فنزويلا تتجه إلى "خطة الأرانب".. والسبب ترامب

مزاج الجمعة ١٥/سبتمبر/٢٠١٧ ١٩:٤٢ م
فنزويلا تتجه إلى "خطة الأرانب".. والسبب ترامب

دبي - ش
مع تدني أسعار النفط، وفي ظل الأزمة الاقتصادية، وما يواجهه الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو من ضغود، فإن الفنزويليين قد يتجهون لجعل الأرانب طعاماً أساسياً في حياتهم اليومية، بحسب ما جاء في العربية نت.
ورغم الأسباب السابقة إلا أن الرئيس الفنزويلي يلقي باللوم على الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب بأنها السبب وراء الأزمة الاقتصادية في بلاده، ويوصي بأن الحل هو تربية المواطنين للأرانب في منازلهم، كمصدر رئيسي للغذاء.
وقال الرئيس الفنزويلي ضمن حديثه عن "خطة الأرنب": "إننا نبحث عن حلول ابتكارية في الرؤية الاشتراكية".

أصل الفكرة
الفكرة جاءت كاقتراح من الرئيس نيكولا مادورو لوزير الزراعة فريدي بيرنال، أثناء مناقشة بين الاثنين عن المشروع الذي اسمي بـ "خطة الأرانب".
وكشف فيديو يوم الأربعاء، عن الفكرة الجديدة بعد اجتماع استمر لساعتين بين الرئيس والوزير، وهما يناقشان البدائل الممكنة للسيطرة على الجوع والنقص الحاد في الأغذية.

هجوم ترامب
وقال وزير الزراعة بيرنال مبتسما: "الأرنب ليس حيواناً أليفاً، إنه مجرد كيلو غرامين ونصف من اللحم لا غير".
في حين كان هناك عدد من الناس حوله يضحكون، على ما يشبه الطرفة من الوزير.
وأضاف: "إن هجوم ترامب ضد الشعب الفنزويلي يعتبر فرصة لمراجعة وتغيير أنماط وثقافة الاستهلاك".
وقد ابتسم الرئيس نفسه أثناء حديث الوزير، وهتف مشجعاً إياه وأضاف: "الجزء الأول من خطة الأرنب يتحرك إلى الأمام".
وقال موضحاً بأن بعض الأرانب قد وزعت بالفعل على عدد قليل من المجتمعات المحلية، كجزء من مشروع تجريبي.
وقال مادورو إن العقوبات الأميركية عليه هو شخصياً وعشرين من مسؤوليه أدت لتفاقم الأزمة في البلاد.
كما حظرت إدارة ترمب مؤخراً البنوك الأمريكية من شراء السندات الصادرة حديثا من حكومة فنزويلا وشركة النفط التي تديرها الدولة PDVSA .

تدابير غير معهودة
وتكشف هذه الخطة الجديدة التدابير الحكومية "المتطرفة" للتخفيف من نقص المواد الغذائية في فنزويلا، باعتبار أن الأرنب ليس من العناصر التي تؤكل عادة في الأمة في أميركا الجنوبية.
وقد أقر وزير الزراعة بأنه ينظر إلى الأرانب في الغالب على أنها حيوانات أليفة ولطيفة.
وقال إن الأرانب تتكاثر بسهولة وتصبح مصدراً للبروتين؛ كما أوصى المواطنين بالنظر في تربية المزيد من الحيوانات الأخرى وزراعة الخضروات في المنزل.
وتعتبر هذه ربما الخطوة الأخيرة في حل الأزمة الغذائية المستفحلة في فنزويلا.