احذر.. السمنة تنتشر بالعدوى!

مزاج الخميس ٢٥/يناير/٢٠١٨ ١٨:٥٥ م
احذر.. السمنة تنتشر بالعدوى!

ترجمة - ش -
كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص أكثر عرضة لزيادة الوزن إذا كانوا يعيشون مع أشخاص يعانون بالفعل من السمنة.
وأجرى الباحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا دراسة أكدت أن البدانة معدية!.
وقد قام الباحثون بتحليل بيانات 1519 عائلة بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين نوفمبر 2016 وأكتوبر 2017.
وقالت الدراسة إن المعيشة في مجتمع أو بلدة ذات نسبة عالية من السمنة، فإنه يمكن أن يزيد من خطر انتشار السمنة بين الأشخاص غير المصابين بها.
وباستثناء العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى السمنة، مثل الجينات والأكل الدسم، فقد استنتج الباحثون أن السمنة إلى حد ما يمكن اعتبارها "عدوى اجتماعية".
وقال أحد مؤلفي الدراسة، الباحث "أشليشا داتار" من جامعة جنوب كاليفورنيا: "العدوى الاجتماعية في السمنة تعني أنه إذا كان المزيد من الناس من حولك يعانون من السمنة المفرطة، فإن ذلك قد يزيد من فرصك في الإصابة بالبدانة، وبعبارة أخرى، فإن العيش في مجتمع يعاني غالبية أفراده من السمنة يعني ذلك أن الجميع يتناول الأكل غير الصحي وأن زيادة الوزن أو السمنة ظاهرة مقبولة اجتماعيا".
وقد وصلت معدلات السمنة في المقاطعات التي شملتها الدراسة من الطرف المنخفض في مقاطعة "إل باسو" بولاية كولورادو مع حوالي 21 في المائة من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، في حين وصلت هذه المعدلات في مقاطعة "فيرنون" بلويزيانا إلى 38 في المائة من البالغين .
وقد وجدت الدراسة بالفعل أن الأسر التي تعيش بالمقاطعات ذات معدلات السمنة العالية كانت أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة، والعكس صحيح.
وأضاف داتار: "إذا انتقلت عائلة إلى مقاطعة ذات معدل منخفض للسمنة، مثل مقاطعة إل باسو في كولورادو حيث حوالي 21% من البالغين يعانون من السمنة المفرطة، فإن فرص الوالدين في السمنة سوف تنخفض بنسبة 29%، أما فرص الطفل في زيادة الوزن أو السمنة فستنخفض بنسبة 23%".
وكان أحد الجوانب الرئيسية للبحث هو التمييز بين العوامل البيئية التي يمكن أن تفسر زيادة معدلات السمنة، وفكرة البدانة كعدوى اجتماعية.
ومن الواضح أنه إذا لم يكن لدى المجتمع العديد من الصالات الرياضية ويوجد به كمية كبيرة من مطاعم الوجبات السريعة فإن هذا يشكل العوامل البيئية التي يمكن أن تفسر ارتفاع معدلات السمنة.
وهذه ليست أول دراسة تؤكد أن السمنة يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء المجتمع بطريقة مماثلة لانتشار الفيروسات المعدية؛ إذ بحثت دراسة نُشرت في مجلة "نيو انغلاند" الطبية في العام 2007 شبكة اجتماعية مترابطة من 12 ألف شخص، وما إذا كانت زيادة الوزن في شخص واحد يمكن أن تكون مرتبطة بزيادة الوزن في أصدقائه أو عائلته.
ووجد الباحثون أن الشخص أكثر عرضة للإصابة بالبدانة بنسبة 57 في المئة إذا كان أحد أصدقاءه يعاني من السمنة المفرطة، وإذا كانت الصداقة قريبة جدا، فإن عامل الخطر هذا قد يتضاعف ثلاث مرات، وكذلك الحال بالنسبة للأسرة والأشقاء.
وتشير نتائج هذه الدراسات عموما إلى أن البدانة ليست فيروسا ملموسا ينتشر من شخص لآخر، ولكن يبدو أنها تنتشر بشكل واسع عن طريق التأثير الاجتماعي في جميع أنحاء المجتمع أو الشبكة الاجتماعية.