للأندية.. ما قل ودل!

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٢٦/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٤:٢٣ ص
للأندية.. ما قل ودل!

سالم الحبسي
Ssa.alhabsi@gmail.com

السبت..

المؤشرات في دوري عمانتل تقول بأن فريق السويق الذي يطلق عليه محبوه ومشجعوه وجماهيره «شعاع الشمس» والمتصدر للمشهد حتى الآن بعد «8 جولات» برصيد «21 نقطة» وبخسارة واحدة فقط بأنه الأكثر تقدماً في المنافسة وتمسكاً بالصدارة والأكثر حزماً في المباريات بقيادة مدربه بلاتشي، وأنه يملك مقومات النفس الطويل من خلال صفوفه الأساسية والاحتياطية.. والأكثر هدوءًا لأنه يمارس دور المنافسة بدون ضجيج وبدون ضوضاء.. يبقى التركيز على تحقيق الهدف المحلي والظهور بصورة مشرفة آسيوياً..فريق مكتمل الأركان إداريا وفنيا وجماهيرياً..

الأحد..

رغم أنه كان المرشح الأقوى في المنافسة على لقب الدوري من خلال استعداده الجيد بمعسكر خارجي وتعاقدات مميزة.. إلا أنه وقع في فخ النتائج السلبية وتعرض إلى أكثر من خسارة وتراجع إلى مراكز متأخرة..إلا أن فريق ظفار زعيم الأندية العمانية ما زال يملك مقومات المنافسة على اللقب والوجود في منصات الكبار كما هي عادته. والفوز الكبير الذي حققه على النهضة برباعية جرس إنذار بأنه ما زال لدى الفريق كلاماً يقوله وما زال يقول بأن «الرصاصة ما تزال في جيبه»..وكان يحتاج إلى انتصار يعيد للفريق ثقته وتركيزه من أجل العودة إلى الأمام.. إدارة نادي ظفار عملت وتعمل بشكل مميز لتكون كل الجوانب مكتملة وهو ما يميز العمل الإداري في الزعيم الذي يقترب كثيراً من كل التفاصيل الدقيقة..ووجود الزعيم في المقدمة يخدم بشكل كبير ارتفاع المنافسة في المسابقة..

الاثنين..

في العام الفائت تنازل عن اللقب في الأمتار الأخيرة..ويحبذ رئيسه بأن يقول بأن مركز الوصيف الذي حققه الصقور بأنه إنجاز لا يقل عن اللقب وهذه الروح هي من ترفع من معنويات فريق الشباب الذي أرى فيه فريقاً يعمل على قناعات محددة بدون أن يتنازل عن حق المنافسة.. الشباب يحتل المركز الثاني في دوري عمانتل ويقدم عروضاً مبهرة في المسابقة ويلعب على أهداف يسير على تحقيقها بروية ويتمعن في المنافسين دون أن يتأخر الى المراكز الخلفية..
أجزم بأن صقور الشباب لن يكونوا بعيدين عن المقدمة فهم يملكون النفس الطويل والتجربة الجيدة..ولفت نظري بشدة الإضافة التي قدمتها الإدارة بالتعاقد مع اللاعب الياباني الذي فرض نفسه بقوة منذ أول ظهور له..

الثلاثاء..

علامة استفهام وربما الإجابة ليست صعبة تكمن في فريقين يملكان تاريخا وسمعة كبيرتين في الدوري العُماني، ولكنهما حتى الآن يضعان علامات استفهام في نتائجهما ومستوياتهما..
الأول المارد العرباوي الذي يكتب سطرا ويترك سطرا بقيادة إدارته المؤقتة رغم أن بدايته كانت جيدة في ظل الظروف المادية والفنية التي بدأ لها..

ولكن على ما يبدو ما زالت الديون المالية، ومستحقات اللاعبين تلقي بظلالها على نتائج الفريق.

الثاني الملكي فريق فنجاء الذي يقبع في مركز أخير وهو مركز لا يليق به بتاتا ولا بتاريخه ولا بسمعته..

ويبدو بأن الفريق ما زال يعاني من عدم الاستقرار الفني وبسبب الأوضاع المالية..والسؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع فنجاء أن ينقذ نفسه من القاع المظلم..؟!

الأربعاء..

ضيف جديد كانت بدايته مقلقة وتعرض إلى سلسلة من الخسائر..ولكن هذه الإخفاقات لم تدعه يرفع راية الاستسلام..لذلك نجح غزال الشرقية أن يجمع ست نقاط مهمة جداً أعادت له روح التفاؤل..واعتقد بأنه ما زال في جعبة قائده الشاب أنور الحبسي الكثير ليقرأه في أول وجود له في دوري عمانتل.
مرباط كان دخوله للمسابقة بقلب من حديد ومازال يملك المقدرة على تحقيق نتائج إيجابية رغم خسارته الأخيرة..إلا أن العفاريت يملكون مقومات الوجود المشرف في المسابقة بعد أن حققوا انتصارات مهمة. السلام الفريق الذي يقدم كرة جميلة وممتعة أجد أنه فريق يملك مقومات وثقة وطموحا بارزا وخاصة أنه نجح في تجاوز العديد من الفرق وأتمنى أن يمتلك النفس الطويل وأن يبقي على ذخيرته لقادم الأيام.

الخميس..

رغم أن بدايته كانت ملفتة وشد الأنظار إليه ونجح في أن يكون مع المتصدرين..إلا أنه تعرض إلى هزات بسيطة ومع ذلك أرى بأنه يستطيع أن يقدم نتائج أفضل بكثير بقيادة مدربه حمزة الجمل.. الملكي النصراوي رغم النتائج الأخيرة التي جعلته يتراجع قليلا إلا أنه يملك مقومات بأن يكون في المقدمة..خاصة وأنه يملك رصيداً كبيراً من التجربة، ويعرف كيف يتعامل مع الخصوم، ويتميّز بالنفس الطويل..ومازال يتمسك بالمقدمة..
صحم يعاني داخلياً ويحتاج إلى التفاف أكبر ليعود هديره الأزرق..والنهضة يحاول أن ينتفض واعتقد بأنه عنيد كعادته وعنده مفاجآت قادمة.. وصحار لم يستسلم رغم التحديات الإدارية والمالية..وجمهوره جميل ورائع..

فيما يبقى فريقا عمان ومسقط محيران للمتابع والمشاهد ويحتاجان إلى ترتيب صفوفهما بشكل سريع..