بكتيريا قاتلة تحرق الأشجار فى جزيرة "مايوركا" الإسبانية

خاص - ش

شهد جزيرة "مايوركا" الإسبانية انتشارا مخيفا لنوع من البكتيريا القاتلة والتي أثارت ذعر السكان المحليين، ودفعت الاتحاد الأوروبى للتدخل لمكافحتها، حيث تصيب هذه البكتريا النباتات، واقترح الخبراء تجريف كافة النباتات بالجزيرة لضمان القضاء على البكتريا.
تسمى هذه البكتريا ب"إيبولا الزيتون". ويقول خبراء محليون إن "مايوركا"، التى تغطي 1400 ميلا مربعا فقط، مهددة بالقضاء على عمرها النباتي، حيث أن البكتيريا تتسبب فى قتل النباتات وتجفيفها وحرق أوراقها.
وقد نجمت الأزمة عن انتشار بكتيريا قاتلة تُعرف باسم "شيليلا فاستيديوسا" والتي انتشرت بسرعة حول البحر المتوسط ​​حيث تم اكتشافها فى أسبانيا الشهر الماضى. وهذا النوع القاتل من البكتيريا يستهدف بشكل خاص أشجار الزيتون، وهناك مخاوف من أنه إذا لم يتم احتواء المرض فإنه يمكن أن يكون له أثر مدمر على الزراعة المحلية. وتعد إسبانيا أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم.
ووفقا لبيانات الاتحاد الأوروبى فقد فشلت خطط الاحتواء الأولية التى وضعتها بروكسل، مما أدى إلى أن يقترح الاتحاد الاوروبى حلا أكثر تطرفا لتقطيع مساحات ضخمة من النباتات فى محاولة لوقف تقدم المرض.
ووفقا لصحيفة "إل كونفيدنتيال" الإسبانية، فإن ذلك يشمل تدمير جميع النباتات في حدود 100 متر من محيط الشجرة المصابة. ويوجد حاليا 156 حالة مؤكدة منفصلة للمرض في مايوركا.
وقال "جونزالو رودريجيز" رئيس جمعية "كامب مالوركي" التعاونية: "إذا امتثلنا لما تطلبه أوروبا، فإنها ستبدأ فى نهاية إحدى الجزر وتنتهي من جهة أخرى". وفى نداء يائس إلى السلطات قال "لا أعرف ما إذا كان القضاء على الحياة النباتية هو الحل أم لا ولكنني واثق من أنه فى مايوركا لا يمكن تطبيق ذلك".
وقد اكتشف العلماء البكتيريا التي تستهدف الزيتون ولكن يمكن أن تصيب 300 نوع من النباتات الأخرى، وقد فرضت الحكومة المحلية حظرا على استيراد وتصدير النباتات الحية ولكن جهودها فشلت في وقف انتشار المرض.
وحذر المسؤولون الأوروبيون الآن من أن استئصال البكتيريا سيكون "صعبا جدا" لتحقيقه حيث ينتشر إلى أنواع أخرى مثل كروم العنب وأشجار البرقوق وغيرها من أشجار الفاكهة.
ويعتمد اقتصاد إسبانيا اعتمادا كبيرا على الزراعة والسياحة، ويمكن لهذه البكتريا أن تسبب في تهديد الحياة بأكملها. ويُذكر أن البلاد صدرت رقما قياسيا قدره 800 320 طن من زيت الزيتون.