العامرات - عبدالله الرحبي
يزاول الحِرفي سالم بن عبدالله العبري صناعة النسيج اليدوي التي تعدّ واحدة من الحِرف التقليدية القديمة، وهي حِرفة تعلّمها من والده، وأضاف عليها تدريبا ناله عبر التحاقه بأحد المراكز التدريبية التابعة للهيئة العامة للصناعات الحرفية.
يقول سالم العبري: تعتمد صناعة النسيج على العديد من المكوّنات الطبيعية كالصوف الذي يتم تلوينه بمكوّنات طبيعية منها الألوان المستخرجة من شجرة الرمان «اللون الأصفر»، أما اللون الأحمر فنأخذه من شجرة «الفوة».
وحول طريقة العمل يقول: العمل بالنسيج متعب ويحتاج إلى مجهود كبير كونه يمرّ بمراحل عديدة، وبداية نقوم بغزل الصوف الذي نأخذه من الماشية، ثم نضيف إليه الألوان التي نريدها، وبعدها تأتي مرحلة نسجه حيث نضعه على الآلة لننسج منه «السجاد» التراثي الذي يحتاج نسج سجادة كبيرة الحجم منه إلى شهر من العمل تقريبا. وعن الفرق بين النسيج اليدوي الطبيعي وبين الصناعي يقول العبري: هناك صناعة نسيجية صناعية ولكن يبقى العمل الطبيعي واليدوي هو الأفضل ويتمتع بإقبال كبير من الناس الذين يدركون قيمته والمجهود الكبير الذي يُبذل لإنتاجه. وحول التصاميم التي يقوم بنسجها يقول: أحاول أن أنوّع التصاميم من حيث الشكل واللون لتخرج بصورة فنية جميلة. وعن المشاركات يقول: شاركت في عدة مهرجانات منها مهرجان مسقط ومعرض إبداعات عُمانية ومعرض آخر أُقيم في إيطاليا وغيرها من المشاركات المحلية، وأنظر لمشاركتي في مهرجان مسقط على أنها إضافة كبيرة لي؛ فهو يقرّبني أكثر من المستهلكين إضافة إلى زيادة العرض والطلب على منسوجاتي بشكل ملحوظ.