معا) وازداد الزحام يومي الخميس والجمعة الفائتين حيث شهدت بوابات الدخول لمتنزه النسيم العام منذ الساعات الأولى لبدء الفعاليات أفواجا غفيرة من الزوار وذلك لتنوّعها وتجددها ولمناسبتها لجميع الفئات ومختلف الأعمار، فالزائر يجد المتعة وهو يتجوّل في أروقة وزوايا متنزه النسيم ومتابعة فعالياته المختلفة بالإضافة إلى مشاهدة الألعاب النارية ذات الألوان البراقة التي تنير سماء النسيم كل يوم.
الحديقة الصينية
أما جديد المهرجان بمتنزه النسيم فهو الحديقة الصينية التي فتحت أبوابها منذ اليوم الأول لانطلاق الفعاليات والتي أضفت جوا من التنزه المصحوب بأفكار تناسب الفرد والعائلة، واستعرضت معلومات لحياة الديناصور منذ الأزمنة السحيقة عبر مجموعة مجسمات منتشرة بأرجاء الحديقة، وقد أضفى المطعم الصيني بالحديقة طابعا صينيا عبر الأطباق المُقدّمة هناك وألعاب الأطفال وركن التدليك التي تشتهر به المدن الصينية، كل ذلك جعل من الحديقة الصينية مقصدا ومزارا مهما لزوار النسيم.
كما تضمنت فعاليات مهرجان مسقط 2018م افتتاح معرض الصور للمجلس البلدي لمحافظة مسقط في الخيمة الحكومية بمتنزه النسيم العام وذلك برعاية نائب رئيس المجلس البلدي لمحافظة مسقط الشيخ يحيى بن ناصر الحراصي، حيث وثّق المعرض محطات زمنية متعاقبة للمجلس البلدي بمحافظة مسقط منذ بداية تأسيسه وحتى الآن. كما أنه شكّل أداة تعريفية وتثقيفية للزوار والباحثين والمهتمين بالعمل البلدي وتقديم نبذة تاريخية عن مراحل تطوّر المجلس البلدي منـــــذ مطلع السبعينيات وحتى وقــــــتنا الحالي حـــــيث يضم بين جنباته صوراً لأعضاء المجلس البلدي لمحافــــظة مـــــسقط من 1972 وحتى دورته الحالية.
جمعية نارا للصداقة اليابانية
ويعدّ وجود جمعية نارا للصداقة اليابانية في متنزه النسيم، ضمن الفعاليات الجديدة لمهرجان والتي قدّمت العروض التقليدية للثقافية اليابانية، مثل الخط الأوريجامي والحلوى اليابانية، كما اشمل البرنامج عروضا لطقوس الشاي الياباني بمختلف أنواعه مما أتاح فرصة لزوار متنزه النسيم لتجربة مذاق آخر للشاي.
وأيضا شاركت عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية بعدد من البرامج والشروحات التوعوية التربوية التعليمية الهادفة والمعلومات الصحية والتوعية المرورية لزوار المهرجان.
وتفاعل زوار متنزه النسيم العام مع المعرض التجاري الاستهلاكي الذي ضم بين جنباته 385 محلا تجاريا و35 محلا لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة (ريادة) تجدهم يعرضون سلعا ذات الصناعة والجودة العُمانية مما تتيح خيارات عدة للمتسوّق.
المسرح الرئيسي
أما المسرح الرئيسي فشكّل عامل جذب مهما لكثير من زوّار المهرجان وخاصة في يومي الخميس والجمعة لمشاهدة عروض مختلفة للفرق العالمية وأيضا الحفلات الغنائية الساهرة التي تُقام كل خميس طوال فترة إقامة مهرجان مسقط حيث استقطب المسرح عددا من الفنانين العُمانيين الذي ألهبوا حماس الجماهير بوصلاتهم الغنائية الرائعة.
أما محطة الألعاب الكهربائية والإلكترونية فهي الأخرى استقطبت أعدادا كبيرة من الزوّار وخاصة من فئات الشباب وما تمثله لهم من متعة المغامرة والتحدي وللأطفال الصغار ألعابهم الكهربائية والمائية أيضا والتي ترى البسمة تعلو محياهم وهم يتنقلون بين الألعاب واحدة تلو الأخرى ويستمتعون بركوب وسائل النقل التقليدية للخيول والجمال والحمير وما تمثله من فرحة لهم وهم يمتطونها ويسيرون مسافات على ظهرها.
القرية التراثية بالنسيم وما جسّدته من بيئات مختلفة تمثل حياة الإنسان العُماني قديما اكتظت بالزوار أيضا وخاصة من الجنسيات العربية والأجنبية لأنها تعرِّف الزائر على بعض من تاريخ وحضارة وتراث الشعب العُماني والحرف التي زاولها وما زال محافظا عليها إلى يومنا هذا، وأيضا متعة التذوق وتجربة المأكولات العُمانية الشعبية التي تتفنن بطهيها وتقديمها للزوار أيد عُمانية ماهرة.
وبجانب ذلك تجد مجموعة منهم متحلقين حول الفرق الفنية الشعبية التي توالت على متنزه النسيم من شمال عُمان إلى جنوبها وهي تبدع في تقديم فنونها الجميلة ورقصاتها الرائعة للحضور.
ومسرح الطفل أيضا وما قدّمه من فقرات تعليمية تربوية ترفيهية هادفة جذبت الأسر الذين حرصوا أن يكون أطفالهم من بين الحضور فتجدهم مستمعين بما يشاهدونه من فقرات منوّعة وعروض شيّقة ومسابقات وجوائز ألعاب وسط فرحة غامرة لفلذات الأكباد.