خميس البلوشي
amrad77@hotmail.com
لم يسبق ولأسباب عديدة أن كتبت عن مسابقة شجع فريقك التي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية في صيف كل عام، والتي تستهدف الفرق الأهلية في مختلف محافظات السلطنة، وهي المسابقة التي يراها البعض مفيدة وناجحة في حين يراها البعض الآخر إهداراً للجهد والمال.
بطولة شجع فريقك انطلقت في عام 2011 في لعبتي كرة القدم والطائرة وتحظى بمتابعة جماهيرية واسعة -خاصة لكرة القدم، وتبدأ المنافسات على مستوى النادي وتنتهي على المستوى العام للسلطنة، وكما أسلفت فإن شجع فريقك اختلف بخصوصها المتابعون والمهتمون بالشأن الرياضي والجدل حولها وعليها يظهر في كل عام، فهناك طرف يرى أنها مسابقة ناجحة تشغل أوقات الشباب في فترة الصيف وتنمي روح المنافسة بين الفرق الأهلية الكثيرة في عددها (هذا العام شارك أكثر من 600 فريق) وتفتح الباب أمام مدربي الأندية لاختيار عناصر جديدة وتصنع في النهاية حراكاً رياضيا وجماهيرياً في جميع ملاعبنا في ظرف شهور معدودة وتحظى بمتابعة إعلامية جيدة من الفرق الإعلامية الشبابية في الأندية أو من وسائل الإعلام الرياضي المحلية واستمرارها دليل نجاحها، أما الطرف الثاني في معادلة شجع فريقك فهو يرى أن هذه المسابقة من اختصاص الأندية وفائدتها الفنية محدودة جداً، لأن أغلب الفرق تشارك بلاعبي الأندية المعروفين وأنها تثير النعرات الجماهيرية والتعصب بين الفرق وتعزز الانتماء للفرق الأهلية أكثر من النادي وفي كل عام هناك مشكلات تنظيمية وفنية وأحياناً جماهيرية تعكر صفو المشهد، ويذهب هذا الطرف إلى القول إن وزارة الشؤون الرياضية عليها أدوار أكبر لتطوير الرياضة في البلد تتجاوز الاهتمام بالفرق الأهلية وأنها- أي الوزارة- تهدر جهود موظفيها في نشاط ليس له أية فوائد على الأندية أو المنتخبات الوطنية.. يتدخل طرف ثالث في الموضوع من باب آخر ويقول هل في الأساس يحق قانونياً لوزارة الشؤون الرياضية وحسب المراسيم السلطانية ولوائحها التنظيمية أن تنظم بطولات للفرق الأهلية؟! وهل هناك جانب قانوني واضح يحق من خلاله للوزارة حل مشاكل مسابقة شجع فريقك التي في كل عام تُشغِل الوزارة وتُشغِل الجهة القانونية فيها؟ وماذا لو رفعت أحد الفرق المشاركة والمتضررة دعوى قضائية في المحاكم ضد الوزارة بسبب قرارات انضباطية في شجع فريقك؟! ومع استمرار هذا الجدل تبقى كل هذه التساؤلات ووجهات النظر، فلكل طرف مبرراته وقناعاته التي يراها هي الأنسب ورأيه الذي يراه هو الصواب، غير أن الأهم في الموضوع الآن كيف نستغل جماهيرية هذه المسابقة ونستغل نتائجها لتقوية علاقة الأندية بالفرق الأهلية، وكيف يمكن أن يتحقق الهدف الأكبر، وهو تشجيع النادي والوقوف معه ودعمه ليكون كياناً قوياً يتماهى مع المجتمع المحلي في أدواره وأهدافه، وعطفاً على كل ما سبق يبقى المشهد رمادياً بين بياض ذلك الرأي وسواد الرأي الآخر، وبالتالي يستمر الجدل.