طبيب الفقراء في مصر... فحصه لا يعادل الـ 100 بيسة

الحدث الأربعاء ٢٧/سبتمبر/٢٠١٧ ١٩:٤٧ م
طبيب الفقراء في مصر... فحصه لا يعادل الـ 100 بيسة

القاهرة - ش قليل من الأطباء مَن يشعر بمعاناة المرضى بالدرجة التي يستشعرها طبيب مصري، آمن أن الطب رسالة وأن من حق المريض أن يجد العلاج حتى ولو لم يملك ثمنه.

تجربة الطبيب المصري علي أبو رحيل في إحدى قرى محافظة الفيوم أصبحت حديث وسائل الإعلام المصرية خلال الفترة الفائتة.
يؤمن د.علي عطية أبو رحيل -صاحب مبادرة الكشف بثلاثة جنيهات "لا تعادل ما قيمته مئة بيسة عمانية" أن الطب رسالة مقدسة وليس تجارة وأن الهدف الأسمى هو علاج أوجاع الفقراء، وليس جني الملايين كما يفعل البعض.

أكّد -بحسب موقع المصريون- أن العمل في مجال الطب يتطلب الشعور بآلام المريض الذي يحتاج مَن يطيب خاطره حتى ولو كان في مراحل عمره الأخيرة، والمهنة ليست تجارة كما يفكر بعض الأطباء.
ويضيف أنه لا يريد اقتناء سيارة أو شقة فاخرة أو مبالغ نقدية وحسابات في البنوك بقدر ما يسعى إلى الوصول للمريض الذي من الممكن أن يستدين أو يحصل على قروض كبيرة من أجل توفير نفقات العلاج.
وأضاف أن "إطلاق المبادرة لأجل تخفيض تكاليف الفحص ؛ لأننا نعيش في المجتمع ونشعر بأوجاعه وآلامه فنحن جزء منه وهو جزء منا".

وتابع: "عندما قمت بافتتاح العيادة الخاصة بي في قرية منية الحيط قمت بعمل فحص مجاني لمدة عشرة أيام متواصلة بدون مقابل وأسبوع آخر كان الفحص بأجر رمزي يُقدَّر بثلاث جنيهات حتى اقترح عليّ بعض الاصدقاء أن أجعل أجرة الفحص 20 جنيهاً " أقل من نصف ريال عماني " وفي متناول الجميع حتى أستطيع تسديد مصاريف العيادة والتي تقدّر بـ 1300 جنيه في الشهر، فأنا لا أريد تحقيق مكاسب دنيوية، والعيادة مجهزة بأحدث الأجهزة ويوجد جهازان للكشف بالأشعة بمبلغ 75 ألف جنيه وجهاز رسم القلب في الطريق".

وأضاف: "ليس لديّ مانع بالكشف المجاني على أي مواطن"، مطالباً الجمعيات الأهلية والشرعية بإرسال كافة الحالات غير القادرة على السداد قائلا "أنا على أتمّ الاستعداد للكشف عليها بدون مقابل ومساعدتها أيضاً في إجراء جميع التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة".

وأشار إلى أنه ليس بمفرده فهناك أيضاً زوجته التي تقوم بعمل العمليات الجراحية في مجال تخصصها بالمجان لغير القادرين أيضاً بجانب الكشف الطبي وذلك من أجل مواجهة الغلاء.
وناشد كل الأطباء في جميع التخصصات بالنظر إلى المرضى بعين الرحمة والشفقة بدلاً من نظرة الطمع والجشع والتسابق والتفاخر بارتفاع قيمة الكشف.