عودة الحبسي ورائد والمقبالي لقائمة المنتخب فيربك: ضغط مباريات الدوري لا يخدم المنتخب

مسقط - وليد العبري

أعلن مدرّب منتخبنا الأول الهولندي بيم فيربك عن قائمة المنتخب الأول من أجل مواجهتي الأردن ودياً في دبي 4 أكتوبر وأيضاً اللقاء الأهم أمام المالديف في العاصمة ماليه 10 من الشهر نفسه لحساب تصفيات أمم آسيا “الإمارات 2019”، وكانت أبرز الإضافات في القائمة هي عودة علي الحــــــبسي ورائد إبراهيم وعبدالعزيز المقـــــبالي ومحمد علي السيابي الذي يرتدي قميص الأحمر بعد طويل غياب.

إصابة صلاح والشلهوب

في بداية المؤتمر الصحفي أبدى بيم فيربك نبرة من الحسرة على إصابة صلاح اليحيائي المنتقل حديثاً لنادي ظفار وقال عن غيابه عن المنتخب: “هو لاعب مهم جداً لنا ويدخل ضمن خياراتي المهمة ولكن هو مصاب ويحتاج لتأهيل لأكثر من 4 أسابيع حتى يتمكن من العودة للملاعب وأنا اعتبرها خسارة للمنتخب ككل فهو لاعب يمثل مستقبل للكرة العُمانية وآمل عودته سريعاً للملاعب”. وأضاف: “أيضاً هناك إصابة أخرى في صفوف المنتخب لحقت بسعيد الرزيقي وهو مهاجم قدّم مستوى جيداً في الأيام الفائتة وأتمنى أيضاً عودته من جديد للملاعب وهو لن يكون ضمن القائمة الحالية”. وتحدّث بيم فريبك عن المرحلة الحالية للمنتخب قائلاً: “بكل تأكيد هي مهمة وتنتظرنا مباراة مرتقبة مع الأردن في دبي وهي ربما مقياس لمدى قوة المنتخب وجاهزيته ولكن المباراة الأهم هي مع المالديف في ماليه وهي لن تكون سهلة كما يظن البعض لأن المنتخب في ملعبه يختلف عن خارجه، وهذه المواجهة بمثابة بوابة التأهل للنهائيات الآسيوية”.

عودة الحبسي ورائد والمقبالي

شملت القائمة كالعادة 26 لاعباً وهي نفسها التي ستسافر إلى دبي 2 أكتوبر وسيتم تقليص العدد إلى 23 لاعباً قبل مباراة المالديف. فريبك أعلن عن عودة أربعة لاعبين للقائمة بعد غياب فقال: “وجّهت الدعوة لعلي الحبسي حارس الهلال من جديد، وأيضاً شاهدت كيف يلعب رائد إبراهيم بشكل مستمر مع ناديه في الدوري المالطي الممتاز، وأيضاً قدّمت الدعوة للمقبالي بدلاً من الشلهوب المصاب”، وأضاف: “تألق لاعب الشباب محمد علي السيابي أجبرني على دعوته للمنتخب وقد أثبت أحقيته بالدخول في القائمة الحالية”.
وأبعد فيربك عن القائمة أسماء لافتة أمثال رياض سبيت ليدخل مكانه حارس النصر أحمد فرج الرواحي، وضمت القائمة كلاً من: علي الحبسي (الهلال السعودي) ونادر عوض (الشيحانية القطري) وأحمد مبارك (مسيمير القطري) ورائد إبراهيم (فاليتا المالطي) ومانع سبيت وعبدالله فواز وباسل الرواحي (ظفار) ومحسن جوهر (صحم) وعبدالعزيز المقبالي وفايز الرشيدي وياسين الشيادي ومحمود المشيفري ومحمد المسلمي وعلي البوسعيدي ومحسن الغساني وخالد الهاجري (السويق) ومحمد المعشري وحاتم الحمحمي (عُمان) وسعد سهيل (فنجاء) وفهمي سعيد دوربين وأحمد الرواحي (النصر) وسامي الحسني (المضيبي) ومحمد السيابي وجميل اليحمدي (الشباب) وعلي الجابري ومحمد فرج (النهضة).

