البوسعيدي يكشف العدد الحقيقي للباحثين عن العمل

مؤشر الثلاثاء ٠٣/أكتوبر/٢٠١٧ ٢٢:٢٤ م
البوسعيدي يكشف العدد الحقيقي للباحثين عن العمل

مسقط- يوسف بن محمد البلوشي
أكد رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية في مجلس الشورى سعادة م.محمد بن سالم البوسعيدي أن مشكلة الباحثين عن عمل ستتفاقم إذا لم يوجد لها حلول مستدامة، مشيرًا إلى أن الحلول المستدامة تتمثل بتوسيع قاعدة الاقتصاد وإعطاء القطاع الخاص التسهيلات اللازمة للاستثمار وإقامة المشاريع خاصة تلك الجاذبة للقوى العاملة الوطنية.
وأكد سعادته أنه بدون تحفيز الاقتصاد وتحقيق النمو فيه لا تمكن مواجهة مشكلة الباحثين عن عمل خصوصا في ظل أزمة انخفاض أسعار النفط والتي أثرت على القطاعات الاقتصادية الأخرى.
أوضح البوسعيدي أن العدد الموثق للباحثين عن عمل هو في حدود 44 ألف حتى نهاية شهر سبتمبر الفائت، ومن المتوقع أن يزداد العداد سنويا بنسبة كبيرة ومعظمهم من المستويات الجامعية.
وأضاف البوسعيدي خلال مشاركته في الجلسة الحوارية التي نظمتها اللجنة الوطنية للشباب بعنوان الشباب والعمل "تحديات وامتيازات العمل في القطاع الخاص" أن مشكلة التسريح الناتجة عن انتهاء المشاريع أو تلك المرتبطة بأزمة انخفاض أسعار النفط ستضاعف مشكلة الباحثين عن عمل إذا لم تتدخل الحكومة بإيجاد الحلول المطلوبة لها.
وأوضح البوسعيدي أن المركز الوطني للتشغيل والذي كان أحد مبادرات برنامج تنفيذ سيكون من الحلول الاستراتيجية لتشغيل القوى العاملة الوطنية، حيث ستكون مسؤوليته استلام المواطن عند التخرج والبحث له عن وظيفة مناسبة في القطاع الخاص وسيكون بمثابة بنك فرص العمل والموارد البشرية.
ودعا البوسعيدي إلى ضرورة تغيير بعض الصور النمطية السائدة في المجتمع كتلك التي توصف التجار بالجشع والقوى العاملة الوطنية بغير المنتجة، موضحا أن الإحصائيات والأرقام تثبت العكس، حيث إن القطاع الخاص يوظف أكثر من 220 ألف مواطن عماني من الذين أثبتوا جدارتهم.
وفِي ذات السياق أكدت نائبة رئيس اللجنة الوطنية للشباب آن بن سعيد الكندية أن القطاع الخاص بحاجة إلى رسم سياسات واضحة ليكون أكثر تنظيما ويستطيع استقطاب الباحثين عن عمل.
وأضافت الكندية أن المجلس الأعلى للتخطيط مع وزارة القوى العاملة في طور رسم تلك السياسات التي ستحدد النمو المتوقع وأعداد القوى العاملة المطلوبة والقطاعات الاقتصادية وغيرها.
وأضافت الكندية أن ربط الأجور بالإنتاجية في القطاعين العام والخاص والتخطيط لمسار وظيفي واضح، وكذلك الاستفادة من خبرات بعض الشركات النفطية كشركة تنمية نفط عمان في تأهيل الكوادر البشرية والتعمين النوعي يمكن أن تكون من ضمن الحلول المستدامة لتشغيل الشباب العُماني في القطاع الخاص.
وأوضحت الكندية أن الشباب العُماني ومن خلال استطلاع للرأي يعتقد أن القطاع الخاص ليس به سلم وظيفي واضح ويفتقر للأمان الوظيفي وبه ساعات عمل طويلة مقارنة بالقطاع الحكومي.
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة محمد الخالدي: إن مشكلة الباحثين عن عمل تتطلب تدخلا سريعا لاستيعاب الشباب العُماني، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإحداث التوازن في القطاع الخاص ليكون جاذبا للشباب العُماني.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة المدينة للتأمين أسامة البرواني: إن أزمة الباحثين عن عمل هي أزمة فكر قبل أن تكون أزمة الأعداد، مشيرًا إلى أن بعض الاستطلاعات للرأي خرجت بمؤشرات عن نظرة الشباب العُماني للعمل في القطاع الخاص تحتاج إلى إعادة مراجعة.

من جانبه قال ممثل شركة عمانتل في الجلسة قيس الرئيسي: إن عمانتل تهتم بموظفيها لإدراكهما التام أنها العنصر الأساسي لتحقيق الربحية للشركة.
وأضاف الرئيسي أن الشركة تعمل على تقديم الحوافز المادية والمعنوية للموظفين، كما تقوم بتأهيلهم وتدريبهم للقيام بالمتطلبات الوظيفية والترقي في السلم الوظيفي.