
القاهرة - ش
يستهدف مجلس الأعمال الكندي المصري زيادة حجم الاستثمارات الكندية في مصر بنسبة 30% خلال العام الحالي، لتتجاوز 2.6 مليار دولار، مقارنة بـ2 مليار دولار حاليًا. وقال أحمد خطاب، عضو مجلس الأعمال الكندي المصري، لصحيفة “البورصة”، إن خطة المجلس تركز على جذب استثمارات جديدة في قطاعات الصحة، واللوجستيات، والتحول الرقمي، والتأمين، وقطاع الذهب، بما يدعم التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأوضح أن الخطة تتضمن تنظيم لقاءات مباشرة مع الشركات الكندية الراغبة في الاستثمار بمصر، لعرض الفرص المتاحة، والتطورات التي شهدها مناخ الاستثمار خلال الفترة الأخيرة. أضاف خطاب أن السفير الكندي لدى القاهرة أعرب عن اهتمام شركات كندية كبرى بالتوسع في السوق المصرية، خاصة في ظل التحسن الملحوظ بمؤشرات الاقتصاد الكلي، مشيرًا إلى أن هذه المستهدفات تأتي مدعومة بالسياسات المالية والضريبية التي تطبقها الحكومة لتشجيع الاستثمار الأجنبي.
وترتكز الاستثمارات الكندية في مصر بقطاع البترول، والبتروكيماويات، والصناعات الثقيلة مثل الطائرات والسكك الحديدية، بينما لا تتجاوز الاستثمارات المصرية في كندا بعض المساهمات الفردية من قبل المصريين الكنديين أصحاب الجنسية المزدوجة. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وكندا لا يتجاوز مليار دولار حاليًا، ويتمثل في تصدير المحاصيل الزراعية كالموالح وغيرها إلى كندا، والمشغولات النسيجية، بينما تستورد مصر من السوق الكندي القمح.
من جهة أخرى، انخفض عجز ميزان مصر التجاري غير النفطي بنحو 18% على أساس سنوي إلى 14.3 مليار دولار خلال النصف الأول من 2025، وهو أدنى مستوى منذ 6 سنوات، مقابل عجز بلغ 17.4 مليار دولار في الفترة المماثلة من 2024. جاء هذا التراجع بفضل ارتفاع الصادرات السلعية بنسبة 22% إلى 24.50 مليار دولار، في حين زادت الواردات أيضًا بنسبة بلغت 3% إلى 38.82 مليار دولار.
استحوذ قطاع مواد البناء والصناعات المعدنية على نصيب الأسد من إجمالي الصادرات بنسبة 30% وبقيمة 7.5 مليار دولار، تلاه الصناعات الكيماوية والأسمدة بنحو 18% وبواقع 4.5 مليار دولار، ثم الصناعات الغذائية بنحو 13% وبواقع 3.3 مليار دولار، والصناعات الهندسية بنسبة 12% وبقيمة 3.1 مليار دولار، والحاصلات الزراعية بنسبة 12% وبقيمة 2.9 مليار دولار، وفي المركز السادس قطاع الملابس الجاهزة بنحو 6.5 أي بواقع 1.6 مليار دولار، بحسب وثيقة حكومية استندت إليها منصة “اقتصاد الشرق مع بلومبرج”.