الباب لم يُغلق في وجه عبدالسلام

وفي رده على سؤال “الشبيبة” عمّا إذا كان الباب مغلقاً في وجه عبدالسلام عامر خصوصاً أنه غاب عن المنتخب منذ مباراة فلسطين في يونيو الفائت، يقول فيربك: “باب المنتخب مفتوح في وجه جميع المجتهدين ومَن يثبتون وجودهم، وعبدالسلام عامر حاله من حال اللاعبين الذين لم يتم استدعاؤهم إذ بمقدورهم العودة من جديد إنْ قدّموا ما يشفع لهم، وهو موجود ضمن القائمة الأولية التي تضم 40 لاعباً، وكما شاهدتهم وجّهت الدعوة للاعبين برزوا بشكل لافت في الدوري، ورائد إبراهيم أيضاً لم يكن مستقراً مع ناديه في الفترة السابقة وأردت المحافظة على المجموعة التي خاضت معسكر النمسا قبل مباراتي أفغانستان والمالديف وبعد أن تابعته عن قُرب وهو يلعب بشكل أساسي مع ناديه كان جديراً بالعودة من جديد”. وحول عدم ضم محمد الغساني مهاجم صحم المتألق في الجولات الفائتة يقول فيربك: لديّ عدد كاف من المهاجمين، وكما يعلم الجميع أركز في خياراتي على خصائص متباينة في المهاجم ولا يجب أن يكون المهاجمون بنفس الإمكانيات والخصائص، وأنا شاهدتُ تألقه الموسم الفائت وهذا الموسم وهو متاح في القائمة الأولية وعودته ممكنة ربما مستقبلاً”.

ضغط الدوري لا يخدم تطوّر اللاعبين

وفي رده على سؤال مهم لـ”الشبيبة” حول ما إذا كان ضغط مباريات الدوري يؤثر على اللاعبين والمنتخب ككل إذ تُلعب مباريات الدوري كل 3 أيام، يقول فريبك: “بكل تأكيد هذا يؤثر سلبياً على الجانب البدني للاعبين في المقام الأول ولا يساعد على عملية التطوير، وربما أنا أتفهم هذا الضغط بسبب بطولة الخليج ولكن في النهاية لأكون صريحاً معكم فهذا يؤثر سلبياً على مستوى الدوري واللاعب ككل”، وتابع حديثه: “هذا الأمر لا يخدم حتى مدرّبي الأندية إذ لا يوجد وقت كاف لعملية الاستشفاء وفي النهاية يؤثر على مستوى لاعبــــــي المنتخب بدنياً وفنياً ويكون اللاعب بسب هــــــذا الضـــــغط عرضة أكثر للإصابات العضلية بالذات. عموماً كما أسلفت أتفهم سبب هذا الجدول المضغوط ولكن هذا لا يخدم الجانب التطويري”.

لديّ هدفان مع المنتخب

وتطرّق فيربك لأهدافه مع المنتخب في الوقت الحالي قائلاً: “حينما وقّعت عقدي مع الاتحاد العُماني لكرة القدم كان لديّ هدفان: الأول هو التأهل لنهائيات أمم آسيا “الإمارات 2019” والثاني هو المنافسة في الأدوار المتقدمة لبطولة الخليج المقبلة، وحالياً أسعى لتحقيق هذين الهدفين والبــــــقية تأتي فيما بعد”. وعن شعوره بتــــــطوّر المنـــــتخب منذ توليه قيادة الأحمر يقول فيربك: “أنا سعيد للغاية هنا في هذا البلد ومتفائل بتطور اللاعبين وأشعر بهذا التطور من مرحلة لأخرى”.

مجموعة جاذبة في كأس الخليج

وتوجهت “الشبيبة” بسؤال للمدرّب عن رأيه في قرعة كأس الخليج وكان رد المدرّب: “من الممتع أن ألعب مع أفضل منتخبين في منطقة الخليج وشاهدنا مستوياتهما في تصفيات مونديال روسيا 2018، وأتطلع للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل فهي بالنهاية مجموعة ممتعة وجاذبة وجميل اللعب مع الإمارات والسعودية في هذا التوقيت”.
ورد فيربك على تساؤل آخر لـ”الشبيبة” عن خطة “ب” في حالة عدم إقامة البطولة الخليجية بقوله: “طالما أجريت القرعة فهذا يعني أن البطولة ستُقام وهذا الأمر الذي يبدو أمامي فقط ولا أنظر لأي أمور خارجية سواءً سياسية أو غير ذلك ولكن الخطة (ب) طبعاً موجودة وسيُكشف عنها في وقتها، وكما أسلفت حالياً نحن سنستعد البطولة وسيتم التركيز على قطبي المجموعة”.