أسندت السلطنة سياستها الخارجية بقيم الحق والعدل والسلام، مواصلة نهجاً اختطه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه، وبات علامة عُمانية في مختلف المحافل.
سياسة السلطنة الخارجية تدخل العام الجديد وهي أكثر إيماناً بمرتكزاتها، الداعية إلى نبذ الشقاق والخلاف، والعمل لأجل الإنسان بوصفه أصل الدولة وغايتها.
وتبنت السلطنة، خلال العام المنقضي، موقفاً توفيقياً في الأزمة التي عصفت بعلاقات دول خليجية، ودعمت جهود دولة الكويت، الساعية إلى لم شمل الأشقاء.
وفي قضية العرب والمسلمين الأولى، تبنت السلطنة موقفاً بارزاً حيال مدينة القدس، التي تتعرض لأقسى محاولات تجريدها من سياقها العروبي والإسلامي لصالح الكيان المحتل.
واتخذت السلطنة موقفاً حازماً حيال «الإرهاب» ومنظماته، فأدانته أينما حل بخرابه، سواء في العراق أو سوريا ومصر وليبيا واليمن.
وقدمت السلطنة، عبر مشاركاتها الواسعة في المنظمات الدولية، مقاربات دبلوماسية للعديد من القضايا العالمية، خاصة تلك التي ظلت محور نقاش خلال العام المنقضي.
وظل الأمل حاضراً في خطاب السلطنة الخارجي، رغماً عن آلام عِظام عاشتها شعوب المنطقة والعالم، لتزرع على عتبات العام الجديد، الذي أطل بأول أيامه منذ ساعات، بارقة أمل لاعتدال محبور.